رغم ضمانه البقاء في المحترف الأول، إلا أن المدرب عبد القادر عمراني، يريد أن يختم الموسم مع فريقه مولودية وهران بأفضل حصيلة من بين كل المدربين، الذين تداولوا على تدريب "الحمراوة" في المواسم الأخيرة، وليس الحالي فحسب، رغم أنه أشرف عليه في مرحلة الإياب فقط. قال عمراني في تصريح إعلامي له، عقب فوز مولودية وهران على ضيفتها شبيبة الساورة بنتيجة (2-1)، برسم مقابلة متأخرة عن الجولة 24: "لسنا في عطلة مسبقة، والموسم الكروي لم ينته بعد، حيث بقيت في جعبتنا مقابلتان يجب أن نكسب نقاطهما، حتى نحوز على رتبة من ضمن العشرة الأولى، فعلى لاعبينا البقاء مركزين في عملهم  بنفس الإرادة والروح، وتشريف ألوان الفريق الذي يلعبون له إلى غاية آخر دقيقة في الموسم".

أضاف: "الفضل الكبير في بقاء مولودية وهران في المحترف الأول، يعود للاعبين الذين ضحوا كثيرا وتجاوزوا كل الصعاب، فليس سهلا أن تفاوض بنجاح أندية تنافس على اللقب فوق أرضك، وأخرى تصارع على البقاء خارجه، ورغم حيازتي على مجموعة متواضعة جدا، إلا أننا نجحنا معها على البقاء". ختم التقني التلمساني بصراحة ممزوجة بمرارة: "مولودية وهران فريق كبير، لكن للأسف، بالاسم فقط، فما شاهدته وأنا مدرب له  خلال أربعة أشهر، يجعلني أقول بأن بقاء مولودية وهران معجزة، المشاكل كثيرة والوضعية كارثية إداريا وفي المحيط، وغياب سياسة لدى الإدارة لمصلحة الفريق، فأمام كل ذلك أقول الحمد لله على البقاء".

كانت مولودية وهران قد ضمنت بقاءها رسميا بعد فوزها على شبيبة الساورة، واستطاعت أن تطوي مصير المباراة في نصف الساعة الأولى من الشوط الأول، بفضل هدفين من توقيع شاوتي في الدقيقة 11، وصيام في الدقيقة 19، مقابل هدف ساوري من توقيع سعد عبد الجليل في الد29. تدين المولودية أيضا لحارسها المتألق سوفي، الذي صد ضربة جزاء من تنفيذ لاعب الشبيبة لحمري في الد 84، حارما "غزلان" الصحراء من نيل نقطة التعادل، ومانحا في ذات الوقت صك الاطمئنان على البقاء لزملائه ومدربه والأنصار القليلين فوق مدرجات ملعب الشهيد " أحمد زبانة" .

ستلعب مولودية وهران غدا على أرضها أمام وداد تلمسان، الذي ودع المحترف الأول منذ مدة طويلة، وتبدو الكفة مائلة لمصلحة "الحمراوة"، على أن تنتقل يوم الجمعة 10 جوان القادم إلى ملعب 5 جويلية، لمواجهة مولودية الجزائر في آخر لقاء لها لموسم 2021-2022. كانت مقابلة مولودية وهران بشبيبة الساورة الأخيرة في مشوار المدافع الأيسر زين الدين مكاوي مع "الحمراوة"، بعد 5 سنوات قضاها بين أسوار النادي الحمراوي بحلوها ومرها، ولم يكشف مكاوي عن وجهته القادمة، أو ما ينوي فعله مستقبلا في عالم الكرة المستديرة في الجزائر.