أصبح وحيد حليلوزيتش، يثير الجدل ليس فقط في الجزائر بل حتى في تركيا وبالضبط لدى نادي طرابنسبور الذي يدّعي بدون أن يقدم أدلة أن التقني البوسني أمضى معه عقدا مبدئيا في انتظار التعاقد معه بصفة رسمية من أجل تدريب فريقه الموسم القادم.
ويبدو أن تريث وتردد وحيد حليلوزيتش، في اتخاذ قرار نهائي حول وجهته القادمة أدخلت فعلا الشك لدى مسيري النادي التركي الذين أصبحوا يتخوفون من تضييع هذا المدرب، وقد زاد من قلقهم سعي الاتحادية الجزائرية لكرة القدم للتمسك بالتقني البوسني استجابة لرغبة رئيس الجمهورية، الذي سار على نفس خط الجماهير الرياضية الجزائرية بعد أن طالبت هذه الأخيرة بالإجماع ببقاء وحيد حليلوزيتش، على رأس العارضة الفنية للفريق الوطني، وهو ما يفسر الخرجة الأخيرة لرئيس نادي طرابنسبور إبراهيم هاشيو مانوغلو، الذي تحدث إلى صحافة بلده بصفة التأكيد قائلا: ”اتفقنا على كل شيء مع وحيد حليلوزيتش وسيقوم هذا الأخير بالإمضاء على عقده في القريب العاجل”.
ومما لا شك فيه أن تصريح رئيس النادي التركي، يفسر بشكل واضح التخوف الذي أصبح ينتاب مسيريه حول قدرتهم على إقناع التقني البوسني لتدريب فريقهم في الموسم القادم، لا سيما بعدما علموا أن (الفاف) لا زالت في اتصال مع حليلوزيتش، وأن هذا الأخير لم يفصل بعد في قضية مستقبله مع الفريق الوطني الجزائري، بل رفض الحديث عن ما حصل بينه وبين النادي التركي، قائلا أنه سيتحدث عن نادي طرابنسبور بعد عودته من العطلة، بمعنى أن حليلوزيتش ترك الباب مفتوحا لاتخاذ القرار الذي يناسب مستقبله.
هل نتجه نحو مقايضة حليلوزيتش بإسلام سليماني؟هو التساؤل الذي بدأت تطرحه بعض الأطراف التي تتابع عن قرب ملف حليلوزيتش، لا سيما بعدما رد رئيس نادي طرابنسبور ابراهيم هاشيو مانغلو، عن الأخبار التي تحدثت هذه الأيام عن احتمال استفادة الفريق التركي من خدمات اللاعب الدولي الجزائري إسلام سليماني، الناشط في سبورتينغ ليشبونة، حيث قال هاشيو مانوغلو: ”ليس باستطاعتنا دفع سبعة أو ثمانية ملايين أورو لضم سليماني إلى فريقنا لأن إمكانياتنا المادية عاجزة عن الاستجابة لهذا المبلغ”.
وفضلا عن رغبته في الاستفادة من خدمات اللاعب الجزائري، فإن رئيس نادي طرابنسبور، اعترف بكثير من الندم أن سليماني ضاع من بين يديه في الموسم الماضي، لما اقترحه عليه أحد المناجرة الرياضيين بمبلغ أقل بكثير من قيمة المبلغ الذي يدور حول تحويل سليماني وهو 300.000 أورو الذي ليس بوسع النادي التركي الاستجابة له بالرغم من أن الطاقم التدريبي لطرابنسبور يريد فعلا خدمات سليماني، مثلما كشف عن ذلك إبراهيم هاشيو مانوغلو بنفسه.
وتؤكد مصادر مطلعة جدا على المجهودات التي تبذل من أجل إقناع وحيد حليلوزيتش على البقاء في العارضة الفنية لـ«الخضر” أن تصريحات رئيس نادي طرابنسبور التركي حول إسلام سليماني، لا يمكن أن تكون بريئة بل تحمل في طياتها دلالة واضحة على أن هناك مساعي للوصول إلى اتفاق يسمح للنادي التركي بالاستفادة من خدمات لاعب سبورتينغ ليشبونة، مقابل التخلي عن مطلبه القاضي باستقدام المدرب وحيد حليلوزيتش، الذي كان قد صرح أنه أعطى موافقته المبدئية لمسيري طرابنسبور لكي يقود العارضة الفنية لفريقهم في الموسم القادم، ومما لا شك فيه أن إسلام سليماني لن يرفض هذه المقايضة خدمة لمصلحة الفريق الوطني لبلده مهما كلفه ثمن العقد الذي سيمضيه مع النادي التركي، وللحديث بقية.