فشلت تشكيلة جمعية عين مليلة في تأكيد استفاقتها التي أعلنت عنها في خرجة تيزي وزو، حيث عادت بخسارة ثقيلة من سفريتها إلى سطيف، ولم تتمكّن شباكها من الصمود أمام الآلة السطايفية التي استطاعت هز شباك أبناء قريون في أربع مناسبات كاملة، لتؤكد هذه المعادلة أن الفريق ينتظره عمل كبير في سبيل استعادة التوازن وضمان البقاء التاريخي في الرابطة الأولى المحترفة.

وبالعودة إلى أطوار المقابلة التي لعبتها تشكيلة "لاصام" عشية أول أمس بمركب الثامن ماي 45، فإنّ الجميع وقف على أخطاء دفاعية بالجملة، وكان الخطّ الخلفي خارج الإطار خلال شوطي المقابلة، كيف لا وهو الذي تلقّى رباعية كاملة في مرماه؛ ما يؤكّد أن السطايفية كانوا أكثر إرادة وحرارة وأكثر قوة فوق أرضية الميدان، وظهر عامل التجربة بين الفريقين، في حين لم يؤد الخط الخلفي لـ "لاصام" الشيء المنتظر منه، ولعب واحدة من أضعف المقابلات منذ بداية الموسم في الوقت الذي كان الهجوم عقيما ولم يستطع حتى صنع فرص سانحة للتسجيل، ولم يشكل أي خطورة على دفاع السطايفية الذي كان مرتاحا في كثير من الأحيان.

وقالت مصادر مقربة من محيط الفريق العين مليلي، إن الإدارة بقيادة الرئيس شداد بن صيد، ستعقد اجتماعا طارئا بعد الحصة التدريبية لعشية اليوم مع المدرب سليم مناد، لمعرفة أسباب الخسارة التاريخية والرباعية التي لم تكن منتظرة، ليضيف نفس المصدر أن التقني أكد لأعضاء طاقمه الفني، أن اللاعبين كانوا السبب الرئيس في الخسارة؛ لعدم تطبيقهم التعليمات التي قدمها لهم في غرف حفظ الملابس، وكان المنافس أكثر إصرارا على الانتصار بالنقاط الثلاث حسب مجريات اللعب.

من جهته، قرر الرئيس شداد بن صيد تجميد خطوة تسوية المستحقات المالية إلى حين عودة النتائج الإيجابية، مع إمكانية خصم جزء من مستحقات بعض اللاعبين المتخاذلين، والتي قد تصل قيمتها إلى أجرة شهر كامل.