أكد حصول الفريق على كلّ الإمكانيات

عليق يضع لاعبي شباب بلوزداد أمام مسؤولياتهم

عليق يضع لاعبي شباب بلوزداد أمام مسؤولياتهم
  • القراءات: 751
❊ ع. إسماعيل ❊ ع. إسماعيل

تمرّ الأيام وتتشابه بالنسبة لشباب بلوزداد، الذي لازال يجرّ وراءه مرارة الانتكاسات التي تلاحقه منذ انطلاق البطولة الحالية، إلى درجة أنّ أمل تفادي السقوط إلى الرابطة الثانية يتضاءل مع مرور جولات البطولة الواحدة تلو الأخرى، ليتقاسم الأنصار بكلّ مرارة، الوضع المزري الذي يتواجد فيه الفريق ضمن البطولة، إذ ما انفكّوا يتساءلون عن تأخّر اللاعبين في تحقيق الاستفاقة المنتظرة من قبل الوسط الرياضي للنادي، بل وحتى من أطراف رياضية أخرى، أصبحت تحنّ إلى الماضي المجيد لشباب بلوزداد؛ لما كان يمثله من رمز في الكرة الجزائرية، وتحزن على وضعه الحالي الذي طال أمده.

سواء المسيّرون أو الطاقم الفني أو الأنصار، يبقى الجميع يعيشون على حلم الخروج من النفق المظلم الذي يتواجد فيه النادي البلوزدادي. وعمّقت نتيجة التعادل التي فرض نادي بارادو على الفريق بملعب 20 أوت، أكثر فأكثر الجرح، وتَبيّن أنّ لاعبي بلوزداد لم يتحرّروا بعد من الضغط الكبير الذي يعانون منه منذ انطلاق مرحلة العودة.

ورغم السيطرة المطلقة التي فرضوها على تشكيلة بارادو إلاّ أنّهم فشلوا في محاولاتهم تسجيل الأهداف، مثلما أكّد ذلك المناجير العام للنادي سعيد عليق؛ "كنا نأمل في أن يتوصّل الفريق إلى تحقيق الاستفاقة، لكن لاعبيه فشلوا في هذه المهمة، لسبب واضح له علاقة بمعاناتهم من الضغط الذي أصبح الهاجس الكبير الذي يواجه شباب بلوزداد في هذه البطولة. لقد سيطروا على أطوار المباراة، وصنعوا فرصا كثيرة للتهديف، لكن كانت تنقصهم الفعالية رغم أنّهم يتلقون مساندة قوية وغير مشروطة من أنصارهم، الذين لازالوا متمسكين بحلم تفادي السقوط إلى الرابطة الثانية كما نحن عليه أيضا. واليوم يجب أن يدرك كل من يحب شباب بلوزداد، أن اللاعبين يؤدون عملهم في ظروف ممتازة لم يعرفها النادي في السنوات القليلة الماضية، حيث تَسلّموا مرتّبهم الشهري إلى غاية نهاية نوفمبر، وليسوا الآن في حاجة إلى تشجيعات مالية أخرى كي يقوموا بمهمتهم على أكمل وجه، وهذا دليل واضح على أنّ المؤسسة الممولة للنادي "هولدينغ مدار"، لازالت تساند الفريق بكل الوسائل المادية والمعنوية".

ولا شك أنّ المناجير العام للنادي البلوزدادي أراد من خلال هذا التصريح، أن يضع اللاعبين أمام مسؤولياتهم كي يعمل كلٌّ ما في وسعه، على إنقاذ الفريق من السقوط إلى الرابطة الثانية؛ خوفا من فقدان أمل البقاء؛ مما يؤرق حاليا إدارة النادي، التي أصبح أعضاؤها قريبين جدا من اللاعبين والطاقم الفني؛ من أجل رفع المعنويات، ودفع الجميع إلى مزيد من الجهود في العمل.

نفس الانطباع وجدناه عند المدرب المساعد لطفي عمروش، الذي قال من جهته، إنّ عناصر تشكيلته يعانون من الضغط الذي اعتبره العائق الوحيد الذي يقف كحاجز لتحقيق الانتصار؛ "كعضو في الطاقم الفني، أتأسف كثيرا للوضعية الصعبة التي نمر بها. وما يؤلمني أنّ اللاعبين يعملون بجد في التدريبات، لكن النتيجة ضعيفة في مباريات البطولة. يتعيّن على اللاعبين التحرّر من الضغط الذي يعانون منه. أنا لم أقطع الأمل في رؤية الفريق يعود إلى الواجهة في البطولة. والجولات القادمة ستكون بالنسبة لي حاسمة لمستقبل الفريق في الرابطة الأولى"، قال المدرب البلوزدادي.

من جهة أخرى، أنهى شباب بلوزداد عملية استقدام اللاعبين الخاصة بالميركاتو؛ من خلال جلب المهاجم الكونغولي أوساينة بوي الذي كان ينشط في البطولة الدانمركية؛ حيث يلعب في منصب قلب هجوم. وقال عليق في هذا الشأن إنّ النادي كان في اتصال مع مهاجم اتحاد الجزائر يايا لجلبه إلى الفريق، غير أن المدرب الرئيس لشباب بلوزداد عبد القادر عمراني، فضّل اختيار اللاعب الكونغولي الذي رأى أنه يملك إمكانيات كبيرة في الهجوم، لا سيما حاسته الكبيرة في التهديف.

ويضع الطاقم الفني آمالا كبيرة على أوساينة بوي؛ كي يضع حدا لغياب الفعالية عن الفريق البلوزدادي، الذي سيواجه غدا مولودية الجزائر بملعب 5 جويلية لحساب الجولة الثامنة عشرة من بطولة الرابطة الأولى. ويمثّل هذا اللقاء موعدا هاما بالنسبة لشباب بلوزداد، ذلك أنّ تحقيق الانتصار فيه سيحرّر لاعبيه من الضغط، ويجعلهم يثقون أكثر فأكثر في إمكانياتهم.