كما كان منتظرا، عقد عبد القادر قرين، رئيس أولمبي أرزيو، أمسية الأربعاء الماضي، ندوة صحفية بفندق "الموحدين" بالسانية، لم تحمل جديدا على المستوى الإداري، سوى تأكيده الاستقالة من منصبه، ومحاولته إعطاء الانطباع على أن الكيل طفح به في الأشهر الأخيرة التي قضاها على رأس الأولمبي، والتي قال بأنه حصد منها جحودا من قبل بعض المسيرين، ومجموعة من الأنصار، رغم نجاحه في الصعود بالفريق إلى المحترف الثاني وسعيه الإبقاء عليه فيه.

شدّد قرين على القول، بأنه ما كان له أن يتخذ هذه الخطوة، لو لقي المساعدة الكافية من مختلف الجهات "لقد تركت وحيدا أجابه مشاكل الأولمبي، والبحث عن حلول لها خاصة شح الموارد المالية، رغم تواجد العشرات من الشركات الاقتصادية الناشطة بمدينة أرزيو، والتي بإمكانها تمويل فريقنا، فهو فقير بمدينة غنية".

وتطرق الرئيس المستقيل، للمشاكل العويصة التي تعاني منها "لوما" حيث قال: "لا أنكر وجود خلافات شخصية، لكن ما يعاني منه الأولمبي أكبر من ذلك، فهي حرب مصالح شخصية وصراعات داخلية، حيث عانيت الأمرين من بعض أعضاء مكتبي المسير، لدفعي إلى الاستقالة، غير أن ما لاحظته هو أن شدّة هذه الصراعات ارتفع منذ أن كشف وزير الشباب والرياضة السابق عبد الرؤوف برناوي عن تخصيص الدولة لإعانات بـ10 ملايير سنتيم لكل فريق ناشط بالمحترف الثاني مع استفادته من قطعة أرضية لإنجاز مركز للتكوين". 

وعن الحلول التي يراها ناجعة في الوقت الحالي، لإخراج فريقه من أزمته قال قرين: "الحل أراه في تسريح الإعانات المجمدة، ورفع التجميد عن الرصيد البنكي للفريق، ومن هذا المنبر، أطالب السلطات المحلية، وعلى رأسها والي الولاية السيد عبد القادر جلاوي بالتدخل العاجل من أجل وضع حد للمشاكل العويصة، التي يتخبط فيها أولمبي أرزيو".

وترك قرين الانطباع على إمكانية العدول عن قراره، في حالة ما لقي الأولمبي المساعدة اللازمة "على السلطات المحلية أن تلعب دورها كما يجب، وتقف إلى جانب الأولمبي ومساعدته ماليا، حتى يتقي شبح السقوط الذي يتهدده، وسيكون مصيره لا محالة إن بقي الوضع على حاله، الأمر يستدعي جدية في التعامل مع الفريق، ونتوفر على متسع من الوقت للخروج بـ«لوما" إلى بر الآمان، فكل طرف عليه تحمل مسؤولياته كاملة".

زموري يلحق بقرين

أعلن زموري قدور، رئيس فرع كرة القدم بأولمبي أرزيو عن انسحابه من منصبه، وذلك بعد أيام قليلة من إعلان رئيس الفريق قرين عبد القادر عن استقالته من منصبه. وكان زموري من أشد المعارضين لقرين، حيث طالبه غير ما مرة بترك الأولمبي وشأنه، وشكل كلاهما قطب صراع شديد أثر كثيرا على السير الحسن لمشوار الفريق، الذي بات مطالبا بتفادي السقوط بعدما كان يطمع في إحدى المراتب الأولى.

الساورة تريد يدروج ومداح يصر على أمواله

أكدت مصادر قريبة من بيت أولمبي أرزيو ، أن متوسط الميدان يدروج حمزة يوجد محط اهتمام شبيبة الساورة الناشطة بالمحترف الأول، حيث كثف في الآونة الأخيرة من الاستفسار عنه، أملا في تعزيز صفوفها بخدماته في هذا "الميركاتو" الشتوي.

أما زميله الحارس مداح نجيب، فيصر على التواري عن الأنظار، والبقاء بمسقط رأسه بالشلف، وعدم العودة إلى الأولمبي ما لم تسو الإدارة مستحقاته المالية.