كأس "الكاف"

شبيبة القبائل تشق الطريق نحو التتويج بالنجمة 8

شبيبة القبائل تشق الطريق نحو التتويج بالنجمة 8
شبيبة القبائل
  • القراءات: 650
ط. ب ط. ب

شق فريق شبيبة القبائل طريقه إلى الدور النهائي من كأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، ومنه إلى التتويج بالنجمة الإفريقية الثامنة، إن واصل على نفس الإرادة، التي تحلى بها في مباراة الذهاب ضد كوتون سبور بياوندي الكامرونية، والتي فاز فيها بهدفين مقابل هدف، مؤكدا علو كعبه وعودته القوية على المستوى القاري، الذي يملك فيه تاريخا حافلا مرصعا بسبع ألقاب إفريقية.

إرادة، عزيمة، استماتة، رغبة، وقوة، هي السمات التي تحلى بها لاعبو النادي القبائلي، في مباراتهم الماضية ضد كوتون سبور، رغم الصعوبات التي عرفها اللقاء في مثل هذا المستوى، وقد أبهر اللاعبون بأدائهم البطولي كل المتتبعين، حيث عادوا في اللقاء، بعد أن كان الفريق المضيف هو السباق إلى التهديف، قبل أن يقلب أبناء القبائل الطاولة على رؤوس الكامرونيين، حيث بقي قلبهم ينبض إلى غاية تعديل النتيجة وإضافة الهدف الثاني، الذي كان سما قاتلا لأبناء غاروا، الذين تأكدوا بأن حظوظهم أصبحت منعدمة في تنشيط النهائي، لاسيما أنه تنتظرهم مباراة أكثر قوة وشراسة في ملعب 5 جويلية، بمناسبة لقاء العودة المقرر يوم الأحد القادم.

الموعد سيكون كبيرا على أرضية  الملعب الأولمبي، في أمسية ستذكرنا لا محالة، بمباريات الشبيبة في لقاءات الكؤوس الإفريقية  على هذا الملعب، والتي كانت احتفالا كبيرا وعرسا كرويا بامتياز، خاصة أن هناك احتمال حضور عدد من المناصرين، وستكون فرصة لعودة الجمهور إلى الملاعب في الجزائر، غاب عنها لسنة كاملة بسبب جائحة "كورونا"، وهو ما من شأنه أن يزيد لاعبي شبيبة القبائل حماسا، وسيعطيهم دفعا إضافيا لإنهاء اللقاء بأريحية، واقتطاع تأشيرة النهائي، ومواصلة المشوار الإيجابي في هذه الكأس من أجل معانقتها من جديد، بعد الأخيرة التي فاز بها الكناري سنة 2002، بكتيبة من لاعبين ممتازين، كان يقودهم براهيم زافور، بحارس كبير اسمه قاواوي، ولاعبين من أمثال رحو، بن حملات، دريوش، بلقايد، بن دحمان، بوبريط، دودان، حملاوي، برقيقية، دوب وآخرون، فازوا بثلاث كؤوس على التوالي.

يريد الجيل الحالي من لاعبين شبان، لم يكن أي أحد يؤمن بقدراتهم في البداية، أن يرفعوا التحدي، ويسيروا على خطى سابقيهم من الجيل المذكور، أو الأجيال الأخرى التي سبقت، ورفعت اسم شبيبة القبائل عاليا، فرفقاء بوعاليا يعرفون ما ينتظرهم، بفضل العمل الكبير الذي يقوم به المدرب الفرنسي، دونيس لافان، وإدارة النادي على رأسها شريف ملال، الذين بثوا في نفوس اللاعبين حرارة الانتصار والرغبة في بلوغ الأهداف المسطرة، رغم بعض الصعوبات، منها عدم تلقي اللاعبين لكل مستحقاتهم المالية، إلا أنهم عبروا عن أنهم خير خلف لخير سلف، وأنهم يريدون إعادة بريق النادي القبائلي على المستوى القاري، وهم الذين يلعبون على الجبهات الثلاثة، قبل مواجهة نجم مقرة في نهائي كأس الرابطة، وقبل مواصلة المشوار بكل ثقة في البطولة الوطنية.

شرف النادي القبائلي إلى حد الآن في مشواره في كأس "الكاف"، حيث بقي النادي الوحيد الذي يمثل الجزائر في المنافسات القارية، ليحفظ ماء وجه كرة القدم الجزائرية على مستوى الأندية، على أن يهدي الكأس الإفريقية للجزائر ككل، ويضيف لقميصه المرصع بالنجوم نجمة ثامنة، سيكون وزنها من ذهب، وستدخل هؤلاء اللاعبين الشبان التاريخ من بابه الواسع. عاد النادي القبائلي أمس، إلى أرض الوطن، في حدود الساعة 5:30 صباحا من ياوندي الكامرونية، ووجد في انتظار بعض الأوفياء من أنصاره، الذين استقبلوا اللاعبين بالورود.