قال وزير الشباب والرياضة سيد علي خالدي في تصريح للإذاعة الوطنية أول أمس الجمعة، إن قرار استئناف النشاط الرياضي في الجزائر والمعلق منذ منتصف مارس الماضي، مرهون بما تقرره السلطات الصحية، مؤكدا على التزامه خوض حرب بدون هوادة لاستئصال الفساد الذي ينخر الرياضة الجزائرية.

وأوضح الوزير أن دائرته بالتشاور مع الاتحادات الرياضية، وضعت التصورات والسيناريوهات المحتملة والممكنة لاستكمال الموسم الرياضي بعد رفع الحجر الصحي، غير أنه شدد على أن العودة إلى المنافسات الرياضية مرهونة بتطور الوضع الصحي في البلاد، وبما ستقرره الهيئات الصحية المختصة؛ "حتى اليوم لانزال في مرحلة التشاور ودراسة مختلف الخيارات، مع العلم أن الوضعية تختلف من رياضة إلى أخرى"، مواصلا: "القرار النهائي سيُتخذ في الوقت المناسب وحسب تطور الوضع الصحي، وأيضا تطور التدابير الاحترازية (من تفشي فيروس كورونا المستجد)، بما يضمن الحماية الصحية للاعبين والرياضيين والجماهير". كما جدد خالدي إدانته ما تضمّنه التسجيل الصوتي المنسوب لفهد حلفاية المدير العام لنادي وفاق سطيف، الذي يكشف محتواه عن السعي لترتيب بعض المباريات، معترفا بأنه يسيء لصورة الرياضة ويعرقل تطورها، حيث كشف الوزير: "لا بد من كشف كل ملابسات هذه القضية والذهاب إلى أبعد حد ممكن، وتطبيق القوانين بصرامة وحزم". وأضاف: "هذه الممارسات غير المقبولة التي كانت في الماضي عادية، يجب أن تتوقف ولا يجب السكوت عنها، الإرادة السياسية موجودة للتصدي لها". وطالب وزير الشباب والرياضة بحماية صورة الأندية التي تُعتبر إرثا وطنيا مشتركا من هذه الممارسات، داعيا إلى التفريق بين الأفعال ومرتكبيها وبين الأندية وجماهيرها. كما أشاد بنادي وفاق سطيف، قائلا إن له تاريخا ناصعا تزينه الألقاب والتتويجات العديدة التي حصدها النادي منذ تأسيسه.