تعود البطولة الوطنية المحترفة لكرة القدم "موبيليس" إلى أجواء التنافس غدا الجمعة، بإجراء الجولة 28 منها، قبل إسدال الستار عنها بجولتين، بعدما توقفت لأكثر من 15 يوما، وقبل ثلاث جولات عن النهاية، وبعد أن توج فريق إتحاد العاصمة بطلا لموسم 2015 /2016، وسقوط ناديين إلى الرابطة الثانية وهما؛ جمعية وهران وأمل الأربعاء، سيكون التنافس على أشده فيما يتعلق بمن سيرافق إتحاد العاصمة، لاكتساب تأشيرة المشاركة في رابطة أبطال إفريقيا، فالصراع سيكون محتدما على المرتبة الثانية التي تتنافس عليها خمسة أندية كاملة، كما ستحاول الأندية المهددة بالسقوط، خاصة الأولى منها إتحاد البليدة لإنقاذ نفسها. يخشى رؤساء بعض أندية الرابطة الأولى من أن تتميز نهاية البطولة الحالية بعمل الكواليس، وهذا ما صرح به رئيس شباب بلوزداد رضا مالك في حوار سابق أجراه مع "المساء"، فالرهانات في الجولات الأخيرة للرابطة الأولى أصبحت كبيرة، رغم أن أمر اللقب حسم فيه منذ الجولة الماضية، فكل من شبيبة الساورة وشبيبة القبائل وشباب بلوزداد ومولودية بجاية ودفاع تاجنانت، يأملون في مرتبة ثانية مؤهلة إلى رابطة أبطال إفريقيا.

شبيبة الساورة تستقبل غدا على ميدانها شباب بلوزداد، في مباراة ستكون قوية لأن الناديين يراهنان على المرتبة الثانية، فالشبيبة في المرتبة الثانية وتملك 41 نقطة في رصيدها، والشباب يبتعد عنها بنقطة واحدة، هذا ما سيجعل المقابلة تنافسية بين الناديين، الأمر الذي تسعى إلى استغلاله شبيبة القبائل التي تملك هي الأخرى 41 نقطة، والتي ستكون في تنقل سهل إلى وهران لمواجهة الجمعية المحلية النازلة إلى الرابطة الثانية. مباراة أخرى لن تقل أهمية عن لقاء شبيبة الساورة بشباب بلوزداد، وهي التي ستجمع بين دفاع تاجنانت بمولودية بجاية. فالفريق الأول في المرتبة الخامسة برصيد 40 نقطة، نفس رصيد الموب والفريقان يلعبان على تأشيرة "البوديوم"، وهذا ما سيجعل المقابلة قوية، في وقت سيلعب الفريق البجاوي الكل من أجل الكل، بعد أن خرج من منافسة رابطة أبطال إفريقيا، ورهن حظوظه في كأس الكاف مكرر.

وماعدا وفاق سطيف الذي يملك 37 نقطة، والذي يسافر غدا إلى الأربعاء لمواجهة الأمل الساقط إلى الدرجة الثانية، فإن بقية المباريات ستكون لقاءات البقاء في حظيرة الكبار، فمولودية وهران تنزل ضيفة على نصر حسين داي، والفريقان يملكان نفس الرصيد من النقاط؛ 36 نقطة لكل منهما، ولا يحتاجان سوى لنقطة واحدة من أجل ضمان البقاء، نفس الأمر بالنسبة لاتحاد الحراش المثقل بالمشاكل، والذي سيواجه في داربي عاصمي دون نكهة فريق إتحاد العاصمة في ملعب 5 جويلية، لأن الإتحاد العاصمي ضمن اللقب وسيلعب مباراة شكلية، إلا أن الصعوبة سيجدها فريق شباب قسنطينة الذي يواجه مولودية الجزائر المتوج بكأس الجمهورية في ملعب بولوغين، فالشباب يملك 36 نقطة ولم يضمن بقاءه بعد والمولودية تملك 34 نقطة وتريد ضمان البقاء خلال هذه المقابلة. وستكون مباراة إتحاد البليدة بسريع غليزان مسرحا لمباراة قوية، بين ناديين يبحثان على النقاط الثلاثة، فالاتحاد يعد الأول المهدد بالسقوط، حيث يحتل المرتبة 14 برصيد 30 نقطة والسريع يتواجد في المرتبة 13 برصيد 32 نقطة، والثلاث نقاط ستعطي الأمل للناديين، لاسيما أن البطولة ستبقى منها جولتان بعد إجراء جولة الغد.