يقوم بعمل كبير منذ وصوله إلى كوت ديفوار

صادي يبحث عن استعادة مكانة الجزائر في "الكاف"

صادي يبحث عن استعادة مكانة الجزائر في "الكاف"
رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وليد صادي
  • القراءات: 436
مبعوث "المساء" إلى بواكي: توفيق عمارة مبعوث "المساء" إلى بواكي: توفيق عمارة

يتحرك رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وليد صادي، في كل الاتجاهات منذ وصوله إلى كوت ديفوار، من أجل إعادة نسج علاقات قوّية داخل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، حسبما أكدته مصادر "المساء"، فمنذ وصوله إلى هنا ومشاركته في حفل الافتتاح، تنقل رئيس "الفاف" عدة مرات بين مدينتي بواكي وأبيدجان، على اعتبار أن الأخيرة تضم المركز الرئيسي لمسؤولي "الكاف"، وهو ما يفسر التواجد المتكرر لصادي هناك.

وكان صادي، اطمأن على ظروف إقامة وتحضير المنتخب الوطني هنا بمدينة بواكي منذ مدة طويلة، على اعتبار أنه هو من قام بكل الإجراءات التنظيمية بخصوص الفندق، الذي يقيم فيه زملاء ماندي حاليا (فندق الملعب)، مباشرة بعد عملية القرعة، حيث نجح في توفير كل الشروط لنجاح إقامة وتحضير "المحاربين" بمدينة بواكي، وهي المعطيات التي جعلته يركز بعدها على خارطة الطريق، التي أعدها بحثا عن استعادة مكانة الجزائر، داخل أروقة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، من خلال إعادة بعث علاقاته السابقة مع بعض المسؤولين هناك، وهو ما يفسر عدم بقائه بصفة منتظمة مع "الخضر" في بواكي.

إلى ذلك، يرفض رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، التدخل في الأمور الفنية للناخب الوطني، جمال بلماضي، بدليل أنه قام بتوفير كل طلباته، بخصوص ظروف الإقامة وشروط العمل دون تجاوز تلك الصلاحيات، ليركز بعدها على محاولة استعادة مكانة الجزائر في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، والتقى رئيس الفاف منذ وصوله إلى كوت ديفوار، بالعديد من المسؤولين والفاعلين في كرة القدم الإفريقية، على أمل العودة بقوة داخل أروقة الهيأة القارية، مستغلا علاقاته السابقة هناك، عندما كان رجل ثقة الرئيس السابق للفاف، محمد روراوة، الذي قام أيضا وفقا لمصادر "المساء"، بدعم صادي في هذه الخطوة. وحرص صادي على التواجد مع المنتخب الوطني، خلال الساعات الأخيرة قبل مواجهة بوركينافاسو، أمس، حتى يدعم زملاء عطال ويرفع معنوياتهم، حيث تحدث إليهم وإلى المدرب جمال بلماضي، خاصة بعد الضغط الكبير المفروض عليهم، عقب التعثر أمام أنغولا، خاصة من طرف الجماهير الجزائرية، التي لم تهضم المردود الذي ظهر به أشبال بلماضي، خاصة في الشوط الثاني من تلك المواجهة.

 


 

قال إن الاعتزال مرتبط بالأداء وليس السّن.. سليماني سعيد بمائويته التاريخية مع المنتخب الوطني

عبر الهدّاف التاريخي للمنتخب الوطني، إسلام سليماني، عن سعادته بوصوله إلى المباراة رقم 100 مع المنتخب الوطني، مشيرا إلى أنّه لا يفكر في اعتزال اللعب الدولي، مادام قادرا على تقديم الإضافة لـ"الخضر"ـ وتسجيل الأهداف كما فعل مؤخرا، ومؤكدا بأن السن مجرد رقم فقط، وبأنه لا زال لائقا لتقديم أفضل المستويات مع المنتخب الوطني، ودعم اللاعبين الشباب في صفوفه.

وكان سليماني، خاض مباراته المائة مع المنتخب الوطني، في مواجهة أنغولا، في إنجاز تاريخي بالنسبة له، وهو الذي يعد أيضا الهداف التاريخي بـ"المحاربين"، برصيد 45 هدفا كاملا، واحتفل صادي وبلماضي واللاعبون بمئوية سليماني، خلال تدريبات أول أمس، وأخذ الجميع صورة تذكارية بقميص يحمل اسم سليماني والرقم 100، في خطوة تحفيزية من مسؤولي المنتخب الوطني لواحد، من اللاعبين الذين قدموا الكثير لـ"الخضر"، خلال العشر سنوات الماضية.

