أبدى أنصار مولودية العلمة قلقهم الكبير بخصوص وضعية الفريق الحالية، إضافة إلى تضييع بطاقة الصعود والعودة إلى حظيرة الكبار على الرغم من أن الفرصة كانت متاحة نظرا لصعود أربعة فرق، لكن "البابية" ضيعت هذه الفرصة الثمينة نتيجة المشاكل التي عاشتها طيلة الموسم المنصرم من جميع النواحي، خاصة المالية.

يعيش الأنصار على أعصابهم نظرا للركود الذي يعرفه بيت الفريق، إضافة إلى انطلاق مرحلة التحويلات الصيفية وشروع بعض الفرق في عملية الاستقدامات والتسريحات. كما أن "البابيست" لا يعرفون التشكيلة التي ستمثل الفريق مستقبلا نظرا للضبابية التي تطبع يوميات الفريق يوميا، حيث يأتي ضغط أنصار فريق مولودية العلمة على السلطات المحلية، لإيجاد مخرج قانوني للفريق خلال هذه الأيام نظرا لما عاشه الفريق سابقا بسبب الديون المرتفعة التي أثقلت كاهله، والتي فاقت 18 مليار سنتيم، إضافة إلى الدعاوى القضائية المرفوعة على الفريق من طرف لاعبين سابقين ودائنين.

ويأتي هذا في الوقت الذي أكدت مصادرنا الخاصة، أن أغلب لاعبي الفريق الحاليين خاصة الأساسيين الذين لعبوا المواجهات الرسمية خلال الموسم المنصرم، يريدون المغادرة بعد تطرقهم لمشاكل الفريق التي عاشها خلال الموسم الماضي، وتأكيد أنهم قاموا، بدورهم، بتحقيق البقاء، وهو الهدف الرئيس المتفق عليه، مؤكدين أنهم لن يستمروا في اللعب لصالح الفريق خلال الموسم المقبل مهما كانت الظروف.

ورغم أن نية طارق حشاني إيجاد الحلول الخاصة بالفريق نظرا للأزمة التي يعيشها، إلا أن الظروف الصحية الحالية وتأكيد أن الترخيص بعقد التجمعات مازال ممنوعا، سيكتفي المدير بعقد لقاءات مصغرة للتشاور بمكتبه بخصوص المستقبل، وهذا لتشكيل نظرة شاملة، خاصة أنه يريد أن يعقد جمعية عامة للفريق لاختيار رئيس جديد، وهو يرغب في أن يتولى المسؤولية أحد كبار رجال الأعمال سواء من العلمة أو العاصمة؛ باعتبار هذا الحل هو الأنجع للفريق.