قرين عبد القادر رئيس أولمبي أرزيو يصرح:

قرار "الفاف" خدم مصالح "لوما" لكن الديون "أرهقتنا"

قرار "الفاف" خدم مصالح "لوما" لكن الديون "أرهقتنا"
عبد القادر قرين، رئيس أولمبي أرزيو
  • القراءات: 460
سعيد. م سعيد. م

اعتبر عبد القادر قرين، رئيس أولمبي أرزيو، قرار المكتب التنفيذي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بتوقيف المنافسة الكروية نهائيا "منطقيا ومنتظرا، ويستجيب لمطالب الأندية التي عبرت عنها من خلال الاستشارات الكتابية"، مبديا ارتياحه للانعكاس الإيجابي لهذا القرار على فريقه، باحتفاظه بمكانته في المحترف الثاني.

يرى قرين أن أولمبي أرزيو، وفي جميع الأحوال، حقق هدفه المسطر في بداية الموسم، وهو الذي كان على شفا حفرة من السقوط إلى قسم الهواة "لا ننكر أن قرار الفاف، خدم مصالح فريقنا الذي عانى كثيرا هذا الموسم، من نقص الإمكانيات خاصة المالية، مما أثر على مردوده ونتائجه، لذا فإن هذا القرار ساعدنا جميعا، خاصة الأنصار الذين تعبوا كثيرا مع فريقهم خاصة خارج الديار".

في المقابل، اعترف المسؤول الأول عن الإدارة الأرزوية، أن حملا ثقيلا سيواجهه هو والمكتب التنفيذي في الفترة القادمة، ويتمثل في الديون الثقيلة التي يعاني منها الفريق، على مدى سنوات، والتي فتح بشأنها تحقيق معمق، لم يفض إلى أي نتيجة إلى حد الآن، بل الأكثر من ذلك، بات هذا الكابوس يطارد قرين وجماعته في كل وقت، وفي أي مكان، بعد ظهور دائنين جددا كل مرة، كما حصل في الفترة الأخيرة، عندما طالب دائنان اثنان بأموالهما المترتبة عن موسم 2015 /2016، أحدهما صاحب مطعم، والثاني منتخب ببلدية أرزيو، باشرا الإجراءات القانونية لاسترداد مستحقاتهما المالية. 

قال قرين في هذا الخصوص: "بقدر ما سعدنا ببقاء فريقنا، بقدر ما نعاني من مشكل الديون الصحيحة منها والوهمية، التي "هلكت" الفريق، زادها تأخر الإعانات المرصودة، التي كان من شأنها التخفيف من وطأة هذا المشكل لو ضخت في وقتها، ورغم محاولاتنا وسعينا الحثيث لدى بعض الدائنين لجدولة ديونهم، واللجوء للعدالة من أجل إظهار الحقيقة  والخيط الأسود من الأبيض في بعض الديون، إلا أن دار لقمان لا تزال على حالها".

أضاف المتحدث: "أقولها بصراحة، مشكل أولمبي أرزيو ليس مشكل رئيس أو الإدارة الحالية فقط، بل يعني الجميع. لا نبخص جهود السلطات المحلية في محاربة وباء "كورونا"، والتقليل من تداعياته السلبية، لكن ما يتعلق بالفريق، فإن تضافر جهود من يعينهم أمره، كفيل بالخروج به من دوامة المشاكل، والتطلع لمستقبل أفضل له".

شكوى جماعية للاعبين بشأن مستحقاتهم

من جانبهم، استقبل الطاقم الفني ولاعبيه بارتياح كبير، قرار المكتب الفيدرالي، الذي بموجبه حافظ أولمبي أرزيو على مكانه في القسم، لكنهم لفتوا إلى الصعوبة التي سيجدها الفريق الموسم القادم، بالصيغة الجديدة للمنافسة، حيث سيجبر أشبال المدرب صحراوي على مقارعة 11 ناديا من الغرب، و7 من الوسط، ويتنافس جميعهم للظفر بمركزين للصعود إلى المحترف الأول.

غير أن هذا الارتياح، سيعكره حتما استعداد اللاعبين وهذا حقهم المشروع برأي كثيرين لوضع ملفاتهم فوق طاولة لجنة فض النزاعات التابعة للرابطة الوطنية الاحترافية، والمطالبة بمستحقاتهم المالية المتأخرة لشهور، لكن بعد مباشرة الإجراءات القانونية لإعذار الإدارة بشأن مطالبهم، بعدما ارتاحوا من الضغط، والقلق بشأن مصير أولمبي أرزيو، وخفت شيئا ما آثار جائحة "كورونا" عليهم نفسيا ومهنيا.