الجزائر – روسيا اليوم على الساعة 21:00 الجزائريون، العرب والأفارقة ينتظرون انتفاضة ثانية للمحاربين

عاودوها يا لولاد

عاودوها يا لولاد
  • القراءات: 2763
ط/ب ط/ب
بثقة كبيرة في النفس وعزيمة فولاذية، يواجه اليوم المنتخب الوطني ”الدب” الروسي في المباراة الثالثة والأخيرة من دوري المجموعات لحساب المجموعة الثامنة لمونديال البرازيل 2014، فالأنظار والقلوب ستكون متوقفة على الساعة التاسعة ليلا بالتوقيت الجزائري، قبل أن يعلن حكم المباراة التركي شاكير كونيت عن صافرة الانطلاقة ليدخل المنتخب الوطني في 90 دقيقة حاسمة لمصيره في كأس العالم الحالية، بعد أن فاز في المباراة الثانية ضد كوريا الجنوبية نتيجة وأداء.
كل الجمهور الجزائري ينتظر انتفاضة أخرى للعناصر الوطنية ضد كتيبة كابيلو اليوم، والكل يجمع بأن اللقاء لن يكون سهلا، إنما تكتيكيا أكثر، وهذا ما يتطلب الكثير من الحذر من قبل الخضر الذين لم يعد يفصلهم عن تسجيل أسمائهم في السجل الذهبي لكأس العالم سوى مباراة واحدة، تعد مقابلة الفصل في هذا العرس العالمي، فحتى وإن يكفي تسجيل التعادل ضد الروس، إلا أن الفوز هو أحسن شيء يمكن أن يحققه المنتخب الوطني لكي يتفادى أية حسابات أخرى، خاصة إن فازت كوريا على بلجيكا في المقابلة الثانية في نفس المجموعة. فالجمهور الرياضي يستذكر في مقابلة اليوم التي تعد لقاء السد للعبور إلى الدور الثاني، لقاء أم درمان الفاصل لعام 2009 ضد منتخب مصر والمؤهل لكاس العالم من سنـــــــــــــــــــة 2010، لهذا يأمل الشعب الجزائري أن يتحلى اللاعبون بنفس الروح القتالية التي تحلى بها من سبقهم في التأهل إلى مونديال عام 2010، نفس الإرادة والأداء ضد كوريا الجنوبية في لقاء يوم الأحد الماضي، فبشعـــــــــــــــــار ”لن نرضى سوى بالفوز”، سيدخل رفقاء بوقرة لقاء اليوم بحماس كبير، فالكرة في مرماهم وهم واعون بما ينتظرهم، مثلما صرحوا به.
الفوز سيدخل المنتخب التاريخ واللاعبين النجومية
الفوز على روسيا والمرور إلى الدور الثاني من المونديال سيكون أكبر إنجاز يحققه المنتخب الوطني في تاريخ الكرة الجزائرية التي ستدخل التاريخ ويدخل  اللاعبون أيضا أبواب النجومية والمجد، لذا مهم جدا أن يلعبوا بنفس الروح التي أظهروها في مقابلة يوم الأحد الماضي، فالتأهل وتحقيق الهدف المسطر من قبل الفاف سيكون من بين النقاط التي تجعل الخضر يلعبون من أجل الفوز لا غير، فالمنتخب الروسي رغم أنه لن يكون سهل المنال، إلا أنه لم يكن بالفريق القوي في المبارتين الماضيتين، بدليل انهزامه أمام بلجيكا وتسجيله للتعادل مع كوريا الجنوبية.
اللاعبون عازمون على تحقيق الفوز
صحيح أن نقطة واحدة تكفي المنتخب الوطني للمرور إلى الدور القادم، شرط ألا تفوز كوريا على بلجيكا، لأن هذا سيدخل احتمال التأهل في حسابات كثيرة، وهذا ما يريد اللاعبون تفاديه في مقابلة اليوم، فهم عازمون على تحقيق الفوز لا غير، رافضين التحدث عن التعادل، هذه الروح من شأنها أن تحفز العناصر الوطنية كثيرا ضد كابيلو وفريقه من أجل النيل منهم والتأهل على حساب الروس، في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين، فالمدرب حليلوزيتش الذي كان راضيا على عناصره في اللقاء الماضي، من شأنه أن يضع الخطة المناسبة لمنع المنتخب الروسي من  شن هجماته والوصول إلى مرمى مبولحي، لهذا فإنه من المنتظر أن يعتمد على نفس الخطة الدفاعية لمباراة كوريا، مع إقحام اللاعب لحسن في الاسترجاع لتدعيم وسط الميدان أكثر، والاعتماد على مراوغات فيغولي وبراهمي وفعالية سليماني في الهجوم.
وعازمون على إخراج الشعب إلى الشوارع مرة أخرى
الفرحة الكبيرة التي عاشها الشعب الجزائري بعد الفوز على كوريا الجنوبية في المقابلة الماضية، بلغت مسمع اللاعبين في البرازيل، لهذا أصروا على إعادة الكرة وإخراجهم مرة أخرى إلى الشوارع اليوم، بعد نهاية المباراة في حدود الساعة الحادية عشر ليلا، فكل اللاعبين يجمعون على ضرورة الفوز لتحقيق حلم الشعب الجزائري وتشريف الجزائر ككل، والجمهور يفكر منذ الآن في مباراة الدور الثمن نهائي التي قد يلعبها الخضر إن تأهلوا إلى الدور المقبل ضد منتخب ألمانيا، فملحمة خيخون سنة 1982 في الأذهان، ولم لا مواجهة الألمان مرة أخرى بعد 32 سنة.
العرب وبعض الأفارقة بقلوبهم مع”الخضر”
المنتخب الجزائري هو الممثل الوحيد للعرب في كأس العالم، ففوزه الأخير على كوريا الجنوبية، أكد على تضامن ومساندة كل العرب أينما كانوا للخضر، من أجل رفع رايتهم في المحفل الدولي الكبير وهو كأس العالم، فكلهم ينتظرون انتفاضة أخرى للمنتخب الوطني ضد الروس اليوم، سواء في مصر أو في تونس، المغرب، غزة المحتلة وفلسطين ككل، وفي كل البلدان العربية، فإن آمال الجماهير هو عبور الخضر إلى الدور الثمن نهائي وتشريف العرب لأول مرة في تاريخهم، فهم ينتظرون الكثير من رفاق براهيمي وقلوبهم تخفق على دقات ألوان المنتخب الوطني. ولا يقتصر الأمر فقط على العرب، بل حتى بعض البلدان الإفريقية أبدت مساندتها للفريق الوطني، على غرار الكاميرون الذي خرج من المونديال في دوره الأول، على لسان نجمه سامويل إيتو الذي نشر فيديو يعبر فيه عن تضامن بلاده مع الجزائر. فلم يبق أمام فريقنا الوطني سوى أن يكون عند حسن ظن هؤلاء كلهم، ما دامت كل الظروف مواتية.