يسقط لأول مرة في رابطة أبطال إفريقيا

شباب قسنطينة يؤجل حسم التأهل

شباب قسنطينة يؤجل حسم التأهل
  • القراءات: 420
ز.الزبير ز.الزبير

فوت فريق شباب قسنطينة، مساء يوم الجمعة، على أرضية ميدانه وأمام جمهوره، فرصة حسم التأهل إلى دور الربع نهائي من منافسة كأس رابطة أبطال أفريقيا، في الجولة ما قبل الأخيرة، عندما سقط لأول مرة في هذه المنافسة، وانهزم أمام ضيفه النادي الإفريقي، ليؤجل الحسم في تذكرة التأهل إلى الجولة الأخيرة، عندما يتوجه إلى لومومباشي بالكونغو لمواجهة فريق ”تي بي مازمبي”.

حافظ الشباب، رغم الخسارة، على تصدر المجموعة بعشر نقاط، أمام فريق ”تي بي مازمبي” الذي يحتل المركز الثاني بثماني نقاط، بعد تعادله في مصر أمام الإسماعيلي الذي يتذيل الترتيب بنقطتين، في حين يحتل المركز الثالث فريق النادي الإفريقي بسبع نقاط.

عرفت بداية اللقاء أجواء مشحونة بين المناصرين، بعدما قام عدد من أنصار الإفريقي برمي مقذوفات نارية على أنصار شباب قسنطينة، من جهة المدرجات المغطاة، وهو الأمر الذي رد عليه القسنطينيون برشق الضيوف بالحجارة، مما تسبب في عدد من الإصابات وكادت الأمور تأخذ منحى آخر لولا تدخل رجال الأمن الذين أخرجوا أنصار الإفريقي، قبل إعادتهم، مما أخر انطلاق اللقاء بحوالي عشر دقائق.

بداية المباراة كانت حذرة من كلا الطرفين، حيث لم تسجّل فرص كثيرة في العشر دقائق الأولى، وكانت بمثابة مرحلة جس النبض، قبل أن يسجل الزوار أول فرصة حقيقية، في الدقيقة 12، عن طريق ركنية منفذة من العيفة، لتجد المدافع جزيري الذي سددها برأسية علت كرته العارضة الأفقية بقليل لمرمى الحارس رحماني، وجاء رد شباب قسنطينة سريعا، عن طريق بن عيادة الذي كاد يخادع الحارس والدفاع التونسي في الدقيقة 15، بعد تنفيذه لركنية مباشرة من الجهة اليمنى، أبعدها الحارس التونسي بصعوبة.

كانت أخطر فرصة في المرحلة الأولى لصالح المحليين في الدقيقة 34، بعد عمل ثنائي على الجهة اليمنى بين حداد وبن عيادة الذي وزع الكرة، لتجد العمري الذي كان وجها لوجه مع الحارس التونسي، وسدد برأسية قوية، لكن الحارس المثلوثي صدها ببراعة، لتعود الكرة مرة أخرى للعمري الذي سدد بالرجل اليسرى ووضعها في الشباك، في الوقت الذي انتظر أنصار الشباب فتح باب التسجيل، تمكن النادي الإفريقي من التسجيل في الدقيقة الأخيرة من المرحلة الأولى، بعد تضييع الكرة من بن شريفة وهجمة معاكسة من الدوادي، الذي مرر ناحية العقربي الذي توغل داخل منطقة العمليات، ووزع ناحية المهاجمين، لتجد الكرة الدولي أسامة الدراجي الذي سددها ناحية المرمى، وردها الحارس رحماني بصعوبة، وكان كومباوري في المتابعة، حيث تمكن من وضع الكرة في الشباك، وسط دهشة الأنصار، ليعلن بعدها الحكم المغربي رضوان جيد، عن نهاية المرحلة الأولى بتقدم الزوار.

خلال المرحلة الثانية من اللقاء، دخل أصحاب الأرض بقوة بغية تحقيق التعادل،  ومن ثمة حسم ورقة التأهل مبكرا، وضغطوا على المنافس، مما جعلهم يستفيدون من ضربة جزاء في الدقيقة 65 بعد عرقلة البديل بلجيلالي في منطقة الجزاء، تولى باهمبولا تنفيذها وفشل في تحويلها إلى هدف، ليحرم الشباب من حصد نقطة ثمينة، ولم يأت باقي وقت اللقاء بأي جديد، بعدما دخل أشبال لافان في وقت فراغ، لم يستفيقوا منه إلا بعد إعلان الحكم المغربي عن نهاية اللقاء بفوز الزوار.

من جهته، أرجع دنيس لافان، مدرب شباب قسنطينة، هذا التعثر إلى نفسية اللاعبين قبل بداية المقابلة، والخوف من ردة فعل المنافس هو من جعل النادي الرياضي القسنطيني يخسر اللقاء أمام النادي الإفريقي، وقال عقب نهاية اللقاء، إن النادي الإفريقي فريق كبير واستحق الفوز، ولم يتوان في التأكيد على أن الشباب سيلعب كامل حظوظه في مازمبي من أجل تحقيق التأهل هناك إلى الدور المقبل، رغم غياب المدافع بن عيادة المعاقب، حيث سيتنقل الفريق يوم 15 مارس، في رحلة خاصة نحو الكونغو، بعد إلغاء رحلته من الجزائر إلى مصر، مما اضطر الإدارة إلى تخصيص رحلة خاصة للذهاب والعودة مباشرة بعد نهاية اللقاء.

أما زوفيكا، مدرب النادي الإفريقي، فقد اعتبر أن فريقه حقق ما كان يخطط له في مباراته أمام شباب قسنطينة، وأكد أن أشباله ظهروا بوجه طيب وكانوا يستحقون هذا الفوز بأكثر من هدف، مضيفا أنه محبط، لأن فريقه يستحق التأهل وضيع فرصا في المتناول خلال المباريات الفارطة، لكنه أبدى تفاؤله، وقال إنه ينتظر في الجولة الأخيرة، الحصول على هدية من الشباب بالفوز في الكونغو على ”تي بي مازمبي” من أجل تحقيق التأهل سويا للدور المقبل.