تراهن شبيبة القبائل على إعادة نفس سيناريو الموسم المنصرم، بعد أن كانت تعيش نفس الوضعية الحالية، بتسجيلها نتائج سلبية، إلا أنها انتفضت في الجولات الأخيرة من الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم وفازت بجل مبارياتها، وعادت بالانتصارات من خارج قواعدها، مما جعلها تنهي موسمها في المرتبة الثالثة، مما يسمح لها بلعب كأس الاتحاد الإفريقي (كاف) هذا العام .

تعتمد إدارة الشبيبة كثيرا على الاستقدامات التي أجرتها في مرحلة «الميركاتو»، في انتظار إنهاء صفقاتها مع بعض اللاعبين، التي ترى بأنهم بإمكانهم تقديم الإضافة في مرحلة العودة من البطولة الوطنية، إلى جانب التحضيرات القوية التي يقوم بها الفريق في الوقت الحالي، مع دخوله في تربص تحضيري خلال هذه الأيام القادمة، في المعهد العالي للفندقة بعين بنيان، بعدما تيقن من تأجيل مباراته في الجولة 16 من البطولة الوطنية ضد مولودية الجزائر، بعدما تقدم النادي بطلب للرابطة الوطنية، في ظل تواجد بعض عناصره في المنتخبين الأول والعسكري.

كبر طموح شبيبة القبائل التي يؤكد مسيروها ومدربها، بأنها بإمكانها اللعب على ثلاث جبهات كاملة؛ البطولة، كأس الجزائر وكأس «الكاف»، وفيما يتعلق بالمنافسة الثانية، فإن النادي وعلى لسان مدربه التونسي حيدوسي لا يخشى مواجهة مولودية الجزائر في ملعب 5 جويلية، ويمكنه أن يفوز ويتأهل إلى الدور نصف نهائي والذهاب بعيدا في كأس الجزائر التي يبدو أنها أصبحت هدفا للشبيبة من أجل إنقاذ موسمها، بما أنها لن تتمكن من نيل بطولة هذا الموسم، حيث عليها ـ برجوع المنافسة الوطنية ـ أن تحاول إنقاذ نفسها من السقوط أولا.

وبثقة كبيرة، يؤكد رئيس شبيبة القبائل بأن فريقه سيسجل عودة قوية في البطولة الوطنية، الخطاب الذي اعتاد عليه أنصار النادي في كل مرة، إلا أن الواقع يفضح دائما نفس الرئيس  الذي يحاول امتصاص امتعاض الجمهور من الاستقدامات غير المقنعة التي أجراها في المدة الأخيرة، محاولا الدفاع عن خياراته في تصريحات صحفية، وأن كل اللاعبين الذين تم جلبهم إلى حد الآن من أحسن العناصر، في وقت يطالب الأنصار دائما باستقدام مهاجم كبير، يمكنه أن يهز شباك خصوم النادي ويأتي بالجديد لهذا الفريق الذي يحتاج أكثر من أي وقت مضى، إلى حصد الكثير من النقاط في مرحلة العودة.