قبل 18 يوما عن انطلاق العرس المتوسطيّ

قدماء الملاكمين يروّجون لألعاب وهران

قدماء الملاكمين يروّجون لألعاب وهران
  • القراءات: 440
سعيد. م سعيد. م

بمبادرة من الرئيس السابق للرابطة الوهرانية للملاكمة سمير شراكة، وبالتنسيق مع الهيئة المديرة المؤقتة لرابطة وهران للملاكمة، اِلتأم، أول أمس، بقاعة فندق "زنيت"، شمل الملاكمين السابقين الوهرانيين من مختلف الأجيال للتكريم، وتذكّر المشوار، ونبذ الخلاف، ورسم معالم طريق جديد للقفاز الوهراني، في وقت تستعد فيه الباهية وهران، لاستضافة الألعاب المتوسطية، وتشارك فيها الملاكمة الجزائرية بطموح وقوة.

حضر جمع الملاكمين رفقاء القفاز الوهراني على مدى عقود ممارسة وتسييرا، والعديد من الأسماء الرياضية، صانعة أمجاد الرياضة الجزائرية والوهرانية على وجه الخصوص لفترات متعاقبة، كخبير الجيدو الجزائري أحمد حيفري، وخبير رياضة الفنون القتالية بومدين رقيبة، والمتألق السابق في رياضتي الجيدو وألعاب القوى عمور عبد القادر، وثنائي كرة القدم مراد مزيان وداود سفيان، وأسطورة كرة اليد مصطفى دوبالة، وغيرهم من الرياضيين، الذين خلّدوا أسماءهم في صفحات الرياضة الوهرانية، ومدعوين أخرين.

وقال سمير شراكة، ابن الملاكم الوهراني الراحل والشهير بشير، في تصريح لـ "المساء": "إن إقامة هذا الحفل جاء لتذكّر من صنعوا أمجاد الرياضة الجزائرية، وتكريمهم وهم على قيد الحياة لا بعد مماتهم، خصوصا ونحن على مقربة من احتضان الألعاب المتوسطية بمدينة وهران ، فهذا فخر للمدينة، وأبنائها، وعلينا جميعا العمل لإنجاحها". وتابع: "شكري الخاص للملاكمين القدامى، والرياضيين السابقين الحاضرين، الذين تألقوا في مختلف التخصصات الرياضية، وكذا المدربين، الذين عملوا بجد ولايزالون في تكوين أبطال المستقبل، من أجل رفع  اسم الجزائر عاليا، وذلك ما ننتظره في ألعاب المتوسط، فالجميع يستحقون التحية والتكريم".

وقال خبير الجيدو الجزائري أحمد حيفري من جانبه: "أثمّن مثل هذه المبادرات التي تتذكر الأسماء الرياضية، التي صنعت أمجاد الرياضة الجزائرية، والوهرانية على وجه الخصوص. وأتمنى الإكثار من هذه المبادرات، لطرد النسيان عن الرياضيين السالفين، وربطهم بالحاليين، الذين ننتظر منهم أن يشرّفونا في الألعاب المتوسطية بوهران".

نور الدين كفايتي من الشخصيات المعروفة في عالم الرياضة بوهران، التي سجلت حضورها أول أمس. وقال في كلمة له أمام الحضور: "وهران رمز الدين والجهاد والثقافة والرياضة. برعت في كل واحد من هذه المجالات، وخرّجت أسماء لايزال ذكرها يجلب الوقار والاحترام. واليوم تحتضن وهران حدثا رياضيا هاما. وعلينا التجند جميعا لإنجاحه". وختم: "علينا رص الصفوف، ونبذ الخلافات، لأن الأمر يتعلق بصورة مدينتنا وهران، وبلدنا الجزائر. وقد تكون الألعاب المتوسطية انطلاقة جديدة لوهران، وفي جميع المجالات. وقد تعلّمنا من مشايخنا أن قوّتنا في وحدتنا واتحادنا، فلنبرهن على ذلك في الحدث المتوسطي".

ومن جانبه، قال قنون عبد الحميد، رئيس جمعية المواطنة المستدامة، "المجتمع المدني مرافق، والدولة الجزائرية بدبلوماسيتها الفعّالة والفاعلة، بذلت جهودا كبيرة لإحباط كل المناورات، وإفشال كل المخططات التي كانت ترمي إلى ضرب ألعاب وهران، التي سيكون إرثها كبيرا للمدينة، وفي جميع المجالات، لذا علينا إنجاح هذه التظاهرة الرياضية بالتصدي للأقاويل الكاذبة، وملء الملاعب والقاعات، ومساندة رياضيينا بكل قوة وحماس".