المنتخب الوطني يفوز وديا على مالي (3-2)

فوز معنوي كبير قبل أيام عن انطلاق كأس أمم إفريقيا

فوز معنوي كبير قبل أيام عن انطلاق كأس أمم إفريقيا
  • القراءات: 791
ط. ب ط. ب

تمكّن المنتخب الوطني لكرة القدم، من تحقيق الفوز على نظيره المالي بنتيجة (3-2) في اللقاء الودي التحضيري الثاني يوم الأحد الماضي، بملعب جاسم بن حمد بالدوحة، ضمن استعداداته لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 بمصر، وعكس الخضر الوجه الذي ظهروا به في المباراة الأولى ضد بورندي، حيث تعادلوا بهدف لمثله في مباراة لم يقنع فيها زملاء مبولحي، ليكون الفوز المسجل على مالي أفضل إجابة على منتقدي الناخب الوطني جمال بلماضي، خلال اللقاء الأول، وتعبيد الطريق لدخول قوي في كأس أمم إفريقيا 2019 بمصر بداية من 21 جوان الجاري.

تمكّن الخضر من العودة في نتيجة المباراة مرتين على التوالي، بعد أن افتتح منتخب مالي بوابة التهديف (د 20)، ليُعدّل بغداد بُونجاح النتيجة عند الدقيقة (40) من الشوط الأوّل، وفي المرحلة الثانية تقدّمت مالي مجدّدا في النتيجة (د 65)، لكن يوسف بلاّيلي، عدّل الكفة لصالح "الخُضر" من ركلة جزاء (د 75)، ثم وقّع المهاجم الدولي الجديد أندي ديلور، الهدف الثالث (د 81)، وهذا ما يدلّ على الروح المعنوية الكبيرة التي تسود التشكيلة الوطنية، والإرادة التي تحذو اللاعبين أياما قلائل قبل النهائيات الإفريقية، وهذا ما كان يبحث عنه الناخب الوطني، من خلال المعسكرين التحضيريين اللذين برمجهما في الجزائر وفي قطر.

ورغم أنّ اللقاء لعب بعيدا عن الأضواء وعن حضور الصحافة والجمهور، إلاّ أنّ الأصداء الواردة من ملعب الدوحة، أكّدت أنّ الفريق الوطني لعب مباراة جيدة، كيف لا وهو الذي تمكّن من المنتخب المالي، الذي يعد من بين المنتخبات القوية قاريا، ويشبه في طريقة لعبه منتخب السنغال منافس الخضر في المجموعة الثالثة من كأس أمم إفريقيا، وهذه النتيجة ستعطي لبونجاح وزملائه قوة كبيرة من أجل الفوز بالمباراة الأولى المقرّرة ضد منتخب كينيا يوم 23 جوان الحالي،  كون ذلك يعدّ أمرا مهما لبداية موفقة في المنافسة القارية وهذا ما أكّد عليه جمال بلماضي.

واستخلص الطاقم الفني الذي ضرب ببعض المشاكل منذ انطلاق التربص التحضيري في سيدي موسى- إلاّ أنه لم يتأثر بذلك- الكثير من الدروس من المواجهة الودية الأولى ضد منتخب بورندي، سمحت لبلماضي، بالوقوف على الأخطاء المرتكبة والنقائص التي رآها في اللقاء الأوّل، سيما ثقل أرجل اللاعبين الذين عانوا من التعب في المدة الأولى من التحضيرات في درجة حرارة عالية، لم يتأقلموا معها بسرعة في بداية التربص في قطر، علما أن لقاء البورندي لعب بعد ثلاثة أيام فقط عن وصول الخضر إلى الدوحة.

ونجح بلماضي، في إعادة اللياقة البدنية للاعبيه وبعث الروح فيهم من جديد، واستطاع بتجربته أن يحفّزهم للفوز على مالي بثلاثة أهداف، مع العودة في النتيجة في مناسبتين، كما كان من الممكن أن يفوز الخضر بنتيجة أثقل، لو تحلى المهاجمون الجزائريون بفعالية أكبر، حيث فرض على الماليين العودة إلى الوراء والاكتفاء بالدفاع فقط خلال الـ20 دقيقة الأخيرة من المقابلة، وعلى كلّ فرغم ودية اللقاء إلا أنّ هناك عدة نقاط إيجابية استخلصت منها تلعب في صالح المدرب بلماضي.