عمر بلعطوي (مدرب مولودية وهران) لـ "المساء":

عدت لقيادة مولودية وهران إلى سكة الألقاب

عدت لقيادة مولودية وهران إلى سكة الألقاب
  • القراءات: 476
حاوره: سعيد.م حاوره: سعيد.م

يؤكد عمر بلعطوي أن عودته لتدريب فريقه مولودية وهران هذه المرة من أجل الحيازة على الألقاب، مستبشرا خيرا بالتعاقدات المبرمة، وبظروف العمل في الفريق، مشدّدا على تحلي الجميع بالانضباط..  

س: أولا، ما هو شعورك بعد عودتك من جديد لتدريب فريقك السابق مولودية وهران؟

ج: مولودية وهران فريقي الذي تكونت فيه، والذي صنع لي اسما، ولا يمكنني بأي حال من الأحوال أن أرفض تدريبه. أتمنى فقط أن أعيده إلى الطريق الصحيح، وأقوده إلى سكة الألقاب،  وذلك هو حلمي الكبير.

س: خاصة أنها المرة الأولى التي ستشرف فيها عليه منذ بداية التحضيرات؟

ج: هذا صحيح، وهي فرصة هامة للجميع، وليس وحدي لوضع مقومات إقلاع قوي وناجح في البطولة الوطنية. لقد حان الوقت لكي تنزع مولودية وهران عن نفسها لباس الضعف والخوف، وتعود إلى مكانتها الطبيعية والحقيقية، فريقا قويا، مهاب الجانب، وركيزة حقيقية لكرة القدم الجزائرية.

س: ولتسجيل إقلاع قوي، كما قل، يلزم تعداد في المستوى، ونجاح في عملية الانتدابات، فما رأيك بشأنهما؟

ج: الانتدابات التي قامت بها الإدارة نوعية ومدروسة، وأشكرها كثيرا على المجهودات التي بذلتها حتى تكون ناجحة، فأنا راض عن الصفقات المنجزة إلى حد الآن، والتي أعتقد أنها ستمنح القوة والإضافة المرجوتين، فأنا أعرف جل اللاعبين المنتدبين ماعدا المدافع قفايتي، لكن سيكون لي الوقت الكافي للوقوف على إمكانياته عن قرب.

س: لكن إلى حد الآن، يعاب على الانتدابات المنجزة أنها لم تكن متوازنة، فيظهر خط الهجوم ناقصا مقارنة بالدفاع والوسط، فما هو رأيك؟

ج: صحيح، نحن لا نتوفر على مهاجمين كثيرين يمنحوننا الحلول اللازمة في القاطرة الأمامية، وعليه فالحاجة ماسة إلى مهاجم يتمتع بخبرة كبيرة، ويملك حسا تهديفيا عاليا، لكني أرى أنه لايزال أمام الإدارة متسع من الوقت لجلب من يفيدنا في خط الهجوم..

س: يقال عن بلعطوي بأنه مدرب متسامح بعض الشيء مع لاعبيه، ويغضّ الطرف عن بعض حالات اللاانضباط؟

ج: أنا لست مدربا متسامحا بل صارما، وأحب الانضباط، ولن أتوانى في معاقبة المخلين به، لكن من قال عني ذلك فلأن الإدارة السابقة للمولودية هي من دفعتني لأن أكون مدربا متسامحا عندما أهملت تسوية مستحقات اللاعبين، فصعب عليّ إرجاعهم إلى الصف، لكن حاليا الأمر مختلف، فالمعروف عن الرئيس الحالي "بابا" أنه يضع المدرب واللاعبين في ظروف جيدة للعمل، وعليه فلن أتسامح مع أي كان يتلاعب بالانضباط، ويخل بالنظام الداخلي للفريق.

س: وما هو الهدف الذي اتفقت بشأنه مع الرئيس "بابا"؟

ج: اتفقت مع الرئيس "بابا" على تكوين فريق تنافسي، واحتلال مرتبة مشرّفة، ومن يدري ربما قد يقفز سقف طموحنا إلى أعلى مادامت ظروف العمل مواتية ومساعدة.

س: وما هي تفاصيل برنامج تحضيرات فريقكم؟

ج: التحضيرات ستنطلق يوم 8 جويلية كما هو متفق عليه سابقا مع الإدارة. وبرنامج عملنا يتضمن تربصا في الفترة الممتدة من 25 جويلية إلى غاية 10 أوت القادمين، وأفضّل أن نقيمه بمركّب الباز بسطيف على التنقل إلى منطقة "لالا ستي" بتلمسان. على كل، سنفصل في مكان تربص الفريق بالاشتراك مع الرئيس "بابا" وبعد أن أزور منطقة "لالا سيتي" بتلمسان.

س: ألا تخشى من آثار سلبية بفعل المشاكل التي تحيط بالفريق في هذه الصائفة؟

ج: أنا ابن الفريق، وأعرف البيت جيدا، وسأعمل كل ما في وسعي لإبعاد الفريق واللاعبين عن كل تأثيرات المحيط.

س: ننتقل إلى الفريق الوطني، ما هو رأيك في تعيين الصربي راجيفاك مدربا جديدا له؟

ج: أظن أنه اختيار حسن، فهو مدرب حنّكته التجارب التي خاضها في إفريقيا، ونحن يلزمنا من يعرف الكرة الإفريقية جيدا، فمنتخبنا الوطني أصبح كبيرا، ويلزمه مدرب كبير. أتمنى ككل الجزائريين أن يبلغ "الخضر" مونديال روسيا 2018، فذلك سيكون أمرا رائعا.

س: لكن قبل ذلك، يجب أن ينجح فريقنا الفريق الوطني في مجموعته، ما هو رأيك فيها؟

ج: هي مجموعة قوية، تضم منتخبات لها سمعتها على الساحة الإفريقية، ومنها من سبق لها أن تأهلت لنهائيات كأس العالم، وشرفت إفريقيا كمنتخبي نيجيريا والكاميرون، لذلك يجب على منتخبنا الوطني أن يكون حذرا. وأنا متفائل بتجاوز "الخضر" هذه المنتخبات، والتأهل لمونديال روسيا إن شاء الله.

س: وماذا تقول في الختام؟

ج: أنا سعيد بعودتي إلى مولودية وهران، التي أتمنى أن أتوَّج معها بلقب بعد 20 سنة من الانتظار، وذلك حلمي بعدما نجحت في تخليصها من السقوط مرتين، وصعدت معها إلى القسم الأول مرة واحدة. وشكرا لكم على هذه الفرصة المتجددة التي منحتها جريدتكم الموقرة لشخصي.