لا تبعث وضعية فريق شبيبة تيارت على الارتياح من الناحية المالية، في ظل غياب المساعدات من مختلف الهيئات، بعد إعلان وزارة الشباب والرياضة الرسمي، عن تاريخ مباشرة التحضيرات للموسم الكروي الجديد من بطولة القسم الثاني، المقررة بداية الأسبوع المقبل، على أن تنطلق المنافسات في شهر فيفري المقبل،

قامت اللجنة المسيرة للفريق، منذ تنصيبها على رأس الفريق في شهر سبتمبر الماضي، بتسديد أكثر من مليار سنتيم من الديون العالقة لمواسم ماضية، والتي تكفل بها رئيس الفريق سفيان بومدين، الذي صرح في مناسبات عديدة، أنه قبل برئاسة الفريق، لرفع التحدي وتحضير المنافسة ولعب الأدوار الأولى. علق في هذا الشأن قائلا: ”اصطدمت بواقع الديون المترتبة التي جمدت الحساب البنكي للفريق، في عدة مناسبات، مما جعلني أتكفل بتلك المصاريف من حسابي الخاص، لإعادة فتح الحساب البنكي ورفع التجميد عنه، في انتظار المساعدات المالية من قبل السلطات المحلية، لكنها تأخرت كثيرا، ومع اقتراب موعد التحضيرات والبطولة، فإن الأمور تعقدت كثيرا بالنسبة للفريق، لأن التحضيرات تتطلب نفقات عجزنا عن توفيرها، مما جعلني أقدم على الاستقالة، في غياب بوادر الانفراج”.

بالموازة، فإن أعضاء اللجنة المسيرة دخلوا في سباق ضد الزمن لترتيب الأمور المالية والمحاسبتية، من خلال المطالبة بتقرير خبرة مالية عن كل الديون السابقة، سواء تلك التي تم تسديدها أو التي لم تسدد، حتى يتسنى معرفة كل صغيرة وكبيرة عن الديون ومصدرها، وهي الخطوة التي يراها أعضاء اللجنة المسيرة ومحيط الفريق والأنصار والمقربين، بالضرورية، لمعرفة الوضعية المالية الحقيقة للفريق الذي يعاني منذ عدة سنوات، من ظاهرة الديون المتراكمة التي تركها عدد من الرؤساء السابقين، وأثقلت كاهل الفريق المقبل على التحضير للمنافسة، وعلى بعد شهر ونصف الشهر من انطلاقها، مما وضع الفريق في وضع صعب للغاية. وقد يرهن انطلاق التحضيرات التي قرر المكتب المسير تأجيلها، في ظل الوضعية المالية الصعبة، في انتظار تدخل السلطات بدعمها.