نوه وزير الرياضة وليد صادي، بالروح القتالية العالية، التي أبان عنها مصارعو ومصارعات الجزائر، في البطولة الإفريقية للجيدو، مشيدا بالعمل الجماعي والتقني المتقن، الذي تُوج بهذه النتائج المشرفة، وثمن المجهودات الكبيرة التي بذلتها الاتحادية الجزائرية، ليؤكد أن وراء هذا النجاح، فريق عمل متكامل يستحق كل الإشادة.
في مشهد، يعكس التقدير الرسمي للجهود الرياضية والإنجازات القارية، استقبل المسؤول الأول عن مبنى أول ماي، عناصر المنتخب الوطني للجيدو، فئة الأشبال، فور وصولهم إلى أرض الوطن، قادمين من لواندا الأنغولية، حيث شاركوا في البطولة الإفريقية، وحققوا نتائج باهرة، رفعت راية الجزائر عاليا.
بالمناسبة، جدد الوزير التزام الوزارة بدعم هؤلاء الأبطال الواعدين، بتوفير كل الظروف الملائمة لتحضيرهم الجيد للمحافل الدولية المقبلة، بداية بالألعاب الإفريقية المدرسية في عنابة (01-02-03 أوت 2025)، مرورا بالبطولة العالمية، وصولا إلى التحضير للألعاب الأولمبية للشباب في السنغال 2026. 
كما هنأ وزير الرياضة، رئيس الاتحادية على الجهود المبذولة، مثمنا عمل كل أعضاء الفريق، والطاقم الفني، والمصارعين والمصارعات، مجددا ثقته في الاتحادية والتزامه الكامل بمرافقة المنتخبات الوطنية في مسيرتها الرياضية، نحو المزيد من النجاحات، إلى غاية سنة 2028.
في ختام اللقاء، عبر رئيس الاتحادية الجزائرية للجيدو، عن فخره الكبير بالنتيجة التي رفعت الراية الوطنية عاليا، مؤكدا استمرار الاتحادية في دعم المنتخب الوطني ومواصلة التحضير الجاد للاستحقاقات القادمة.
يذكر أن الفريق الوطني للأشبال، حقق المركز الثاني في الترتيب العام، حسب منافسات الفردي بمجموع 13 ميدالية، منها 4 ذهبيات، 3 فضيات و6 برونزيات، كما أضاف الميدالية الفضية، حسب الفرق، بعدما تمكن من بلوغ النهائي، عقب التغلب على منتخبي مصر وأنغولا على التوالي، لتكون بذلك النتائج استثنائية من الرياضيين، الذين مثلوا الجيدو الجزائري في البطولة الإفريقية للأشبال والأواسط، ليتحقق بذلك الهدف الأول والمتمثل في العودة لمنصة التتويج.
"أواسط الخضر" يحققون 10 ميداليـات
من جهتها، حققت النخبة الوطنية للجيدو أواسط، نتائج رائعة خلال البطولة الإفريقية ذكور وإناث، التي اختتمت أول أمس، بالعاصمة الأنغولية لواندا، حيث حصد مصارعوها في منافسات الفردي 10 ميداليات، منها 4 ذهبيات، فضية واحدة و5 برونزيات.
تعد النتائج المحققة خلال هذا الموعد القاري، بالنسبة للعناصر الوطنية للجيدو أواسط، بمثابة الرد الصريح، من خلال التألق فوق البساط بعد العمل الكبير، الذي سبق الحدث القاري، والذي كان على مراحل واستمر لعدة أشهر، تكلل في الأخير ببروز أسماء شابة في مختلف الأوزان الأولمبية، التي أكدت أنها جاهزة لحمل المشعل في قادم الاستحقاقات الدولية الكبرى، لأن التتويجات المحققة في أنغولا كانت بجدارة، بالنظر إلى قوة التنافس والمشاركة الكبيرة للمنتخبات الإفريقية، أبرزها مصر، تونس وأنغولا البلد المنظم.
لم تكن المأمورية بالنسبة لأبطال الجزائر، سهلة، وفرضوا أنفسهم أمام منافسين من عيار ثقيل، ينشطون في منتخبات مرشحة بامتياز، لنيل الألقاب الإفريقية، على غرار مصر، نيجيريا، تونس، حيث عادت الميداليات الذهبية لكل من أسامة عبد الحق هزيل في وزن أقل من 66 كلغ، عبد السلام بلبلحوت في وزن أقل من 73 كلغ، عثمان العرباوي في وزن أقل من 100 كلغ، ليديا كشوط في وزن أقل من 78 كلغ، بينما نالت نورهان غزالي فضية وزن أقل من 57 كلغ، أما البرونز فعاد لكل من أنيس سعودي في وزن أقل من 60 كلغ، أيوب بن لعريبي في وزن 66 كلغ، عبد المؤمن نزيم حوام في وزن أقل من 73 كلغ، عماد مهيبل في وزن أقل من 81 كلغ، روان ياسمين يوسفي أكثر من 78 كلغ.
كما حقق المنتخب الوطني للأواسط ذكور، ريادة الترتيب بـ3 ذهبيات و4 برونزيات، حيث تفوق على أنغولا ومصر من خلال السيطرة على أوزان مهمة ضمن الدورة، وهي نتيجة إيجابية سيكون لها أثر معنوي كبير على المصارعين والمصارعات، لمواصلة التألق ورفع التحدي في قادم الاستحقاقات، بعدما رسموا معالم أهدافهم بالطريقة الصحيحة، وبمرافقة المدربين والمديرية الفنية، حيث تنقل التعداد بـ17 رياضيا في صنف الأواسط، من بينهم 9 ذكور و8 إناث.