مولودية وهران

صراع شديد خفي حول رئاسة مجلس الإدارة

صراع شديد خفي حول رئاسة مجلس الإدارة
  • القراءات: 613
م. سعيد م. سعيد

تحركات كثيفة تشهدها هذه الأيام، كواليس مولودية وهران، لخطف منصب رئيس مجلس إدارة الفريق، تحسبا لقدوم شركة عمومية ترعى شؤونه، حسب ما يعتقده المتنافسون، ومعهم أغلب الأنصار، لمفاوضتها حول الكيفية التي تلج بها النادي الوهراني.

ينتظر أن يحتدم الصراع بين أربع رؤوس، كثر الحديث عنها بمعاقل الأنصار، ومواقع التواصل الاجتماعي، ويتعلق الأمر بشاش غالم رئيس لجنة الأنصار في نهاية ثمانينيات القرن الماضي، الذي عاد إلى الواجهة مؤخرا، وتحديدا منذ الجمعية العامة للمساهمين التي كان مقررا أن تنعقد في شهر فيفري الماضي، وأجلت دون أن تلتئم من جديد.

يسرع شاوش هذه الأيام من خطواته، باتجاه المعاقل المؤثرة للأنصار، ساعيا إلى  كسب ودها قولا وعملا، من خلال تبنيه مطالب الأنصار، ومرافقتهم الفريق في مواجهاته خارج الديار قبل اقتحام فيروس "كورونا" حياة الإنسان وواقعه، كما حصل بمناسبة "داربي" الغرب بملعب "24 فبراير" بمدينة سيدي بلعباس ضد الاتحاد المحلي، وفتحه جبهة صراع محتدمة مع غريمه الأول، والمغضوب عليه من قبل الأنصار يوسف جباري، وتأسيسه للجنة سماها بـ"لجنة الإنقاذ"، متكونة من لاعبين ومسيرين سابقين. 

يجد شاوش في رواق المنافسة، الطيب محياوي رئيس النادي الهاوي، الذي وإن أعلن رحيله عن منصبه الحالي بنهاية عهدته شهر جوان القادم، إلا أن مصادر تعتقد أن ذلك ليس مللا من شؤون التسيير، وطلبا للراحة، إنما تحضيرا للقفز إلى الكرسي الأول لمجلس إدارة الشركة الرياضية، ودليلهم في ذلك، انتفاضته في وجه الرؤساء السابقين، وجرهم إلى أروقة العدالة لمحاسبتهم، والتدقيق في تقاريرهم خلال فترات تسييرهم لأمور المولودية الوهرانية، بدعم من السلطات المحلية، حسبهم.

المنافس الثالث الأكثر تداولا لخلافة أحمد بلحاج المدعو "بابا" نهاية الموسم الحالي، سفيان بن عمر رئيس وداد مستغانم، والمنضم حديثا لقائمة المساهمين بالشركة الرياضية لمولودية وهران، بعد شرائه أسهم الرئيس السابق العربي عبد الإله، ويبدي هذا المساهم حماسا لرئاسة الفريق، ينتظر فقط ضمانات من السلطات المحلية، ودعما من أسرة الفريق، ويبدو أنه يلقى قبولا لدى المسيرين الحاليين "على الأقل جيبه قادر على الإنفاق، وسد حاجيات الفريق، ولا ينتظر ما تجود به الهيئات الرسمية"، حسب قول أحدهم.

يغلق قائمة المتصارعين على الكرسي الأول لمجلس الإدارة، اللاعب السابق الحبيب بن ميمون، الذي ينفرد بمهام في الإدارة الحالية، ويعتقد الهداف السابق لـ"الحمراوة"، أنه يحوز على الحق في تعيينه في منصب رئيس الإدارة مؤقتا، بعد نهاية الموسم الكروي الحالي، في انتظار جلاء الأمور، واستقامتها نهائيا بما يجنب نادي مولودية وهران انفجاره من الداخل.

بوكساسة وبرماتي يرفضان مقترح الإدارة

أفاد مصدر موثوق به، بأن إدارة شريف الوزاني تلقت رفضا قاطعا من اللاعبين السابقين قويدر بوكساسة، وزهير برماتي بشأن طلبها الذي تقدمت به لديهما، للتنازل عن قيمة مالية معتبرة من المستحقات التي يدينان بها لها، والمقدرة بـ900 مليون سنيتم بالنسبة لبوكساسة، و290 مليون سنتيم بالنسبة لبرماتي، هذا الأخير، حتى وإن قبل التخلي عن 100 مليون سنتيم، إلا أنه رفض مطلقا تلقي  أمواله المتبقية مقسطة.