مولودية وهران

عمراني يكشف عيوب دفاع "الحمراوة"

عمراني يكشف عيوب دفاع "الحمراوة"
  • القراءات: 495
سعيد. م سعيد. م

تعود، صبيحة اليوم، تشكيلة مولودية وهران إلى أجواء التدريبات لتحضير مباراة الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب للبطولة الوطنية الاحترافية التي ستستقبل فيها جريحا مثلها، ويتعلق الأمر بفريق شبيبة القبائل، وسيكون المدرب فؤاد بوعلي أمام مأمورية ترميم معنويات لاعبيه التي حطّمها خروجهم المبكر من منافسة كأس الجمهورية على يد غريمهم فريق مولودية بجاية، الذي أكد، مرة أخرى، علوّ كعبه أمام "الحمراوة"، الذين فقدوا على يده تقاليدهم في هذه الجبهة .

وبالنظر إلى حيثيات المباراة فإن البجاوية لم يسرقوا تأهلهم، حيث أظهروا قدرة كبيرة في التعامل مع مضيفهم الوهراني والمعطيات المتغيرة طوال زمن المواجهة، وطبقوا، كما ينبغي، تعليمات مدربه عبد القادر عمراني رغم حرمان هذا الأخير من الجلوس على مقعد البدلاء بسبب العقوبة المسلطة عليه، لكن عمراني اعتمد على ما يختزنه من معلومات عن منافسه، حيث سبق له أن صرح بأنه يملك فكرة جيدة عنه من خلال بعض المباريات التي تابعه فيها في البطولة الوطنية، وظهر له أنه لم يتغير كثيرا لا من حيث التعداد البشري، أو خطة اللعب رغم محاولات مدربه الجديد فؤاد بوعلي حقنه معنويا، ودفعه هجوميا، ومن ثم تفاءل عمراني بهزم "الحمراوة"، والنيل من ابن مدينته بوعلي، والتأكيد على أن البجاوية سيظلون – وإلى إشعار آخر- الحصان الأسود للوهرانيين، حيث سبق لهم أن أطاحوا بهم الموسم الماضي وبملعب زبانه نفسه.

 وفضلا عن ذلك، فقد تميز الفريق البجاوي بذهنية قوية، حيث لم يستسلم لاعبوه لضغط مستضيفيهم بعد عودة هؤلاء في النتيجة، وتعديلها في الد 76 بواسطة ضربة جزاء من تنفيذ العربي، بل ظلوا متربصين بـ"الحمراوة" إلى أن أوقعوا بهم في شراك الهزيمة وفي الوقت بدل الضائع، وبكرة ثابتة حوّلها المتألق يايا (صاحب الثنائية) إلى هدف قاتل، منح بطاقة العبور وباستحقاق لفريقه، وأكدت صواب رؤية مدربه عمراني، الذي قال: "السيدة الكأس لا تختار مرشحها سلفا، ولا تعترف بالفريق الذي يسيطر، بل تختار من يملك قوة ذهنية كبيرة، ويُحسن استغلال أخطاء منافسه، ويحوّلها إلى أهداف. وكما سبق أن صرحت، فإن مهمتنا لم تكن سهلة، ومواجهتنا لُعبت على جزئيات صغيرة، وكرة ثابتة واحدة حسمت مصيرها، والحمد لله كان ذلك لمصلحتنا".

أما المدرب بوعلي فقد وقف وبجلاء على حقيقة التشكيلة التي بين يديه في لقاء مولودية بجاية؛ لأنه كان بحاجة إلى منافس قوي حتى يكشف له عيوبها ونقائصها. وثبت، مرة أخرى، أن عملا كبيرا ينتظره من أجل تحسين الأداء الدفاعي، الذي يبقى الحلقة الأضعف، وكاد يتسبب في هزيمة كارثية للمولودية الوهرانية لو لم يتسرع المهاجمون البجاويون قبالة مرمى الحارس نتاش، ففوّتوا على أنفسهم قتل مباراتهم في العشرين دقيقة الأولى منها، وكان من الطبيعي أن يتأسف بوعلي على تضييع بطاقة التأهل داخل القواعد وأمام الجماهير الوهرانية رغم إقراره مسبقا بصعوبة المهمة من جهة؛ لشراسة فريق بجاية في منافسة كأس الجمهورية، وحنكة مدربه عبد القادر عمراني، وللغيابات المؤثرة في صفوف المولودية التي يتصدرها المدافعون بن يحيى، نساخ، بلعباس وبورزامة، من جهة أخرى، وهو ما يجعله يفكر مليا قبل الحسم في مصير الإجازتين المتبقيتين في "الميركاتو" الشتوي بعدما استنفد الأولى لاعب الوسط الطيب برملة، الذي أطل بمردود خافت في أول خرجة له مع فريق الحمري.