وقال سليماني أمس، في تصريحات للقناة الرسمية للاتحاد الجزائري لكرة القدم، في منصة "يوتيوب"، تعليقا على إنجازه الجديد مع المنتخب الوطني: "أنا سعيد جدا، هذا مصدر فخر لي ولعائلتي"، مضيفا: "قبل عشر سنوات لم أكن لأفكر في الوصول إلى هذا الرقم، ولعب 100 مباراة مع المنتخب الوطني"، وزاد: "لكن الحمد لله بفضل العمل والتضحيات وصلت إلى هذا الإنجاز".

وشدد نجم سبورتنغ لشبونة البرتغالي الأسبق، على أنه يركز حاليا على كأس إفريقيا والمنتخب الوطني من أجل تحقيق نتائج جيدة، وصرح: "المهم بالنسبة لنا حاليا هو مواصلة العمل، وتحقيق نتائج جيدة في كأس إفريقيا"، قبل أن يؤكد جاهزيته لمواصلة تقديم الإضافة لـ"الخضر"، وقال بهذا الشأن: "سأواصل تقديم الإضافة للمنتخب الوطني، ومحاولة ترك بصمتي من خلال تسجيل الأهداف كما قمت به في الفترة الأخيرة، ولم لا أسجل مزيدا من الأهداف"، قبل أن يستبعد فكرة اعتزاله الدولي قريبا.

ورفض ربط ذلك بعامل التقدم في السن، وصرح: "السن مجرد رقم فقط، هناك لاعبون يواصلون مسيرتهم إلى غاية سن الـ39 والـ40 عاما، لا يوجد سن محدد لتوقف فيه مسيرتك الكروية"، وأوضح: "الأمر مرتبط بقدرتك على تقديم الإضافة وأنا من جهتي أقدم الإضافة التي ينتظرها المنتخب الوطني"، وعن دوره في تأطير اللاعبين الشباب الوافدين على "الخضر"، في صورة شايبي وآيت نوري وعوار وغيرهم، قال سليماني: "إنهم لاعبون جيدون، ومن جهتنا كلاعبين قدامى، نقوم بتأطيرهم ونقل خبرتنا إليهم، فهناك فيغولي ومبولحي وماندي ومحرز وأنا، ونحن لا نبخل بالنصائح لهم".

 


 

أكد جاهزية "الخضر" لكل احتمالات الدور الثاني.. صادي: سنقدم طلبا إلى "الكاف" ونريد البقاء في بواكي

أكد رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وليد صادي، بأنّه استعد لجميع احتمالات تأهل المنتخب الوطني إلى الدور الثاني، في كأس إفريقيا للأمم 2023، وعلى وجه التحديد في حال لم ينه "محاربو الصحراء"، دور المجموعات في صدارة المجموعة الرابعة، الأمر الذي سيدفعه إلى مغادرة مدينة بواكي للعب في مدينة أخرى، وهو الأمر الذي يقلق "الفاف" وبلماضي، خاصة في حال التواجد في المركز الثاني والتحول بعدها إلى مدينة كوروغو.

ويبقى "الخضر" مطالبين بإنهاء منافسات الدور الأول في الصدارة، إن أرادوا البقاء في مدينة بواكي، والحفاظ على الامتيازات الموجودة هنا قبل مباراة الدور ثمن النهائي، سواء تعلق الأمر بمقر الإقامة المثالي (فندق الملعب) أو الملعب الرائع (ملعب السلام في بواكي)، بالإضافة إلى تعود زملاء محرز على هذه المدينة من الناحية المناخية، خاصة أن نسبة الرطوبة هنا غير عالية، مقارنة بمدن أخرى في "الكان" وفي مقدمتها أبيدجان، وسيواجه "الخضر" في هذه الحال ثالث المجموعات الثانية أو الخامسة أو السادسة، لكن المعطيات ستتغير تماما إذا حلّوا في المركز الثاني، حيث سيضطرون إلى اللعب في مدينة كوروغو مع متصدر المجموعة الخامسة، التي تضم منتخبات مالي وتونس وجنوب إفريقيا وناميبيا.

وقال أول أمس، وليد صادي في تصريحات للتلفزيون الجزائري، بخصوص خطط "الفاف" تحسبا للدور الثاني من "كان 2023": "لقد قمنا بجميع الترتيبات وحضرنا عدة سيناريوهات واحتمالات، هناك الخطة "أ" والخطة "ب"، مضيفا: "لقد تحدثت مع اللاعبين وأبرزت لهم أهمية إنهاء الدور الأول في صدارة مجموعتنا حتى نبقى هنا في مدينة بواكي بدل التنقل إلى مدينة أخرى في حال احتلال مركز آخر"، وأضاف: "فمثلا لو احتلينا المركز الثاني سنضطر إلى اللعب في مدينة كوروغو، وهذا الأمر لا يساعدنا".

