ستكون جمعية وهران مطالَبة بتأكيد النتيجة الإيجابية التي حققتها في الجولة الماضية، لما انتصرت على اتحاد بشار الجديد بملعبه، وأمام جماهيره، عندما تستقبل غدا عصرا بملعب "الشهيد أحمد زبانة" ، ضيفها نجم القليعة، في لقاء برغبة مشتركة في نيل مزيد من النقاط تدعم موقعهما في سلّم الترتيب، الذي يفصح عن تقارب في المستوى الفني، ويؤكده فارق النقاط بين الفريقين، والذي لا يزيد عن نقطة واحدة (جمعية وهران بـ07 نقاط، والنجم بـ06 نقاط).

تلعب الجمعية الوهرانية بحوزة مدربها مفدي شردود، كل أرواقه في الخطوط الثلاثة بعدما وقف على عافية كل لاعبيه، حيث تدرب الفريق  بتعداد مكتمل على أرضية ملعب "أحمد زبانة"، التي عادت إليها "لازمو" بعد غياب 10 سنوات، وقد كانت مرغمة في ذلك بعد تدهور أرضية الملعب التاريخي "الحبيب بوعقل"، وموافقة كل مكونات الفريق، وأولهم اللاعبون، على الانتقال إلى ملعب "زبانة" ؛ درءاً لإصابات قد تلحقهم جراء سوء البساط الاصطناعي للملعب الأول. وقد جرت الاستعدادات لمقابلة القليعة في أجواء منعشة بعد الفوز الأخير في بشار، والعودة السعيدة للملعب الجديد – القديم.

وكان مساعد المدرب نور الدين دهام، سعيدا كزملائه في الطاقم الفني، ولاعبيه بهذا الجديد.

وقال عن ذلك: "العودة إلى ملعب "زبانة" تمثل حافزا إضافيا للاعبين؛ من أجل تقديم أداء راق، وتحقيق نتائج إيجابية فوق أرضية ميدانه السليمة. وجمعية وهران تحتفظ بذكريات جميلة في هذا الملعب التاريخي" . 

أما عن لقاء القليعة فقال اللاعب الدولي السابق: "الاستعدادات لمواجهة القليعة جرت في ظروف جيدة، وبنسق عال؛ بهدف تحقيق نتيجة إيجابية. ونحن محفزون بتدشين عودتنا لملعب " زبانة" بانتصار نهديه لأنصارنا الأوفياء".   

واجتمع المدرب مفدي شردود بلاعبيه قبل استئناف التدريبات، ليطلب منهم وضع الأرجل على الأرض، ويحذرهم من مغبة تكرار سيناريو مواجهة شبيبة الأبيار، التي فرطوا فيها في نقطتين ثمينتين، كانتا في المتناول بحسبه؛ بسبب الإهدار غير المفهوم للفرص المصنوعة، خاصة أن منافسهم السابق كان في نقص عددي طيلة شوط تقريبا، مشدّدا عليهم طرد الاستصغار من عقولهم، والتراخي من أقدامهم، واللعب بكامل إمكانياتهم لتحقيق الفوز، الذي يثبّت فريقهم أكثر في الصدارة، سواء بالشراكة، أو بمفرده.