نجح فريق اتحاد بسكرة أمس، في الظفر بكل الزاد وتحقيق فوز ثمين على أرضية ملعبه أمام فريق وداد بوفاريك، ما مكّنه من العودة إلى ثلاثي المقدمة واللعب على ورقة الصعود للوطني الأول المحترف بفضل الهدف الوحيد للمتألق بلغربي.

بداية المقابلة كانت حامية الوطيس وقوية من طرف أشبال المدرب الجديد نذير لكناوي، الذين حاولوا فتح مجال التهديف مبكرا، من خلال تكثيف الهجمات السريعة والخاطفة، حيث كاد بن شعيرة من الاتحاد أن يفتح مجال التهديف في الدقيقة 3، وبعده مدلل الأنصار جعبوط في الدقيقة 10، الذي ضيّع هدف السبق لعدم تحكمه في الكرة بعد أن أعاقت أرضية الميدان أداء اللاعبين جميعا. ضغط الهجوم البسكري تواصل بعدها. وفي د15 كاد بن قويدر يعلن عن افتتاح مجال التهديف لولا براعة حارس الفريق الضيف. وتوالت حملات أبناء المدرب لكناوي، وتميزت بالعشوائية التي حالت دون ترجمة عشرات الفرص إلى أهداف رغم التشجيع المتواصل لآلاف الأنصار، الذين غزوا مدرجات الملعب، حيث كاد جعبوط مرة أخرى في الدقيقة 31، أن يهز شباك الحارس سليماني، وبعدها خلافي في د37، الذي كاد أن يخادع الحارس، وهز شباك الضيوف. في بقية الدقائق أحكم أشبال لكناوي سيطرتهم على مجريات اللعب، حيث كاد بلغربي في د40 أن يخادع الحارس الضيف. والضغط العشوائي للاتحاد البسكري تواصل إلى غاية نهاية المرحلة الأولى على وقع التعادل السلبي.

بداية الشوط الثاني كانت مثل سابقتها، تميزت بسيطرة لاعبي الخضراء وتراجع أداء الفريق الضيف إلى منطقتهم، والاعتماد على خطة التسلل لكسر اللعب الهجومي للمحليين، ليثمر أول تغيير قام به مدرب الاتحاد البسكري في د75، قلب الموازين، بعد أن نجح بلغربي في د77 في هز الشباك بعد عمل فردي من متوسط الميدان صالح صغير، وهو الهدف الذي فجّر المدرجات، وجعل الأنصار يطالبون بأهداف أخرى لضمان نقاط اللقاء، الذي انتهى على وقع فوز هام ومستحق لخضراء الزيبان، مما مكّنها من العودة إلى ثلاثي المقدمة والرهان على ورقة الصعود للمحترف الأول موبليس.