يتوقع لخضر بلومي، أسطورة كرة القدم الجزائرية، أن تكون مهمة "الخضر" في مباريات كأس العرب 2025، في متناولهم، بصفتهم حاملي لقب الطبعة الماضية 2021، وبالتالي العودة بالتتويج الثاني إلى أرض الوطن أمر بديهي، بالنظر إلى نوعية وعقلية اللاعبين المدعوين للمشاركة في النسخة الحالية.

قال الدولي السابق لخضر بلومي، في تصريح لـ«المساء"، أن "الجزائر لديها كلمتها في الساحة العربية، والمنتخبات  التي ستواجهها، ستحسب لها ألف حساب، لقدرتها على قلب الموازين في أي لحظة، بالنظر للتشكيلة التي أعدها التقني الوطني، مجيد بوقرة، الممزوجة بين أصحاب التجربة والعناصر الشابة، التي تسعى لإثبات أحقية تواجدها في منتخب الرديف"، وأضاف أن "اللاعبين مطالبين بتوظيف أدائهم القوي وتطبيق التعليمات التقنية، لاسيما عند الذين يكتشفون المغامرة القطرية لأول مرة، فتشكيل الهوية، سيمنح الفريق حتما، المضي قدما نحو تحقيق الفوز وتسيير مباراة بمباراة لحسم النقاط بثبات". وواصل كلامه: " لدي ثقة كبيرة في الفريق الوطني، وحسب اعتقادي، التقني الوطني مجيد بوقرة أعطى الوصفات الضرورية، ليكون التعداد في كامل جاهزيته، فالروح الجماعية مطلوبة في مباريات الدور التصفوي، إذا أدرنا حقا التتويج باللقب للمرة الثانية على التوالي".

ورغم دخول "الخضر" بثوب المرشح رقم 1، للفوز بطبعة 2025، إلا أن الدولي السابق لخضر بلومي، يتحلى بالواقعية، في إشارة منه إلى عنصر المفاجأة، عند بعض المنتخبات التي عرفت تطورا ملموسا في مستواها التقني، وبالتالي، يتوجب على منتخب الرديف، السير بنفس النمط المطبق عند تشكيلة المنتخب الوطني الأول، لأن كسب الرهان القطري، سيمنح أماكن لهؤلاء اللاعبين في التعداد الأول المقبل، للمشاركة في أكبر تظاهرة كروية عالمية مونديال 2026.

وختم بلومي تصريحه، بالإشارة إلى "أن الفورمة التي يتواجد عليها زملاء ياسين براهيمي، تعني النجاح وامتلاك الفرص لتحقيق الفوز، هناك خط رفيع للغاية بين الفوز والخسارة، لا يوجد شيء اسمه المرشح الأبرز في البطولة، التألق يكمن في العمل المميز والتجهيز النوعي". مبرزا في الوقت نفسه، أن "الفريق الوطني سيخوض مباراة كأس العرب بمسؤولية كبيرة، من أجل مكانتنا وإظهار ما حققناه من نجاح، نريد أن نبقى في الصدارة".