رغم تخوفه من رد الفعل السلبي للاعبين وظروف الإقامة في غينيا الاستوائية

غوركوف يؤكد على طموح ”الخضر” في تشريف الجزائر

غوركوف يؤكد على طموح ”الخضر” في تشريف الجزائر
  • القراءات: 733
ط/ب ط/ب
  حتى وإن لم يكشف المدرب الوطني كريستيان غوركوف صراحة عن تخوفاته في مغامرة كأس أمم إفريقيا 2015 القادمة بغينيا الاستوائية، والتي ستكون الأولى بالنسبة له على رأس العارضة الفنية لمنتخب وطني، إلا أنه ومن خلال حديثه في الندوة الصحفية الماضية، يُفهم بأن المدرب السابق لنادي لوريون الفرنسي، سيدخل المنافسة القارية بالعديد من التحفظات حتى وإن كان كلامه مطمئنا، خاصة عندما أكد بأن "الخضر" سيلعبون هذه ”الكان” بكثير من الطموح من أجل تشريف الجزائر.
أستاذ الرياضات السابق يضع كل المعادلات ويطرح كل الإشكاليات ليصل إلى النتائج الإيجابية، فالمباراة الأخيرة التي لعبها المنتخب الوطني في تصفيات كأس إفريقيا ضد منتخب مالي والتي انهزم فيها "الخضر" بهدفين مقابل صفر، جعلته يراجع أوراقه ويخاف من ردة فعل لاعبيه في كأس إفريقيا القادمة، خاصة بعد أن سجل فريقه سلسلة من النتائج الإيجابية في المقابلات الخمس الأولى في التصفيات، واصطدم بامتحان صعب ضد مالي، فلا الأداء ولا النتيجة أرضى الجمهور الرياضي ولا حتى المدرب ذاته، الذي عاد، مرة أخرى، للحديث عن هذه المباراة في ندوته الصحفية الأخيرة، حينما قال: ”ضد مالي عرفنا الصعوبات التي سنعيشها حتما في كأس إفريقيا”، وهذا دليل على أن غوركوف يخشى أن يكون للاعبيه رد فعل سلبي في المقابلات التي سيلعبها "الخضر" في ”الكان”، مثل ما حدث مع مالي، خاصة أمام منتخبات كبيرة مثل جنوب إفريقيا وغانا والسنغال، والتي تُعد أحسن بكثير من المنتخبات التي قابلها الفريق الوطني في التصفيات الماضية.الأمر الثاني الذي يثير مخاوف المدرب الوطني كريستيان غوركوف في كأس أمم إفريقيا القادمة، ظروف الإقامة والتحضير في مدينة مونغومو، التي سيلعب فيها "الخضر" لقاءاته الأولى  في المجموعة الثالثة، والتي لا تتوفر على مرافق إيواء كثيرة، حيث سيُجبَر "الخضر" على النزول في نفس الفندق الذي ستنزل فيه المنتخبات المنافسة له في نفس المجموعة، كما سيكون على زملاء فيغولي اللجوء للقرعة لتقاسم ساعات التدريب مع نفس هذه المنتخبات على الأرضية الوحيدة المخصصة لذلك، مثلما أكد عليه كريستيان غوركوف. هذه الظروف التي ستكون صعبة على كل المنتخبات، تُعد من الأمور السلبية في تنظيم هذه ”الكان” بغينيا الاستوائية، والتي يضع لها المدرب غوركوف ألف حساب.
الإصابات، من جهتها، أصبحت أيضا هاجس المدرب الوطني، الذي ومن أجل تفاديها، برمج لعب مباراة ودية واحدة ضد المنتخب التونسي يوم الأحد المقبل، فغوركوف يريد الحفاظ على نفس التشكيلة التي اختارها في البداية والتي تضم 23 لاعبا، إلا أنه كان مضطرا لإحداث بعض التغييرات بعد إصابة بلكالام من جديد وعدم تمكن عبيد من التواجد مع "الخضر"، ليستنجد بقائمة الاحتياطيين، التي استهلك منها لاعبين؛ قسحي لتعويض عبيد، وكادامورو في مكان بلكالام. ويبدو أن الاختيار لم يكن بالسهل، خاصة بعدما أجاب غوركوف في ندوته الصحفية على سبب اختيار قسحي وليس قديورة، حين قال بأن هناك عدة عوامل هي التي تحدد هذا الاختيار، لهذا فإنه يعمل كل ما بوسعه حتى يحافظ على جميع لاعبيه سالمين إلى غاية اللقاء الأول من كأس إفريقيا؛ لأن، وببساطة، على ما يبدو، الموجودين في القائمة الاحتياطية لا يتميزون بالمعايير التي حددها غوركوف.   
وعلى صعيد آخر، كان من المقرر أن يكتمل تعداد تشكيلة "الخضر" أمس بحضور كل العناصر المعنية بالتربص التحضيري لكأس أمم إفريقيا، ومن بينهم المتأخرون عن بداية المعسكر، الذي شرع فيه مبولحي ورفاقه يوم الجمعة الماضي، هذا ما يسمح لغوركوف بتطبيق برنامج التحضير الجدي بداية من غد الأربعاء، بحضور كامل اللاعبين، وهذا مثلما أكد عليه في الندوة الصحفية الماضية، بعد أن يخضع اللاعبون لفحوص طبية، وبرنامج بدني خاص باللياقة اليوم.