كرة اليد

غياب الجزائر عن الموعد الأولمبي للمرة الخامسة على التوالي

غياب الجزائر عن الموعد الأولمبي للمرة الخامسة على التوالي
  • القراءات: 773
 ف/ن ف/ن

لن يشارك المنتخب الوطني لكرة اليد (رجال) الذي اكتفى بالمركز الرابع في البطولة الإفريقية الأخيرة التي جرت بالقاهرة، في الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو (5-21 أوت)، وذلك للمرة الخامسة على التوالي. 

وقال المدرب الوطني السابق محمد عزيز درواز: "تبقى المشاركة الأولمبية للمنتخبات المتألقة على مستوى قاراتها.. حاليا، لا ننتمي للمنتخبات الثلاثة الأحسن إفريقيا وشيء منطقي أن نكون غائبين عن موعد ريو".

وسبق للسباعي الجزائري الذي فرض سيطرته المطلقة على المستوى الإفريقي، أن شارك في ثلاث دورات أولمبية تحت إشراف عزيز درواز في موسكو (1980) ولوس أنجلس (1984) وسيول (1988).

واحتل السباعي الجزائري المتوج بسبعة ألقاب إفريقية المركز العاشر في دورات 1980 و1988 

و1996 بأطلنطا. 

وواصل الوزير السابق للشباب والرياضة كلامه بالقول: "سر نجاحنا خلال تلك الفترة هو أن البطولة الوطنية كانت مشكلة من أندية ذي مستوى متقارب وعلى رأسها مولودية الجزائر ومولودية وهران وديناميكية بناء الجزائر وغيرها.. ولا توجد عصا سحرية للنجاح، باستثناء العمل".

وتعود آخر مشاركة للمنتخب الجزائري في الأولمبياد إلى موعد أطلنطا الذي سجل عودة كرة اليد الجزائرية للساحة الأولمبية بعد غيابها عن دورتي ميونيخ (1972) وبرشلونة (1992).

بعد أطلنطا، لم يكن "الخضر" متواجدين في دورات سيدني (2000) وأثينا (2004) وبكين (2008) ولندن (2012).

وعقب تتويج الجزائر باللقب الإفريقي السابع بالجزائر العاصمة (عام 2014)، تلقى هواة الكرة الصغيرة صفعة قوية لما احتل "الخضر" المركز الرابع والعشرين والأخير في مونديال قطر 2015، وراء منتخبات محدودة المستوى في هذه اللعبة على غرار الشيلي والعربية السعودية. 

ولحجز تأشيرة ريو دي جانيرو، كان لزاما على أشبال المدرب الوطني صالح بوشكريو التتويج باللقب القاري لنسخة 2016، الذي عاد في نهاية الأمر للمنتخب المصري البلد المنظم. وحتى المنتخب التونسي الذي خسر المباراة النهائية أمام الفراعنة، تمكن من ضمان حضوره في عرس ريو دي جانيرو، عبر بوابة الدورة التأهيلية الأولمبية. 

في موعد كان القاهرة 2016، كان على التشكيلة الوطنية التي أقصيت في المربع الذهبي من طرف تونس، ضمان المركز الثالث المؤهل لمونديال2017 على حساب أنغولا، لكن الخيبة كانت مريرة بعد انهزامها أمام منافس كان في وقت قريب لقمة سائغة. 

وأضاف محدثنا: "لقد فقدت كرة اليد الجزائرية كثيرا من بريقها، لذا يجب علينا الاستفاقة بسرعة حتى لا يتسع الفارق أكثر.. ولبلوغ هذا الهدف، ينبغي إيجاد مخطط للنهوض باللعبة والبداية بتجديد نظام المنافسة وتنظيم المنتخبات الوطنية خاصة لدى الفئات الشبانية".

ويشكل مونديال دون 21 سنة المقرر بالجزائر فرصة سانحة لبناء منتخب المستقبل، ولو أن عزيز درواز بدا متشائما نظرا للوضعية السائدة حاليا. 

وختم درواز في هذا السياق بأسف بالغ: "حسبما لاحظته، فإن تحضيرات منتخب دون 21 عاما لا تسمح لنا بالوقوف الند للند مع المنتخبات التي ستحل ضيفة علينا عام 2017..بدون مخطط عمل، لا يمكننا بلوغ المستوى العالمي".