انسحب المترشح لانتخابات اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، سيد علي لبيب، في آخر لحظة، من سباق التنافس على نيل منصب رئيس الهيئة الأولمبية، التي عقدت أمس السبت جمعيتها العامة الانتخابية بمقرها الكائن ببن عكنون، و التي فاز فيها عبد الرحمان حماد.

وسجل لبيب، أمس، حضوره بمقر "الكوا"، قبل أن يغادره سريعا، وقبيل انطلاق أشغال الجمعية الإنتخابية الاستثنائية، لاختيار رئيس جديد للجنة الأولمبية الرياضية الجزائرية.

وقال الوزير الأسبق، في تصريح  للصحافة، عقب انسحابه من الانتخابات بأنه شعر بأن: "الأمور مدبرة مسبقا فقررت الانسحاب"، مضيفا، أن الظروف لا تساعد على عملية انتخابية نزيهة: "كنت أريد أن تطبق اللجنة الأولمبية الإجراءات الوقائية الخاصة بفيروس كورونا، فالحكومة تبذل جهودا كبيرة لكبح هذا الوباء، ورأينا سوءا في التنظيم ونقص الوعي خلال الجمعية العامة، وطلبنا أن نختار قاعة أوسع، وهناك قاعة ملعب 5 جويلية الأولمبي التي تساعد على إجراء الأشغال، لكن أجابوني بالرفض، وشعرت بالإهانة رغم كل ما قدمته".

وأضاف لبيب: "شعرت بأن الأمور مدبرة مسبقا فقررت الانسحاب، حتى أن هنالك الكثير من الإخوة الذين أردنا الاتصال بهم فلم نستطع، حيث وصلتهم تعليمات لا أعلم من أين، ولا أدري لماذا مازالت هذه الممارسات، التي لم تكن موجودة في الماضي، رغم أن الجزائر أضحت "الجزائر الجديدة"، على لسان المسؤول الأول في البلاد، صراحة شعرت بقلة احترام لشخصي هذه المرة، أنا أتيت إلى منزلي في الحركة الرياضية، وكانت لدي إرادة قوية من أجل النهوض بالرياضة والخروج من المشاكل والاضطرابات، التي تشهدها الحركة الرياضية مؤخرا".

وسبق للبيب وأن ترأس اللجنة الأولمبية، وهو مصارع سابق، ورئيس اتحادية الجيدو سابقا، وقد بعث برسالة يوم الجمعة الماضي، إلى الأمانة العامة للهيئة الأولمبية، طلب فيها تأجيل أشغال الجمعية العامة الإنتخابية، ليأتيه الرد بمراسلة أخرى، قال لبيب بشأنها: "لأول مرة في حياتي شتمت"، كما برر قرار سحب ترشحه في آخر لحظة "بغياب الإجراءات والظروف الصحية، التي فرضتها السلطات العمومية في مثل هذا الحدث"، الأمر الذي نفاه كليا الأمين العام للجنة.

وأوضح الأمين العام إيزم، في رده على لبيب قائلا "نحن مندهشون مما جاء في رسالتكم، في كل جمعية عامة انتخابية تتذرعون بأسباب وهمية لتبرير انسحابكم للرأي العام والرياضي في آخر لحظة".