ورغم أن المهمة لن تكون سهلة بالنسبة للخضر، ورغم اعتراف اللاعبين بأن المجموعة التي سيلعبون فيها ستكون صعبة، بتواجد كل من بلجيكا روسيا وكوريا الجنوبية، إلا أن إرادتهم في الوقت الحالي كبيرة، مثلما لمسناه من خلال كلامهم، فكل العناصر الوطنية تتحدث عن الدور الثاني، فاللاعبون يريدون رفع التحدي وبلوغ هذا الدور الذي لم يستطع أن يحققه أسلافهم الذين شاركوا في مونديالي 1982 و1986، هذه الروح التي يتمتع بها لاعبو الفريق الوطني الجزائري، تعتبر أمرا إيجابيا بالنسبة لكامل هذه المجموعة، التي تعمل سويا وتتضامن مع بعضها البعض، وتحاول إضفاء أجواء مرحة لإبعاد الملل في التربص التحضيري الذي يجريه الفريق في مركز سيدي موسى.

ويشتكي العديد من اللاعبين من التعب الكبير الذي نال منهم في الوقت الحالي، خاصة مع كثافة حجم العمل الذي يفرضه المدرب حليلوزيتش على لاعبيه، ببرمجة حصتين تدريبيتين يوميا، فالعناصر التي شاركت مع أنديتها في كل المباريات، تجد صعوبات كثيرة في مجاراة ريتم العمل، وهذا ما جعل اللاعب فيغولي، يعبّر عن ذلك صراحة، فمعظم اللاعبين لم يحصلوا على راحة بنهاية البطولات المختلفة، حيث التحقوا مباشرة بتربص المنتخب الوطني للتحضير للمونديال، فهذا التعب من شأنه أن يخلق مشاكل لوحيد حليلوزيتش، المطالب بإيجاد حل قبل كأس العالم، فقد انتقل المدرب إلى تطبيق برنامجه التقني على اللاعبين، وسيخفف من حجم العمل بمرور الأيام، وبعد العودة من سويسرا في 5 جوان، سيمنح راحة للاعبيه لمدة يومين قبل السفر إلى البرازيل في 7 جوان مساء. وسيتوجه الفريق الوطني غدا، إلى سويسرا أين سيجري تربصا يدوم أسبوعا كاملا، يتخلله لعب مبارتين وديتين ضد منتخب أرمينيا يوم 31 ماي، ورومانيا يوم 4 جوان المقبل، وستكون المناسبة للناخب الوطني، لتصحيح بعض الأخطاء التي لا يجب أن تكون في مباريات كأس العالم القادمة.

اللقاءان اللذان يؤكد بشأنهما اللاعبون بأنهما سيكونان مفيدين كثيرا لهم للاستعداد الجيد، وهذا مهما كان المنافس.