اتحاد الحراش

ضعف الميزانية حال دون استقدام لاعبين جدد ما عدا عاودية

ضعف الميزانية حال دون استقدام لاعبين جدد ما عدا عاودية
اتحاد الحراش
  • القراءات: 811
ع. إسماعيل ع. إسماعيل

مرحلة العودة في بطولة الرابطة الاحترافية الثانية ستكون حاسمة لاتحاد الحراش الراغب في الابتعاد بسرعة عن ذيل الترتيب الذي يحتله منذ انطلاق المنافسة. وأكثر ما يبعث الأمل في نفوس لاعبيه أن البرنامج المتبقي من المنافسة هو في صالحهم؛ إذ لن يتنقل الفريق كثيرا خارج قواعده التي يستقبل فيها تقريبا كل الفرق المهددة بالسقوط، وسيسمح له ذلك بتدعيم رصيده في النقاط لكن شريطة أن يفوز في كل المباريات التي يستقبل فيها ضيوفه.

وسواء اللاعبين أو الطاقم الفني فإن الجميع يكون استخلص الدرس مما حصل للفريق من مساوئ في مباريات مرحلة الذهاب التي ارتكبت رفيها التشكيلة الحراشية أخطاء كبيرة، جعلتها تقع عرضة لانهزامات كان بوسعها تفاديها لولا المشاكل التي هزت أركانها عند انطلاق البطولة، والتي كانت لها علاقة بتأخر إدارة النادي في تأهيل بعض اللاعبين الأساسيين عند انطلاق المنافسة، والناتج عن الصعوبات المالية التي واجهت النادي في تلك الفترة.

رئيس النادي محمد العايب يحاول، من جهته، الحفاظ ولو بصفة نسبية، على استقرار الأمور في الجانب المالي، حيث رفض تخصيص أموال طائلة في مجال الاستقدامات بالرغم من الضغوط القوية التي حاولت الأطراف المحيطة بالفريق فرضها عليه، والتي كانت على اتصال ببعض اللاعبين المخضرمين. وقد كان العايب صريحا ومصرا على عدم الرضوخ لمطالبها، حيث فسر لهما موقفه قائلا: اتحاد الحراش مطالب في هذه المرحلة من المنافسة، بالحفاظ على التوازن المالي لخزينته.. كانت لدينا رغبة في تدعيم الفريق بلاعبين نعرف قدرتهم على مساعدة الفريق في مرحلة العودة، لكن استحال علينا الذهاب إلى تحقيق هذه العملية؛ خوفا من وقوع النادي في أزمة مالية أخرى نحن في غنى عن معايشتها من جديد.. الوحيد الذي استقدمناه إلى حد الآن هو المهاجم عاودية الذي يتدرب مع الفريق.

ونفس الموقف كان لمحمد العايب مع مدرب الفريق محمد سليماني، الذي تأسف لعدم استفادته من لاعبين جدد كان يريد الاعتماد على خدماتهم في مرحلة الميركاتو. وفي هذا الشأن قال سليماني: صراحة، اتحاد الحراش يعاني في بعض مناصبه، وكنا نأمل أن يتم استقدام لاعبين جدد لكي نحدث التوازن داخل تعداد الفريق.. لكن سنواصل العمل مع ما هو بين أدينا.

وكان اتحاد الحراش انتقل إلى الشلف لإجراء تربص تحضيري تحسبا لخوض مرحلة العودة في ظروف تنافسية ممتازة، على حد تعبير المدرب سليماني، الذي قال إنه مرتاح لظروف إنجاز هذا التربص الذي سينتهي في نهاية الأسبوع الجاري. تربص سعى فيه الطاقم الفني الحراشي إلى الرفع من استعدادات اللاعبين لاسيما في الجانب البدني الذي كان بمثابة النقطة السوداء للفريق الحراشي خلال مرحلة الذهاب، وعليه البرنامج الذي سطره الطاقم الفني الحراشي قبل الانتقال إلى الشلف سمح للاعبين بالتدرب مرتين في النهار؛ الفترة الصباحية خُصصت للجانب البدني، والفترة المسائية ركز فيها المدرب سليماني على الجانب التكتيكي، غير أن الجانب الذي استاء منه المدرب سليماني هو ضعف مردود اللاعبين المستخلفين بعد إقحامهم في المباريات الودية التي أجراها الفريق بعين المكان ضد فرق محلية أخرى، مثل فريق دفاع تاجنانت؛ صراحة، بعض اللاعبين المستخلفين خيبوا ظني بسبب مردودهم الضعيف الذي لم يسمح لهم إلى حد الآن بالارتقاء إلى مستوى زملائهم الآخرين.. يتعين عليهم بذل مجهودات إضافية إذا ما أرادوا كسب ثقة الطاقم الفني، قال المدرب سليماني، الذي قالت بعض المصادر القريبة منه، إنه ينوي تسريح اللاعبين الذين لاحظ عليهم محدودية كبيرة في الجانبين الفني والبدني، ومن بينهم اللاعبان موالحي وربوح، اللذان سيتم استخلافهما بلاعبين اثنين من فريق الآمال.