يستعد المنتخب الوطني لمواجهة نظيره السويدي وديا، وسط العديد من الغيابات، مقارنة بالمواجهة الودية التي لعبها قبل أيام أمام المنتخب الرواندي، حيث سيفتقد "الخضر" لخدمات كل من يوسف بلايلي ومحمد أمين توغاي ومحمد الأمين عمورة، في مواجهة ستوكهولم، وهي الغيابات التي ستدفع فلاديمير بيتكوفيتش، إلى البحث عن بدائل أخرى، في وقت ستقلص فيها خياراته خلال المواجهة القوية أمام المنتخب السويدي، الذي فاز على نظيره المجري وديا بهدفين نظيفين.

قرر، أول أمس، مدرب المنتخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، تسريح محمد أمين عمورة من تربص "الخضر"، تحسبا للمباراة الودية أمام السويد، غدا الثلاثاء، بملعب ستراوبيري أرينا بمدينة سولنا، القريبة من العاصمة ستوكهولم، ابتداء من الساعة السادسة مساء بتوقيت الجزائر، بسبب معاناته من الإصابة، وقالت "الفاف" في بيان رسمي لها بهذا الخصوص: "خضع عمورة لفحوصات طبية معمقة، أكدت إصابته وعدم قدرته على المشاركة في المباراة الودية المقبلة أمام السويد، المقررة يوم الثلاثاء 10 جوان 2025 بالعاصمة ستوكهولم"، وأضاف المصدر، أنه "تم تسريح اللاعب من طرف الناخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش، ليغادر مقر التربص زوال السبت"، ومعلوم أن عمورة أصيب خلال مباراة "الخضر" الودية الأخيرة أمام رواندا (2-0)، الخميس الماضي، بملعب الشهيد حملاوي في قسنطينة، مما اضطره إلى مغادرة أرضية الميدان وهو يعاني من الإصابة، ويعد مهاجم فولفسبورغ الألماني خامس عنصر يتم تسريحه من طرف المدرب الوطني بيتكوفيتش، بعد كل من حيماد عبدلي وكيفين قيطون، بسبب الإجهاد، ويوسف بلايلي ومحمد أمين توغاي للسماح لهما بالالتحاق بناديهما الترجي الرياضي التونسي، من أجل المشاركة في مونديال الأندية بالولايات المتحدة الأمريكية، خلال الفترة الممتدة من 15 جوان إلى 13 جويلية 2025، وهي غيابات نوعية تخلط حسابات بيتكوفيتش، الذي رفض استدعاء لاعبين آخرين، رغم أن قائمته تقلصت من 29 إلى 22 لاعبا فقط.

من جهة أخرى، أكدت مصادر "المساء"، أن إصابة محمد عمورة ليست خطيرة، حيث يعاني من إصابة في عضلة الفخذ، تتطلب ركونه إلى الراحة لمدة 15 يوما فقط، قبل أن يكون لائقا للعودة إلى التدريبات مع فريقه فولفسبورغ نهاية الشهر الجاري، وتحسبا للودية الثانية أمام السويد، استكمل زملاء رياض محرز تدريباتهم قبل أن يسافروا إلى السويد، أمس الأحد، وتندرج وديتا رواندا والسويد في إطار التحضيرات لاستئناف تصفيات كأس العالم 2026، في شهر سبتمبر المقبل، وعقب الجولة السادسة للتصفيات، التي جرت في شهر مارس 2025، يتربع المنتخب الجزائري على كرسي الريادة، برصيد 15 نقطة وفارق 3 نقاط عن الملاحق المباشر منتخب الموزمبيق، ويتأهل متصدر ترتيب كل مجموعة مباشرة إلى نهائيات مونديال 2026، فيما تخوض أفضل أربع منتخبات تحتل المركز الثاني، مباراة السد القارية ومباراة فاصلة أخرى ما بين القارات، من أجل اقتطاع تأشيرة التأهل.