ينتقل المنتخب الوطني لكرة القدم اليوم صباحا إلى تونس، لإجراء المباراة الودية المقررة ضد منتخب تونس غدا بداية من الساعة السادسة مساء بملعب رادس، حيث ستكون هذه المباراة الودية الوحيدة التي يلعبها الخضر، قبل دخول منافسة كأس أمم إفريقيا 2015 بغينيا الاستوائية، بلعب أول لقاء للخضر ضد منتخب جنوب إفريقيا يوم 19 جانفي الجاري في مدينة مونغومو. هذه المقابلة التي تأتي بعد المرحلة الأولى من التربص التحضيري، الذي دخله الخضر منذ يوم الجمعة الماضي، والذي دخل في المرحلة الجدية يوم الأربعاء.
وقبل التوجه إلى تونس، برمج الناخب الوطني كريستيان غوركوف، الحصة التدريبية أمس على أرضية المركز العسكري ببني مسوس، وهذا رغبة منه في تطبيق عمل فني تكتيكي على هذه الأرضية، 48 ساعة قبل المواجهة الودية ضد منتخب تونس، اللقاء الذي ينتظر منه الكثير المدرب الوطني، الذي أخضع كل لاعبيه خلال الفترة الماضية للعديد من التمارين البدنية والتكتيكية. وقد كانت حصة أمس المحددة للتشكيلة الأساسية التي سيخوض بها غوركوف لقاء غد ضد التونسيين، فقد سبق له وأن صرح يوم الأحد الماضي في الندوة الصحفية، بأنه يملك التشكيلة في ذهنه، إلا أن هذا الأسبوع من التحضيرات وبعد التحاق جميع اللاعبين بالتربص التحضيري، إضافة إلى اللقاء التطبيقي الذي برمجه لعناصره يوم الخميس الماضي، مكّنه من وضع هذه التشكيلة بعد أن جرّب بعض اللاعبين، في المناصب التي كان يرى بأنها كانت تحتاج إلى تقوية.
وقد أكد المدرب الوطني خلال ندوته الصحفية، بأن لعب مباراة ودية واحدة ستكون كافية بالنسبة للخضر، وهذا لأنه سيقوم خلال الفترة التحضيرية ببرمجة مواجهات بين اللاعبين فيما بينهم، قصد تجريب الجميع والتعرف على مدى جاهزيتهم.وابتعادا عن تكثيف البرنامج بلعب عدة مباريات ودية، تفاديا للإصابات التي من شأنها أن تخلط كل أوراق الطاقم الفني للفريق الوطني، بُرمجت أول مباراة تطبيقية لعبتها العناصر الوطنية يوم الخميس مساء، جرّب فيها غوركوف كل لاعبيه، حيث اختار تشكيلة من الأساسيين، اعتاد اللعب بها ضد تشكيلة من الاحتياطيين، ومثل هذه المباريات تسمح للمدرب بأن يضع خطتين (أ) و(ب)، تحسبا لأي طارئ في كأس إفريقيا القادمة.
وحتى وإن كانت مباراة غد ضد منتخب تونس ودية، إلا أن أهميتها كبيرة؛ لأنها ستلعب، والكل يفكرون في اللقاء الأول من كأس إفريقيا ضد منتخب جنوب إفريقيا، فمباراة تونس ستعطي للناخب الوطني الكثير من الدروس مهما كانت نتيجتها الأخيرة، فهي المحددة للطريقة التي سيخوض بها الخضر لقاءات ”الكان”، وستسمح للاعبين بإظهار إمكانياتهم، خاصة أنهم سيلعبون المباراة في ظروف جيدة، فاختيار اللعب ضد تونس كانت له أسبابه، مثلما كشف عنه الناخب الوطني من قبل، إذ أكد أن المسافة لن تكون طويلة بين الجزائر وتونس. ومن الناحية الرياضة، فإن اللقاء سيسمح للاعبين بالاسترجاع، كما أنها ستُلعب في ظروف جيدة.