بسبب الجمعية الانتخابية للرابطة

قبضة حديدية جديدة بين قرباج وزطشي

قبضة حديدية جديدة بين قرباج وزطشي
  • القراءات: 3590
❊ط.ب ❊ط.ب

يبدو أن الصراع القائم بين رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، خير الدين زطشي، ورئيس الرابطة المحترفة، محفوظ قرباج، لن يعرف النهاية، رغم إقدام المكتب الفديرالي على سحب تسيير البطولة الوطنية من الرابطة، ومنه دفع قرباج إلى الاستقالة من منصبه. فتصريحات الرجلين عقب القرار، تؤكد نشوب حرب أخرى بينهما، وقبضة حديدية ستستمر إلى غاية عقد الجمعية العامة للرابطة، لانتخاب رئيس جديد يخلف قرباج.

محفوظ قرباج يؤكد ويصر على أن الرابطة الوطنية ليست فرعا من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وسيشرف ـ حسبه ـ "الديركتوار" المنصب من أجل تسيير البطولة الوطنية، على المنافسة فقط، وليس على الرابطة الوطنية، مثلما قال قرباج في تصريحات صحفية: "هذا الديركتوار، سيُكلف بتسيير البطولة التي لن تصبح مهمتي، لكنني سأواصل مهامي في الرابطة، وسأحضر لعقد جمعية عامة، أقدم فيها الحصيلة، وإن كانوا يظنون أن الرابطة فرع من الاتحادية، فإنهم لا يعرفون ما كتب في الاتفاقية".

من جهته، يظن رئيس "الفاف"، خير الدين زطشي، أنه أبعد نهائيا محفوظ قرباج من المجال، إلا أن رئيس الرابطة الوطنية، لا ينظر إلى الأمور من نفس هذه الزاوية، فحسب وجهة نظره، بإمكانه الترشح من جديد لمنصب رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم، ولا يلزمه سوى أن يحصل على الاعتماد من شباب بلوزداد، وهذا ما يسمح له به القانون، لأنه عضو في الجمعية العامة للرابطة الوطنية، غير أنه يفضل المغادرة، حسبما أكد عليه، "فلا يمكن العمل في هذه الظروف، مع هذا المحيط"، حسب قوله.

قرباج ... "تنظيم الجمعية الإنتخابية ليس بيد السيد زطشي"

يواصل قرباج بتحدي رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، مؤكدا أن "الاتفاقية تنص على تسيير البطولة المحترفة، وليس الرابطة، ولتكن له الشجاعة بحل الرابطة. في هذا الوقت، على رئيس الفاف أن يتحمل كل شيء"، قال قرباج، الذي يؤكد أنه منتخب في الجمعية العامة وسيقدم استقالته وحصيلته أمام أعضائها الذين سيتخذون القرار اللازم، "وليس السيد زطشي من سينظم الجمعية العامة الانتخابية، فليس لديه أية علاقة بهذا".

سيستدعي محفوظ قرباج جمعية عامة استثنائية بعد 15 يوما، مثلما أكد عليه، حيث سيقدم استقالته خلالها، على أن يتم تعيين لجنة الترشيحات ولجنة الطعون، وهم من سيتكفلون بالتحضير للجمعية العامة الانتخابية، ليضيف قرباج بأنه يمكنه حتى أن يترأس لجنة الترشيجات، ما دام أنه لن يترشح ثانية، وهذا لا يتنافى مع القانون.

زطشي ... "سننصب لجنة الترشيحات لعقد الجمعية العامة"

من الجهة الثانية، لرئيس "الفاف"، خير الدين زطشي، كلام آخر، حيث أكد عقب اجتماع المكتب الفديرالي أن الرابطة الوطنية أصبحت الآن تحت وصاية الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، حيث قال "في إطار الاتفاقية المبرمة مع الرابطة وعملا بالمادة 20 منها، فقد تم سحب التفويض من الرابطة لتسيير البطولة الوطنية، ومن هذا اليوم، أصبحت الرابطة تحت سيطرة "الفاف"، وسيكفل "ديركتوار" بتسيير هذه المرحلة إلى غاية عقد جمعية عامة وانتخاب رئيس جديد للرابطة"، قال زطشي الذي يؤكد على تنصيب لجنتي الترشيحات والطعون، اللتين ستحضران للجمعية العامة، حسب قوانين الرابطة الوطنية.

