صادق أعضاء الجمعية العامة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم،  أمس، في جمعية استثنائية، على هرم كرة القدم الجديد للبطولة الوطنية، والصيغة التي ستسير عليها المنافسة، الموسم القادم 2020/2021، بالأغلبية الساحقة، حيث حضر الجمعية العامة للفاف 97 عضوا من بين 125 عضوا، بغياب 28 عضوا، صادق 95 منهم على الصيغة الجديدة للبطولة الوطنية.

بعد دقيقة صمت ترحما على أرواح من فقدتهم كرة القدم، وهم كل من مخلوفي، زهير طياب، كروكرو، كشاملي، وأنصار الفريق الوطني في جيجل، الذين فقدوا الحياة عند احتفالهم بفوز ”الخضر”، وكل من فقد الحياة هذه السنة، وبعد تكريم الحكام الجزائريين، الذين شاركوا في كأس أمم إفريقيا، وهم كل من غربال، غوراري، وإيتشعلي، انطلقت أشغال الجمعية الاستثنائية، التي عرض فيها رئيس ”الفاف” خيارين فيما يتعلق بنظام المنافسة الجديد، يتضمن الأول اللعب بـ18 فريقا محترفا، ورابطة ثانية بـ18 فريقا، و6 مجموعات بـ16 فريقا في رابطة الهواة، و6 مجموعات بـ16 فريقا في رابطة ما بين الجهات، ورابطة جهوية مقسمة إلى اثنين، مجموعة بـ16 فريقا، ومجموعة ثانية بمجموعتين بـ16 فريقا، أما الرابطة الولائية، في القسم الشرفي مجموعة واحدة، وقسم ما قبل الشرفي، حسب عدد الأندية التي ستشارك.

أما الخيار الثاني، والذي اختاره أعضاء الجمعية العامة، فيقترح اللعب بـ18 فريقا محترفا، ومجموعتين من 16 فريقا في الرابطة الثانية، و6 مجموعات بـ16 فريقا في قسم الهواة، مع حذف قسم ما بين الجهات، وقسم جهوي بقسمين، الأول بـ16 فريقا والثاني بمجموعتين بـ16 فريقا، وفي الرابطة الولائية، الشرفي بمجموعة واحدة، حسب الأندية المشاركة. 

وأكد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، خير الدين زطشي، بأن إجراءات الصعود والنزول ستحدد خلال اجتماع للمكتب الفدرالي نهاية شهر سبتمبر الجاري، الذي شكر ونوه بموقف الأعضاء بعد موافقتهم على تغيير نظام المنافسة قائلا ”أشكر الأعضاء على مصادقتهم على هذا القرار التاريخي”.

كما أراد زطشي أن يجيب على من طعن في شرعية عقد هذه الجمعية الاستثنائية، معتبرا بأن ما قامت به هيئته قانوني مضيفا، ”ما قمنا به أمر قانوني وذلك حسب القوانين التي تسير بها الاتحادية، فالمادة 81 من قوانين الاتحادية تعطينا الشرعية،  كما أنه يمكن استدعاء جمعية عامة استثنائية بجدول أعمال واحد، حسب القانون 29/1، ونحن نسير وفقا لقوانين الفاف، رغم أنه لابد من تغيير الكثير منها”، قال زطشي، الذي أوضح أن الإعلان عن الصيغة الجديدة لنظام المنافسة، يتم مع بداية كل  موسم رياضي، وليس قبله أي مباشرة بعد التعرف على عدد الأندية المشاركة في البطولة، كما تنص عليه المواد المتعلقة بإجراءات الصعود والنزول.

وكان رئيس الفاف قد أكد في وقت سابق بأن الهدف من اعتماد الصيغة الجديدة لهرم كرة القدم الجزائرية هو ”إنقاذ الاحتراف” في الجزائر بعد مرور 10 سنوات عن تطبيقه وذلك في عام 2010، يشار إلى أن أشغال هذه الجمعية العامة الاستثنائية عرفت غياب رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم، عبد الكريم مدور، هو ما أثار عدة تساؤلات، وقال رئيس الفاف: ”أعرف أنه في تنقل ولا أدري الأسباب، لكن المهم، هو حضور الهيئة وليس الأشخاص”.