دورات الألعاب الإفريقية

قفزة نوعية للرياضة الجزائرية

قفزة نوعية للرياضة الجزائرية
  • القراءات: 844

حققت الرياضة الجزائرية على مستوى كل الاختصاصات ما بين برازافيل 1965 وبرازافيل 2015، قفزة نوعية هائلة من حيث النتائج في الألعاب الإفريقية؛ حيث انتقلت من مجموع 11 ميدالية منها ذهبيتان، إلى 114 ميدالية منها 40 من المعدن النفيس.

خلال 11 نسخة للألعاب الإفريقية التي جرت خلال نصف قرن، حصد الرياضيون الجزائريون بمختلف اختصاصاتهم مجموع 881 ميدالية، منها 263 ذهبية، وهي حصيلة وضعت الرياضة الجزائرية في المركز الرابع في الترتيب العام وراء مصر ونيجيريا وجنوب إفريقيا من أصل 54 بلدا. 

وعشية انطلاق النسخة 12 للموعد القاري المقررة من 19 إلى 31 أوت بالمغرب، ستعمل مختلف الرياضات الجزائرية المشاركة في الألعاب (23 اختصاصا)، على إثراء هذا الرصيد، وتأكيد مكانتها كبلد رياضي كبير على مستوى إفريقيا.

ففي النسخة الأولى التي جرت عام 1965 ببرازافيل (الكونغو)، تألقت الجزائر التي كانت حديثة الاستقلال بفضل دراجيها، الذين أهدوا بلادهم أولى ميدالياته الذهبية (2) بفضل جليل (فردي) والمنتخب الوطني (سباق ضد الساعة).

وبعد ثماني سنوات؛ أي في ألعاب 1973 بلاغوس (نيجيريا)، نجحت الرياضة الجزائرية في مضاعفة رصيدها إلى 22 ميدالية، منها 4 ذهبيات مع تألق المنتخب الوطني لكرة اليد (رجال) المتوج على حساب مصر في النهائي (14- 12) وأيضا الملاكمين بلمير وحماني.

وفي النسخة الثالثة التي جرت عام 1978 بالجزائر العاصمة وبصفتها البلد المنظم، واصلت الجزائر تحسنها، لترفع رصيدها إلى ثلاثة أضعاف (66 ميدالية)، منها 21 ذهبية. كما ارتقت إلى المركز الثالث في الترتيب العام للدورة وراء تونس ونيجيريا، متقدمة على بلدان مرموقة على غرار مصر وكينيا والمغرب.

وفي ألعاب 1987 بنيروبي (كينيا) عرفت الرياضة الجزائرية تراجعا طفيفا على مستوى الميداليات؛ حيث حصدت مجموع 59 ميدالية، من بينها 13 ذهبية، قبل أن تستعيد أنفاسها في الدورة الموالية بالقاهرة عام 1991، بتحطيمها رقمها القياسي برصيد 29 ذهبية من أصل 99 في المجموع.

وخلال النسخة المصرية، كتب المنتخب الوطني للكرة الطائرة (رجال) أجمل صفحاته  في التاريخ؛ بقهره منتخب الفراعنة (3 - 2) في نهائي المنافسة، بحضور 30 ألف  متفرج، مفتكا في آن واحد لقب بطولة إفريقيا التي نظمت منافستها بصفة استثنائية تزامنا مع الألعاب القارية. 

ومنذ ذلك الحين بقيت الرياضة الجزائرية محافظة على مكانتها ضمن الخماسي المميز للرياضة الإفريقية رغم دخول العملاق الجنوب إفريقي مجال الرياضة القارية، بعد وضعه حدا للتمييز العنصري الذي كان وراء إبعاده عقودا طويلة.

وبعد دورتين متواضعتين في هاراري 1995 (زيمبابوي) وجوهانسبورغ 1999 (جنوب إفريقيا) حيث اكتفت الرياضة الجزائرية، على التوالي، بـ 15 و14 ذهبية، انفجرت تماما في ألعاب 2003 بأبوجا (نيجيريا)، محققة أحسن رصيد لها من المعدن النفيس بحصيلة 32 ذهبية.

وفي ألعاب 2007 بالجزائر العاصمة التي احتضنت الألعاب الإفريقية للمرة الثانية، حطمت الجزائر كل الأرقام بمجموع 211 ميدالية، كان نصيب الذهب منها 71، محتلة بذلك الصف الثاني وراء مصر (199/ 74 ذهبية) في الترتيب العام للنسخة التاسعة.

وبمابوتو الموزمبيقية التي احتضنت ألعاب 2011، عرفت الرياضة الجزائرية تقهقرا رهيبا بحصدها 22 ذهبية فقط، قبل أن تتدارك بقوة في دورة برازافيل 2015، التي  نظمت الألعاب بمناسبة خمسينيتها؛ حيث نجحت الجزائر في تسجيل أحسن حصيلة لها خارج الوطن، والثانية في تاريخها بعد دورة 2007 بالجزائر، بمجموع 114 ميدالية، منها 40 ذهبية.

وبهدف إثراء الكنز المتمثل في 881 ميدالية (263 ذهبا - 281 فضة - 337 برونزا)ستكون الرياضة الجزائرية حاضرة بقوة في المغرب؛ حيث ستشارك بـ 255 رياضيا في 23 تخصصا بمناسبة ألعاب 2019.