لم يتقبل مدرب شباب قسنطينة التعثر الماضي في جولة الافتتاح أمام نصر حسني داي بما أن كل الظروف كانت مواتية، حسبه، لتقديم مواجهة كبيرة والتأكيد على أن البطل سيواصل سيطرته على مباريات ملعب «الشهيد حملاوي»، لكن يبدو أن الكثير من العناصر خذلته في أول مواجهة رسمية، ورغم أن عمراني أشار إلى أنه لا خوف على الفريق الذي تعثر في أول مواجهة، إلا أن بعض المصادر أكدت أنه سيحدث ثورة في التشكيلة بداية من الجولة القادمة. وأضاف عمراني أن تلقي هدف التعادل بتلك الطريقة وفي ذلك التوقيت الحساس، آلمه كثيرا، مضيفا في هذا الشأن: «لست راضيا عن نتيجة التعادل، باعتبار أننا كنا على بعد 20 ثانية من الفوز، لنتلقى هدفا قاتلا، جعلنا نكتفي بنقطة وحيدة، لقد كنت أتوقع صعوبة هذا اللقاء بحكم أننا في بداية الموسم، والجدد لم يتأقلموا بعد مع طريقة لعبنا رغم خوضنا عددا معتبرا من المباريات الودية».

وأشار التقني التلمساني عمراني إلى أن الأسباب الأساسية التي جعلت الفريق ينهي المواجهة الماضية بدون النقاط الثلاث، هي عدم وصول اللاعبين إلى الجاهزية البدنية المطلوبة، مشيرا إلى أنه بحكم بداية الموسم فإن كلا الفريقين لم يقدم المستوى المطلوب من الناحية البدنية، وأصر عمراني على ضرورة تحسين الأداء والنتائج مع مرور الجولات.

وبدا عمراني غاضبا جدا من المهاجم محمد أمين عبيد الذي كان تفكيره شبه كلي على كيفية الاحتراف بالخارج. وبعث عمراني برسالة مشفرة إلى عبيد، طالبه فيها بالتركيز مع الشباب، كونه لاحظ عدم اهتمامه مؤخرا قائلا: «لم أفهم لماذا يصر عبيد على الرحيل رغم أنه يدرك استحالة التفريط فيه مع انطلاق المنافسة، لقد رخصت له قبل شهر المغادرة، غير أن مفاوضاته مع الفرق التي طلبت خدماته لم تكلل بالنجاح، ليستأنف العمل معنا، وبالتالي عليه الآن أن يكون مركزا مع الشباب الذي يرتبط معه بعقد، أقول لعبيد عليك تغليب مصلحة شباب قسنطينة على مصلحتك الشخصية، خاصة أنه تنتظرنا استحقاقات قوية، ولا يمكنني الاعتماد على قلب هجوم وحيد».