 وأوضح: "في هذه الحالة سنلعب مباراتنا الأخيرة في الدور الأول يوم 23 جانفي، لكننا لن نلعب مباراة الدور ثمن النهائي إلاّ يوم 30 جانفي، ستفصل 7 أيام كاملة بين المباراتين، وهذا كثير جدا"، قبل أن يؤكد بأن الاتحاد الجزائري لكرة القدم، سيتخذ خطوة هامة في هذه الحالة، وأكد: "في هذه الحالة سنراسل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم رسميا، ونطلب البقاء في مقر إقامتنا في بواكي قبل التنقل لكوروغو"، في إشارة إلى أن "الخضر"، لن يتنقلوا إلى كوروغو إلى قبل 48 ساعة من موعد المباراة، لا سيما أن الظروف المناخية بين بواكي وكوروغو متشابهة جدا.

إلى ذلك، أكد صادي بأنه تحدث كثيرا إلى اللاعبين قبل مواجهة بوركينافاسو أمس، وشدد: "مقابلة أنغولا كانت درسا مفيدا للاعبين، المدرب واللاعبون وقفوا على كل السلبيات وأكدوا لي عزمهم على الفوز أمام بوركينافاسو"، قبل أن يبّين الروح المعنوية العالية لزملاء زروقي، قائلا: "لقد لمست روحا ومعنويات عالية وسط اللاعبين وهذا أمر إيجابي".

 


 

أصداء

 البوركينابيون زحفوا على مدينة بواكي

زحفت الجماهير البوركينابية، بأعداد قياسية على مدينة بواكي منذ الساعات الأولى ليوم أمس، فبغض النظر عن الجالية البوركينابية القوية الموجودة هنا، في هذه المدينة الإيفوارية، تنقل الآلاف من المشجعين برا من بوركينافاسو إلى بواكي وفي مواكب حافلات قدر عددها بالمئات، من أجل دعم منتخب بلادهم في لقاء "محاربي الصحراء".

الأنصار الجزائريون احتفلوا مطولا ليلة اللقاء

عاشت الجماهير الجزائرية المتواجدة هنا، بمدينة بواكي ليلة بيضاء أول أمس، حيث جابوا شوارع المدينة على متن الدراجات النارية وبالأعلام الجزائرية، وهتفوا بالشعار الشهير "وان تو ثري فيفا لا لجيري"، كما قام البعض الآخر ببث أغاني المنتخب الوطني المعروفة في مقرات إقامتهم هنا، وسط اهتمام كبير من الإيفواريين، الذين أعجبوا بالأجواء التي صنعها الجزائريون.

 تأثروا كثيرا بخبر إصابة بن ناصر

تأثرت الجماهير الجزائرية كثيرا، بخبر إصابة إسماعيل بن ناصر، حيث تمنوا في حديثهم إلى موفد "المساء" ألا تكون إصابته خطيرة وألا يغيب طويلا عن المنتخب الوطني، على اعتبار أنّه من أفضل اللاعبين وأكثرهم قتالية على أرضية الميدان، بدليل أنه كان من أحسن اللاعبين في المواجهة الأولى أمام أنغولا. 

 تسبب في حالة طوارئ في بيت "الخضر"

ولم تكن حالة القلق مقتصرة على الأنصار فقط، بخصوص حالة نجم ميلان الإيطالي، بل تعدتها إلى داخل بيت "الخضر"، حيث قالت مصادر "المساء"، بأن إصابة بن ناصر أحدثت حالة طوارئ بمقر إقامة "المحاربين"، حيث تخوف زملاؤه والطاقم الفني من أن تكون إصابته خطيرة، وهو الذي عاد إلى المنافسة مؤخرا فقط، وعاش الجميع لحظات قلق طويلة، بعد أن غادر بن ناصر لإجراء الفحص بالرنين المغناطيسي، لتأتي بعدها النتائج مطمئنة وتريح وفد المنتخب الوطني.

 تونسيون ساندوا "الخضر" أمام "الخيول"

لم يقتصر دعم المنتخب الوطني هنا، في بواكي على الجماهير الإيفوارية المعجبة بالكثير من نجوم "الخضر"، وفي مقدمتهم رياض محرز، بل لاحظنا أيضا وجود بعض أفراد الجالية التونسية المتواجدين هنا في بواكي منذ حوالي 3 سنوات، حيث تنقل هؤلاء إلى ملعب السلام ببواكي لدعم أشبال بلماضي، وتأكيد العلاقات القوّية بين الجزائر وتونس. 

 قميص المنتخب الجزائري موجود بمحلات بواكي

لاحظ موفد "المساء" قيام بعض تجار مدينة بواكي، بتوفير قميص المنتخب الجزائري في محلاتهم، بعد أن كثر الطلب عليه من طرف الإيفواريين خلال كأس أمم إفريقيا الحالية، ففي الوقت الذي تهافت فيه الجزائريون على اقتناء قميص منتخب كوت ديفوار كتذكار من المشاركة الجزائرية الحالية في "كان 2023"، قام الإيفواريون بالبحث عن قميص "الخضر" وعلى وجه التحديد قميص رياض محرز.