أحمد ساعد (رئيس الرابطة الوهرانية للريغبي) لـ’’المساء":

طموحاتنا كبيرة لكن الملعب عائقنا الأساسي

طموحاتنا كبيرة لكن الملعب عائقنا الأساسي
  • القراءات: 943
 حاوره: سعيد.م حاوره: سعيد.م

يؤكد أحمد ساعد، رئيس الرابطة الوهرانية للريغبي، أن طموحات هيئته الرياضية كبيرة في الرقي بهذه اللعبة بولاية وهران، حتى تتبوأ المكانة التي تليق بها على حد تعبيره، غير أنه يطرح غياب الملعب كمشكل أساسي في بلوغ القصد، داعيا الهيئات الرياضية المحلية، وكل المحبين للريغبي مساعدة رابطته في مسعاها..

❊ في المستهل، كيف جاءت فكرة تنظيم رابطتكم لأول بطولة ولائية في وهران بل والجزائر في رياضة الريغبي؟

— بداية يجب أن أشير إلى أن برمجة هذه البطولة كانت صعبة جدا، فالرابطة الوهرانية للريغبي حديثة النشأة، حيث تأسست في 17 مارس 2016، وتحصلت على اعتمادها الرسمي في أواخر شهر أوت الماضي، ومن هذا التاريخ ونحن في سعي حثيث لهيكلة الجمعيات الرياضية، حتى تنخرط في هذه الرياضة الجديدة والصعبة في آن واحد، لكن كان لزاما أن تكون هناك انطلاقة، ولها صدى لدى السلطات المحلية بتواجد لعبة الريغبي، لهذا أسسنا  أول بطولة ولائية على الصعيد الوطني، والتي صادفت مناسبة غالية ألا وهي  يوم الشهيد، وبعشرة فرق: وهي الملعب الوهراني، ريغبي نادي أرزيو، ريغبي نادي عين الترك، رائد شباب وهران، الحماية المدنية، نادي بوشيدو، نادي ميلوى، نادي شباب وهران لحاسي بونيف وأمل مسرغين.

❊ وهل يتضمن مشروعكم مزيدا من الفرق أم الاكتفاء بهذا العدد كتجربة أولى ؟

— نطمح لبلوغ 20 فريقا في عهدتي الأولمبية التي تنتهي سنة 2021 إن شاء الله. لكن أؤكد أن سياسيتنا وبرنامجنا يعتمد على القاعدة والتكوين في كل الفئات العمرية، وسنحث الفرق على استحداث كل هذه الأصناف، والعمل انطلاقا من القاعدة .

❊ وهل ستكتفي رابطتكم في عهدتكم بهذا الطموح فقط أم تريد ملامسة أهداف أخرى؟

— لا، نحن نصبو لتحقيق أهداف أخرى، فبرنامجنا يقضي بتكوين منتخب ولائي حتى ندعم المنتخب الوطني بأكبر عدد ممكن من اللاعبين الجزائريين المحليين، تحسبا لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستحتضنها وهران عام 2021، وكذلك توسيع ممارسة لعبة الريغبي بأنحاء مختلفة بولايتنا.

❊ ماذا عن تكوين المدربين والحكام الذين يعدون نبض الريغبي؟

— ليطمئن قلبك وكل المتتبعين لخطوات الريغبي الوهراني، أن الرابطة لم ولن تهمل تكوين الحكام والمدرين، فهم حجر الزاوية في بعث وتطوير لعبة الريغبي، وقد تلقيت موافقة المدير التقني الوطني بالنيابة بإجراء دورات تكوينية في حال حزنا على عدد عشرة مدربين على الأقل، ونحن دعونا الراغبين في ولوج عالم التدريب من الشباب، إلى التقدم إلى الرابطة لمعرفة كل تفاصيل انخراطهم  في ذلك، والأمر سيان لدى الحكام، فالمؤطرون في متناولنا لمساعدتنا في هذه المأمورية. 

❊ طيب، رياضة الريغبي لا تمارس من دون ملعب وإمكانيات، فما هو دور الرابطة في مساعدة الأندية الوليدة على تخطي هذه العوائق؟

— الشغل الشاغل للرابطة الوهرانية هو كيفية حيازتنا على ملعب، وهذا مشكل عام لكافة الفرق، ونحمد الله تعالى على أن الرابطة الوهرانية للريغبي وجدت منفذا بملعب المركب الرياضي الجواري بفلوسن، الذي نالت به حصتين تدريبيتين يومي الثلاثاء والسبت في انتظار الاستفادة من ملعب كاسطور.

❊ هل نفهم من ردكم أن رابطتكم كسبت قضية ملعب كاسطور الذي كان محل نزاع بينها وبين الرابطة الولائية لألعاب القوى؟

— سبق لي وأن التقيت الرئيس الجديد لرابطة ألعاب القوى السيد الحاج ابراهيم فيلالي عدة مرات، وأبدى استعداده في أن تحصل رابطتنا على ملعب كاسطور، شريطة أن لا تمارس به لعبة كرة القدم التي هي مشكل حقيقي أمام الرياضات الأخرى، ونحن يساعدنا هذا الملعب سواء كانت أرضيته معشوشبة طبيعيا أو "تيف"، المهم أن نحصل على ملعب خاص برياضة الريغبي.

❊ هل أخطرتم الهيئات الرياضية المحلية بمشكلكم هذا؟

— نعم، اتصلنا بمديرية الشباب والرياضة، ووجدنا أذانا صاغية لدى مسؤوليها الذين وعدونا بحل هذا المشكل، ونحن نثق في كلامهم بدليل أنهم أعانونا على انطلاق أول بطولة ولائية للريغبي بملعب المركب الرياضي الجواري بفلوسن، وهم مشكورون على ذلك.

❊ وكيف تنظر إلى مشاركة فريقنا الوطني في البطولة الإفريقية للأمم القادمة ولأول مرة في مسيرته الرياضية؟

— نحن نفتخر بأننا نحوز على منتخب وطني في المستوى، ولا يجب أن نقيس على فشله في الدورة المغاربية الأخيرة التي جرت بوهران، فذلك فشل تقني، ودرس لكسب الثقة، وأنا واثق من قدرة فريقنا الوطني على التألق قاريا وبتطوره في السنوات القليلة القادمة.

❊ ماذا تقول في الختام؟

— أشكر كل الفاعلين في عالم رياضة الريغبي بوهران على مساعداتهم وتشجيعاتهم للرابطة، ومكتبها التنفيذي للمضي قدما في توسيع ممارسة هذه اللعبة، وجلب أكبر عدد ممكن من المنخرطين فرقا ورياضيين، وشكرا لجريدتكم الموقرة على منحنا فرصة الحديث عن الريغبي الذي نعشقه كثيرا، وأن ترافقنا في مشروعنا، ونأمل أن يحوز الريغبي على المكانة التي يستحقها وتليق به.