ماذا لو ترشح قرباج من جديد؟

حسب تصريحات المسؤولين على كرة القدم، فكل طرف يؤكد أحقيته في تنظيم الجمعية العامة التي هي أساسا من صلاحيات الرابطة الوطنية. وحسب قرباج، فإنه يمكنه أن يترشح مجددا، وإن قام بذلك، فالأكيد أنه سيفوز، ما دام أن لديه الدعم الكامل من معظم أعضاء الجمعية العامة للرابطة، وهذه الورقة التي سيلعب عليها رؤساء الأندية المعارضين لزطشي والمدعمين لقرباج، والذين من الأكيد أنهم سيعملون كل ما بوسعهم لإقناع قرباج بالترشح من جديد، لكسر كل محاولات زطشي الذي يرفض ذلك، فماذا لو ترشح قرباج من جديد؟ كيف سيكون رد فعل المكتب الفديرالي والرئيس خير الدين زطشي، الذي تشير بعض المصادر إلى أنهم حضّروا من الآن من سيكون خليفة لقرباج.

الرابطة ترفض تسليم المهام للديركتوار

رفض أمس أعضاء الجمعية العامة للرابطة الوطنية، تسليم المهام لأعضاء المكتب المؤقت برئاسة عمر بهلول، ليشرع في مهمة تسيير البطولة المحترفة، في غياب رئيس الرابطة الوطنية محفوظ قرباج ورئيس "الفاف" خير الدين زطشي، رغم تنقل المكتب المسير المؤقت إلى مقر الرابطة الوطنية. وحسب أعضاء الجمعية العامة، فإن تسليم المهام بهذه الطريقة سيكون منافيا للقانون، لأنه لابد من عقد جمعية عامة أولا، يقدم فيها قرباج استقالته من رئاسة الرابطة، ومن هنا يتم تسليم المهام بعد ذلك.

تم تنصيب هذا المكتب الذي يضم عمر بهلول رئيسا، وعلي مالك (رئيس رابطة الهواة)، ويوسف بن مجبر (رئيس رابطة ما بين الجهات)، ورشيد مالك (رئيس رابطة ولاية الجزائر) كأعضاء، إضافة إلى نذير بوزناد، كأمين عام للجنة. قال عمر بهلول في تصريح للإذاعة الوطنية، بأن المكتب المؤقت سيستمر في عمله إلى غاية توفر الظروف المناسبة من أجل عقد الجمعية العامة لانتخاب رئيس جديد للرابطة. 

ط.ب

في انتظار اجتماع المكتب الفديرالي من جديد ...  لاعبـو الأندية الممنوعة من الاستقدام يترقبون

سيجتمع المكتب الفديرالي قريبا للبت في مصير اللاعبين الذي لم يؤهلوا بعد مع أنديتهم في فترة الانتقالات الشتوية، بسبب الديون المتراكمة على الفرق. كما ستتم معالجة قضية اللاعبين الذين تحصلوا على إجازات في مرحلة التسجيلات الشتوية، في حين أن الأندية المستفادة ممنوعة من الاستقدام، وهذا ما يتعلق بفريق وفاق سطيف الذي منح قرباج إجازات للاعبيه، وهو الذي لازال مدانا بمليارين كمستحقات المدرب الأسبق عبد القادر عمراني، وكان السبب في كل ما حدث لرئيس الرابطة.

يبقى اللاعبون ممن تعاقدوا مع أندية ممنوعة من الاستقدام  عالقين مع نواديهم الجديدة، ولا يمكنهم المشاركة في لقاءاتها الرسمية، مما يهددهم بإنهاء الموسم الحالي دون اللعب، وهذا لن يخدمهم كلاعبين ولن يخدم أنديتهم التي ستدفع لهم رواتبهم طيلة هذه الفترة، وقد أرجت الرابطة الوطنية في وقت سابق هذه النوادي إلى غاية نهاية الشهر الجاري، أي إلى 31 جانفي كآخر أجل، في حين تم منح الإجازات لوفاق سطيف، لأنه ملزم بتأهيل لاعبيه إفريقيا قبل 15 جانفي الجاري، ولشباب بلوزداد أيضا، حسبما أكدته مصادرنا المقربة من الملف. وفيما يتعلق بشباب بلوزداد، لم تكن هناك أية تصريحات رسمية في هذا الجانب، مثلما حدث مع وفاق سطيف، ليبقى الأمر سريا بين الرابطة والنادي.

فالأندية المدانة، تنتظر حلا يساعدها، فمنها من بلغت ديونها 6 ملايير سنتيم ولا يمكنها أن تدفع هذا المبلغ، بالتالي فهي تنتظر  أن يجد المكتب الفديرالي حلا لها، كي لا تدفع  ديونها، ولم تشر "الفاف" إلى التاريخ الذي سيجتمع فيه المكتب الفديرالي من جديد لمعالجة هذه القضية، ليبقى اللاعبون الممضون حديثا في مثل هذه الأندية، في ترقب وقلق.

ط.ب