كسب فريق مديوني وهران، ثلاث نقاط ثمينة، بعد الفوز الذي حققه بملعبه، وأمام ضيفه صفاء الخميس بهدف وحيد، سجله مهاجمه المتألق عامر يحيى في الدقيقة 47، الذي رفع به بالمناسبة حصيلته التهديفية الشخصية إلى 11 هدفا، مبقيا على نفسه هداف بطولة الهواة للجهة الغربية دون منازع.

ضرب مديوني بفوزه أول أمس، عصفوين بحجر واحد، تقرب أكثر من أهل المقدمة، إذ أضحى بحوزته مجموع 30 نقطة بفارق 7 نقاط عن المتصدر أولمبي أرزيو، ونقطة واحدة فقط عن صاحب الرتبة الثالثة، جاره اتحاد الكرمة الذي نجح من جهته في الظفر بنقطة من تنقله الصعب إلى ديار مولودية الحساسنة. كما عزز مديوني بهذا النجاح الثقة لدى لاعبيه، خاصة أن بطولة الهواة مازالت في جعبتها 12 جولة، وكل شيء ممكن فيها.

رغم ما قيل عن المستوى المتوسط الذي أطل به، والفوز غير المقنع، إلا أن النادي الوهراني حقق الأهم، وقد يكون مرد هذا التقييم من تابع المباراة، السيطرة العقيمة لأشبال المدرب مشري بشير، خاصة في الشوط الأول،  ضيعوا فيه ما لا يقل عن خمس فرص سانحة عن طريق عامر يحيى وبن زحزوح وبورويس، بعضها أبطلها الحارس الضيف دحماني، مقابل فرصة وحيدة لنادي الخميس، صنعها مهاجمه حساني، مع الأنفاس الأخيرة للمرحلة الأولى.

الشوط الثاني كان قويا، خاصة من جانب مديوني، الذي اندفع بكل جهده نحو الهجوم، مجبرا صفاء الخميس على التراجع إلى الوراء، محاولة امتصاص الاندفاع المنتظر للمحليين، لكنه ارتكب هفوة دفاعية كلفته هدفا سجله عليه القناص عامر يحي، بعد دقيقتين من استئناف اللعب، ولحسن حظه أن نفس اللاعب (عامر يحيى) أهدر ضربة جزاء في الدقيقة 69، احتج عليه كثيرا الزوار لدى مدير اللقاء كرليفة الذي رفض هدفا ثانيا للوهراني شلاوة في الدقيقة 61، وتضييع زميله تالول لهدف أكيد في الأنفاس الأخيرة للمباراة.

عبر مدرب مديوني مشري بشير عن ارتياحه بفوز فريقه، وظفره بنقاط ثلاث محفزة، حسبه، وتابع يقول "كنا نتوقع صعوبة اللقاء أمام صفاء الخميس، الذي يملك تشكيلة محترمة، لكن ذلك لا ينقص من أحقية فريقي في الفوز الذي سيسمح لنا من التحضير بمعنويات مرتفعة، للمواجهة القادمة بملعب حجوط، والتي لا تقل صعوبة عن لقاء الخميس، لكن نحن نعي جيدا بأن هذه المقابلة، والأخرى المتبقية، قوية ولا تقبل التخاذل.. وسنسعى إلى جمع ما أمكن من نقاط فيها، إن شاء الله".