لاتزال وضعية مولودية وهران تحتاج إلى ضبط من كافة الجوانب رغم مجيء الشركة الوطنية للنقل البحري للمحروقات "هيبروك"، وامتلاكها النادي بعد شرائها 90٪ من أسهم الشركة الرياضية، ومباشرتها ترتيب البيت عن بعد، في انتظار أن تفرغ من كل الإجراءات القانونية والإدارية، التي تجعل منها مالكا رسميا وفعليا لعميد أندية غرب البلاد.

عملية الكرّ والفر متواصلة بين أعضاء النادي الهاوي، والحارس القضائي الحبيب دحو بن عودة صلاح الدين رغم ما قال عنه هذا الأخير، وضوح القوانين في هذه المرحلة، والتي تخوّل للحارس القضائي التصرف لوحده، بدون أن ينازعه أي أحد أو طرف في صلاحيات تسييره لشؤون مولودية وهران بحكم قضائي. وما البيان الذي أصدره الحبيب دحو في الساعات القليلة الماضية، إلا تأكيد على حرب المصالح التي ماتزال مستمرة، وقد تزداد شراسة إن لم تقطع "هيبروك" دابرها نهائيا، وتضع كل واحد في حده ومقامه. وأكد الحبيب دحو في بيانه: "النادي الهاوي تَقدم بعريضة إلى الجهة القضائية المختصة، يطلب فيها عزل الحارس القضائي، وأن هذه الأخيرة أجّلت النظر في الطلب إلى اليوم الرابع من شهر سبتمبر المقبل"، مضيفا: "ومن ثم فإن الحارس القضائي لايزال متمتعا بالصلاحيات المسندة إليه. وكل ادعاء أو تصريح يخرج عن هذا المنوال يُعد من قبيل التصرفات اللامسؤولة، وبدون أساس".

ولم يتوقف الحارس القضائي عند هذا فحسب في بيانه، بل اتهم فيه أطرافا بعرقلة تحضيرات الفريق بدون أن يحددها بالاسم، مبديا في الوقت نفسه، أسفه على ما يحصل لمولودية وهران من تجازوزات في هذه الفترة.  كما جاء في البيان: "الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، وإنما تجاوزه بعرقلة انطلاق مرحلة التحضيرات رغم علم الجميع أنها بدأت متأخرة لظروف يعلمها الخاص والعام، وذلك بتوقيف أول حصة تدريبية بعد انطلاقها تحت إشراف الطاقم الفني بملحق المركّب الرياضي هدفي ميلود، وطردهم بدون سابق إنذار". وكان المدرب معز بوعكاز أشرف على أول حصة تدريبية للفريق بمعية أعضاء طاقمه الفني. وهي الحصة التي حضرها أغلب كوادر الفريق، وبعض العناصر الشابة، والمنتدبون الجديدون بن بولعيد وبن حران.  وفضّل المدرب بوعكاز إخضاع المجموعة لحصتين يوميا، جرت الأولى عاديا، قبل أن يمنع الفريق من خوص الثانية، وفي غياب تام للعتاد الخاص بالتحضيرات.

بوعكاز: لا أهتم بالإشاعات وأركز فقط في عملي

رغم إدراكه أنه حل بمولودية وهران، وهي في وضعية غامضة، إلا أن المدرب معز بوعكاز يبدو أنه لا يلقي بالا لما يدور في محيط الفريق، وهو ما أكد عليه في تصريح صحفي له على هامش الحصة التدريبية الأولى؛ قال: "أنا أعرف جيدا بيت مولودية وهران؛ إذ سبق لي أن دربتها مرتين سابقتين.. وعرفت أوقاتا رائعة معها، خصوصا سنة 2018". وتابع: "اتفقت مع الإدارة، ولا أهتم للإشاعات. وحاليا أركز كل جهودي على عملي فقط؛ لأن الفريق متأخر جدا في التحضيرات.. أعرف بعض اللاعبين. والآخرون سأكتشف إمكانياتهم عن قرب. ولا أحد من المجموعة سيكون بمنأى عن مقصلة التسريح. سنجتهد للحصول على إجازات شاغرة لانتداب مزيد من اللاعبين؛ لأن الفريق يعاني نقصا واضحا في العديد من المناصب".