عمار عدادي يؤكد:
عزيمة مسؤولي تراغونا وراء نجاح دورتها

- 882

ثمّن رئيس اللجنة الدولية للألعاب المتوسطية، عمار عدادي، جهود اللجنة التنظيمية لدورة تراغونا التي سبقتها جملة من العقبات، مما أجّل موعد إجرائها بعام واحد، مضيفا أنّ المشاكل الفنية التي عاشتها الطبعة الـ18 في أيامها الأولى معهودة ومشهود لها في النسخ الفارطة.
قال عدادي في ندوة صحفية نشطها أمس، بقصر المؤتمرات "فيرال" رفقة رئيس بلدية تراغونا، جوزيب بليستيروس الذي يترأس اللجنة التنظيمية لهذه الدورة، ومدير ألعاب الطبعة الـ18، فيكتور سانشيز، "نشكر كل الأطراف الفاعلة على إعطاء عنوان "النجاح" لدورة سبقتها جملة من المشاكل، مما أثّر على تنظيمها في وقتها المحدد 2017، لكن هيئتنا رعت الأوضاع السياسية التي عاشتها المنطقة في تلك الفترة ومنحت لها سنة إضافية لترتيب أمورها وفق المعايير المتفق عليها".
وأضاف "كمسؤول أول عن هذه الألعاب ...أنا راض عن التنظيم الذي تجاوز عراقيل كثيرة بدءا بالمشاركة القياسية التي شهدت حضور أكثر من 3600 رياضي ينتمون إلى 26 دولة، مرورا إلى تواضع الميزانية الخاصة باحتضان هذه الدورة والمقدر بـ 30 مليون يورو وصولا إلى تراجع عدد المتطوعين من 8 آلاف إلى 3 آلاف شخص".
وعن الجانب التقني للدورة، لم يتوان عمار عدادي، في مدح المردود الفني الطيب الذي ظهر به الرياضيون، معتبرا أن حضورهم يؤكّد شرعية هذه الألعاب التي تعدّ - على حد قوله - تجمعا لخيرة الرياضيين الناشطين في حوض البحر الأبيض المتوسط. وواصل كلامه بالقول "الألعاب المتوسطية تقليد يجب الحفاظ على شعبيته، رغم أنّ هذه الطبعة تزامنت مع منافسات كأس العالم لكرة القدم الجارية حاليا بروسيا، مما قلّل من نسبة المشاهدة، علما أنّ هذا الجانب كان منتظرا باعتبار مونديال كرة القدم لديه شرعية تفوق الألعاب مهما كان طابعها".
وعن أنشطة اللجنة الدولية، ذكر عدادي، أن هيئته وسّعت عدد لجانها قصد توسيع رقعة نشاطها على مستوى الدول المنضوية تحت لوائها، حيث أنشأت لجنة النخبة مشكلة من أربعة رياضيين من بينهم الملاكم الجزائري محمد فليسي في حين أوكلت مهمة رئاستها لليونانية ميريا بلمونتي، وذلك قصد إتاحة الفرصة للشباب الذين تجمع بينهم المثل الأولمبية والقادمون من ثلاث قارات مختلفة (أوروبا، إفريقيا وآسيا) وينتمون لجذور، ثقافات وأديان مختلفة للتجمع في مكان واحد، مضيفا أنّ تجمع الرباعي من شأنه تقديم خدمة نوعية باعتباره همزة وصل بين اللجنة والرياضيين.
وبخصوص تسجيل حالة تعاطي منشطات في هذه الدورة، كشف المسؤول أن العينات التي تم فحصها خلال الدورة أبانت عن تسجيل حالة واحدة لتعاطي المنشطات كانت من قبل مصارعة منتخب منتينيغرو للكاراتي دو، وعلق في هذا الجانب قائلا "المصارعة تناولت أدوية لإنقاص الوزن تحتوي على مادة محظورة، وعليه ستطبق الفيدرالية الدولية للفرع إجراءات صارمة لمعاقبتها"، مستطردا في الوقت نفسه أنه تم فحص حوالي 350 عينة.
وبدوره، ذكر رئيس بلدية تراغونا، جوزيب بليستيروس الذي يترأس اللجنة التنظيمية لهذه الدورة، أن القائمين على شؤون مدينة تراغوانا قاموا بعمل بطولي وماراطوني على حد سواء، حيث وقفوا الند للند أمام 4 حكومات محلية و3 حكومات مركزية لعقد هذه الدورة في زمنها ومكانها المحددين.
وتابع أنه رغم هذه العراقيل، جرت التظاهرة في ظروف تنظيمية لا بأس بها وفق بالإمكانات المتوفرة وفي أجواء تنافسية مميزة ترجمتها الأرقام القياسية الجديدة المسجلة في مختلف التخصّصات الرياضية، وعليه من غير اللائق وصف التظاهرة بـ«الفاشلة" حيث عملت الأطراف الفاعلة في مدينة تراغونا لساعات كثيرة وبدون مقابل قصد تجديد العهد مع المنافسة المتوسطية.
أما مدير الألعاب فيكتور سانشيز، فأفاد أنّ اللجنة لم ترصد أيّة مشكلة على مستوى الرياضيين أو المشاركين في التظاهرة وذلك بفضل العمل التنظيمي الذي ساير معطيات الحدث بمختلف جوانبها.
وختم كلامه بالقول، إنّ موعد تراغونا منح لإسبانيا مكانة التربع على العرش المتوسطي في احتضان هذا الموعد، حيث تمكنت في هذه الطبعة من كسب رهان تنظيمي محكم في ظل أوضاع صعبة للغاية لاسيما تلك المتعلقة بالظروف السياسية للمنطقة خلال العام الفارط 2017.