يوسف ريحان، نائب بطل إفريقيا للأواسط في التنس لـ ”المساء”:

صحة البشر فوق أيّ اعتبار وأتطلع لتألق مماثل عند الأكابر

صحة البشر فوق أيّ اعتبار وأتطلع لتألق مماثل عند الأكابر
يوسف ريحان، نائب بطل إفريقيا للأواسط في التنس
  • القراءات: 416
 حاوره: م. سعيد حاوره: م. سعيد

يُعد يوسف ريحان من خيرة ما أنجب التنس الجزائري في الفترة الحالية؛ بدليل الإنجازات التي حققها في العام الماضي (2019) إفريقيّا وعربيا، والتي بوأته أفضل لاعب تنس عربي، ونائب بطل إفريقيا لصنف الأواسط، ورغم ذلك مازال لاعبنا المتميز عازما على طرق بوابة الأكابر من الباب الواسع، لتحقيق نفس التتويجات أو أكثر منها رغم ما قال عنها المعيقات، ونقص الإمكانيات، فبذل التضحيات هو المحرك الرئيس لمزيد من التألق والتتويجات حسب ريحان.

بداية، حدثنا عن حيثيات فوزك مؤخرا بلقب الدورة الوطنية للصنفين الأول والثاني بوهران.

كانت الظروف مواتية لي ولباقي اللاعبين خاصة من حيث التنظيم المحكم. وأتمنى أن تجري الدورات القادمة في السنوات المقبلة في نفس الظروف. لقد سيرت كل مبارياتي الثلاث الواحدة تلو الأخرى بهدوء وتركيز. وعموما، المستوى الفني للدورة كان مقبولا، وهو يتطور.  وبالنسبة للقاء النهائي، فقد خضته بجدية كبيرة منذ البداية، وأحمد الله الذي وفقني للفوز به.

وأمام غريمك محمد حسان؟

نعم، ولكن أؤكد أن اللعب ضد حسان ليس سهلا، ويتطلب التركيز من بداية المباراة إلى غاية نهايتها؛ فهو لاعب متميز، ويتمتع بقدرات لا بأس بها.

حتى مقابلتك في الدور ما قبل النهائي كانت أمام منافس صعب الترويض، ألا وهو حمزة رقيق سمير؛ أليس كذلك؟

فعلا، هو منافس عنيد، ويتطور من سنة لأخرى. والحقيقة أن اللعب ضد منافسين من هذه الطينة مهما كانت صعوبته، ممتع ومفيد في آن واحد.

ألم يؤثر العدد القليل للرياضيين المشاركين، وخصوصا غياب بعض الأسماء المعروفة كحمر العين، على مستوى الدورة؟

بلى؛ تخلُّف أسماء كبيرة في عالم التنس الجزائري كمخلوف، وخصوصا حمر العين الأكثر تتويجا بالألقاب الوطنية (22 لقبا)، أثر نوعا ما، لكن في المقابل، سمح هذا الغياب لأسماء شابة، بالمشاركة والبروز، وخلق لديها تحفيزا كبيرا. ومن جانبنا حاولنا قدر المستطاع، رفع المستوى الفني للدورة بحضور العشرة الأوائل في  لائحة ترتيب التنس الجزائري.

هل بلغ جيلكم أهدافه أم لايزال يتلمس آفاقا بعيدة في المستقبل؟

أتكلم عن نفسي؛ ما أنجزته إلى حد الآن ما هو إلا بداية؛ لأنني لا أهدف صنف الأواسط فقط؛ هو مرحلة فقط، الآن في فئة الأكابر الطموح يكبر تلقائيا.

وهل تحوز على الإمكانيات اللازمة التي ترافق هذا الطموح؟

لا مناص من توفير الإمكانيات اللازمة للعمل، فلا يجب تجميد التنس؛ لأن توقيفه لأسبوع فقط سيدفن اللاعب. حاليا أنا موجود في الجزائر، ولا أتوفر على الإمكانيات للتدريب في الخارج. كما أعلم  بالمشاكل التي تتخبط فيها الاتحادية الجزائرية للتنس، وكذلك الوزارة المعنية، وكلاهما يجتاز فترة صعبة، لكني لا أقطع الأمل رغم أنني لم أتلق شيئا ملموسا منذ شهر جويلية

ألا يوفر لك فريقك المعروف المجمع الرياضي البترولي ما تحتاج من مستلزمات العمل والتحضير؟

ما أحوز عليه ليس كافيا، ولا أريد أن أدخل في شيء آخر.

ولكن كل هذه الصعاب في الحصول على ما تتمنى من إمكانيات، لن تثبط عزيمتك على ما نعتقد.

بالطبع، التضحيات أقوم بها منذ الصغر، حتى عائلتي منغمسة وتضحي معي، وسأواصل بذل التضحيات رغم كل المشاكل والمعيقات.

طيب، وفي رأيك، كيف التعامل مع ظروف طارئة كالتي يعيشها العالم وليس الجزائر فقط بفعل تفشي وباء كورونا؟

صحيح أن صحة البشرية فوق كل اعتبار، وينبغي تبني الوقاية في كل شيء، لكن يجب التعامل مع الواقع، ومواصلة التدريب بشكل انفرادي، واتباع برنامج عمل فردي، يأخذ بعين الاعتبار، كل الجوانب ذات الصلة كالأكل الصحي وغيره.

رغم كل شيء ما هي مواعيدك القادمة المضبوطة؟

أولها التحضير الجيد لنيل شهادة البكالوريا، وبعد ذلك سألعب بعض دورات المستقبل إن تحسنت الأوضاع في العالم وببلدنا الجزائر وزال عنا نهائيا وباء كورونا.

وكيف تقيّم النتائج التي حققها لاعبونا في التنس رجالا وسيدات مؤخرا في مختلف الدورات والبطولات؟

أستحسن كثيرا المردود والنتائج المحققة من قبل لاعبينا، كإيناس إيبو، التي أرفع لها القبعة على ما تبذله من جهد لتطوير مستواها، ونتائجها. وأتمنى أن أقتفي أثرها، وبلوغ المراتب العليا ليس أمرا مستحيلا على اللاعبين الجزائريين، فقط ينبغي العمل بجد؛ فكل شيء متوقف علينا نحن.

كيف ولج ريحان عالم التنس؟

لما وُلدت وجدت نفسي في عالم التنس؛ فأنا من عائلة رياضية تحب التنس كثيرا، فأثر ذلك على حبي وميلي لهذه اللعبة.

هل من كلمة أخيرة؟

أشكر كل الذين شاركوا في دورة وهران، وأتمنى أن يتحسن وضع العالم بأسره، وتعود الأمور إلى طبيعتها في أقرب وقت.