وقف أعضاء المجلس الشعبي الولائي بقسنطينة، خلال الدورة العادية الرابعة، المنعقدة نهاية الأسبوع الماضي، بمقر المجلس، على مدى جاهزية الولاية لاستقبال الحدث القاري، الخاص ببطولة إفريقيا للاعبين المحليين، والتي ستحتضنها الجزائر بداية من 13 جانفي المقبل، إذ ستستقبل عاصمة الشرق، المجموعة الثالثة التي تضم كلا من منتخبات السودان، المغرب، غانا ومدغشقر. قدمت تقارير لجان المجلس الشعبي الولائي، التي رفعت بعض التحفظات، العديد من الاقتراحات في عدة مجالات، على غرار الشباب والرياضة، النقل والثقافة، في غياب ملف السياحة عن هذه الدورة، حيث قدمت لجنة النقل تقريرا عن النظافة والمساحات الخضراء داخل هذه المؤسسة، التي ستكون الوجهة الأولى لضيوف قسنطينة.

كما رفعت لجنة النقل، بعض التحفظات داخل مطار “محمد بوضياف” الدولي، على غرار نقص التشجير والتزين في بعض المساحات الخضراء المحيطة بالمطار، وجود حواجز مخصصة لأهالي المعتمرين، خاصة ذات اللون الأحمر والأبيض، حيث تم اقتراح نزعها خلال هذه الفترة أو تغييرها، كما تم اقتراح تغيير الأضواء العمومية على محور الطريق الخارجي المؤدي إلى المطار القديم، وتزويدها بإضاءة عصرية من نوع “اللاد”.

مخطط تنقل خاص بالحدث

طالبت لجنة النقل في الملف الذي تم عرضه، بحضور والي قسنطينة، بتسخير عدد احتياطي من وسائل النقل، لتفادي تسجيل النقص في حالة حدوث أعطاب، ووضع الملصقات الإشهارية، ترويجا للحدث الكروي على عربات “الترامواي” وحافلات النقل، ضبط برنامج لمواقيت سير وسائل النقل، خاصة خلال أوقات الذروة، على مستوى النقاط الرئيسية، برمجة مسالك احتياطية لتغيير مسار النقل المعتمد في حالة أي طارئ، كالاكتظاظ أو حوادث مرور، الوقوف على مدى جاهزية المحطات البرية، لاستقبال الأنصار من مختلف الولايات، إلى جانب التنظيم والتنسيق مع جميع البلديات ودور الشباب والرياضة، من أجل تنظيم عملية تنقل العائلات والأنصار إلى الملاعب.

الثقافة جاهزة بمعالمها لاحتضان زوار الجزائر

من جهتها، اعتبرت لجنة الثقافة، خلال العرض الذي قدمته، أن قسنطينة جاهزة لاحتضان ضيوف الجزائر في الحدث الإفريقي، حيث قدمت عددا من المقترحات من أجل تحسين وجه بعض المعالم الثقافية، على غرار المتحف العمومي الوطني سيرتا، من خلال إعادة طلاء البناية من الخارج، وضع كاميرات مراقبة عملية، في مؤسسة تضم لوحات فنية وقطع أثرية تعود إلى مئات السنين، مع وضع لوحات إرشادية للمتحف داخل مدينة قسنطينة.

كما وقفت لجنة الثقافة، على بعض النقائص التي يعاني منها المتحف العمومي الوطني “قصر الحاج أحمد باي”، الذي سيكون وجهة رئيسية لزورا قسنطينة، خلال فعاليات "الشان"، حيث سجلت اللجنة نقصا في أعوان الأمن، وكذلك عمال النظافة، كما سجلت تدهورا في بناية هذا المعلم الأثري، الذي بات يعاني من تشققات في عدة أماكن، بسبب تسرب المياه من الأسقف، مما أدى إلى تدهور في الجدران والرسومات الجدارية، وفي الأعمدة الرخامية، وحتى الجدار الخارجي، مع تسجيل غياب الألواح الإرشادية الخاصة بالمتحف في ربوع المدينة، وغلق مخرج الطوارئ من طرف باعة فوضويين.

القضاء على المناطق السوداء وتوفير التغطية بـ"الويفي"

من جهتها، اقترحت لجنة الإعلام والاتصال بالمجلس، العمل على القضاء على كل المناطق السوداء، خاصة على مستوى المحاور الكبرى، التي ستكون معنية بتنقل الوفود المشاركة، على غرار المحور الرابط بين مطار قسنطينة الدولي ووسط المدينة، علي منجلي والخروب، مع تسجيل القيام بعمليات تقنية لتحسين تدفق شبكة الجيل الرابع للهاتف النقال، على مستوى هذه المحاور، وعلى مستوى الهوائيات التابعة لمتعاملي الهاتف النقال، سواء بالمحاور الكبرى، أو على مستوى المؤسسات الفندقية والمنشآت الرياضية.

كما سجلت اللجنة، توفير أكثر من 27 نقطة تغطية بشبكة “الويفي”، عبر جميع أرجاء الملعب، لتوفير الخدمة بين المنصة الشرفية، الجانب المخصص للصحفيين، المدرجات، النفق المؤدي للملعب، قاعة “الفار”، قاعة الاجتماعات، غرف تبديل الملابس وموقف السيارات، مع نشر أكثر من 8 كلومترات من الكوابل لتزويد 256 نقطة أنترنت، منها 100 مخصصة للصحفيين، على مستوى المنصة الرسمية، وتسجيل تزويد الملعب بأكثر من 6.5 كلم من الألياف البصرية، لربط مختلف أرجاء الملعب، وتأمين الولوج إلى شبكة الأنترنت على مستوى الملعب. كما تم توفير وصلة خاصة على مستوى المعهد الوطني، لتكوين إطارات الشباب “كرابس”، مستقلة عن الملعب، تسمح بتوفير تدفق 10 جيغابايت.

حلول ومقترحات لتغطية إعلامية ممتازة

قررت لجنة الإعلام وتكنولوجيا الاتصال بالمجلس الشعبي الولائي، في إطار اللجنة المشتركة، عقد اجتماع مع السلطة الرابعة، تم من خلاله الوقوف على المشاكل التي تعترض الصحفيين أثناء تأدية مهامهم عادة في التغطيات الرياضية، مشاركتهم الحلول والبدائل المقترحة لتغطية إعلامية في المستوى المطلوب، إشراكهم في توصيات تساعد على إنجاح تظاهرة “الشان” في قسنطينة، حيث سجل اللقاء مخرجات اللقاء ذاك كانت انشغالاتهم، انصبت في عدم تمكن الصحفيين من التسجيل في الأرضية الرقمية التي تم فتحها مرتين لتسجيل الإعلاميين رسميا، وهو ما يحول دون تمكينهم من تحصيل الاعتمادات التي تؤهلهم لإجراء تغطية إعلامية للحدث، مع تسجيل مشاكل تتعلق بالمكان المخصص للصحفيين، داخل الملعب.