نجح الدولي الجزائري، حسام عوار، في الرد على منتقديه في البطولة السعودية، بعد أن ساهم في فوز فريقه الاتحاد أمام الفتح، أول أمس، بنتيجة أربعة أهداف لهدفين، لحساب الجولة الثانية، حيث سجل لاعب "الخضر" هدفا وقدم مستويات كبيرة، في وقت يبقى أداؤه مع المنتخب الوطني، يطرح الكثير من التساؤلات، حيث لا يقدم لاعب روما السابق المستوى المطلوب منه، ما جعل أنصار "الخضر" يطالبون باستبعاده من الخيارات الأساسية.

قاد، أول أمس، حسام عوار فريقه الاتحاد إلى فوز كبير على نادي الفتح، حيث سجل الهدف الأول في الدقيقة 22 من الشوط الأول، بعدما اخترق دفاع الفتح بمهارة، وأطلق تسديدة قوية، عجز الحارس عن التصدي لها، ولم يكن الهدف مجرد لمسة فنية مميزة، بل حمل رسالة واضحة إلى أنصار الاتحاد، حيث توجه اللاعب مباشرة إلى المدرجات الصفراء ليحتفل معهم، في لقطة بدت وكأنها عقد صلح مع الأنصار، بعد الانتقادات التي طالته مؤخرا، وكان أنصار "العميد" قد صبوا جام غضبهم على عوار، عقب مستواه الباهت أمام النصر، في نصف نهائي كأس "السوبر" السعودي، وهي المباراة التي خسرها الاتحاد (1-2)، حتى أن بعض الأصوات طالبت برحيله والتعاقد، مع بديل، لكن النجم الجزائري اختار الرد داخل المستطيل الأخضر، ليُثبت حضوره بهدف مؤثر، أعاد إليه ثقة أنصار فريقه.

في المقابل، لا يقدم حسام عوار الأداء المتوقع منه مع المنتخب الوطني، بدليل ما قدمه خلال مباراتي بوتسوانا وغينيا، حيث شارك أساسيا في اللقاء الأول، قبل أن يدخل بديلا في اللقاء الثاني، بعد أن استقر فلاديمير بيتكوفيتش على إخراجه من الخيارات الأساسية، لتراجع مستوياته الفنية مع "الخضر"، وهاجم الجزائريون عوار بقوة، بعد مباراتي بوتسوانا وغينيا، وطالبوا بضرورة استبعاده، وعدم الاعتماد عليه في المباريات القادمة، ومنح الفرصة للاعبين آخرين، لأنه لم يقدم، حسبهم، أي إضافة للمنتخب الوطني، ووجوده في التشكيلة الأساسية فرصة لا يستحقها على الإطلاق، لأنه تحصل على الكثير من الفرص، دون أن يستغلها، في وقت لم تُمنح الفرصة لعدة لاعبين آخرين، يلعبون في مركزه، وفي مقدمتهم إبراهيم مازة، الذي يعد المطلب الأول لأنصار "الخضر"، ويتوقع أن يكون عوار أول ضحايا التغيير، الذي سيجريه بيتكوفيتش، خلال التربص المقبل، وقبل مواجهتي الصومال وأوغندا الأخيرتين، في تصفيات مونديال 2026.