بعد تعادله مع اتحاد الحراش

شباب بلوزداد يحافظ على الوصافة

شباب بلوزداد يحافظ على الوصافة
  • القراءات: 1070
ط. ب / ع.  اسماعيل ط. ب / ع. اسماعيل

استطاع فريق شباب بلوزداد أن يحافظ على مرتبة الوصافة بعد أن سجل التعادل يوم الجمعة الماضي أمام اتحاد الحراش في داربي عاصمي. وفّى بكل وعوده بين ناديين كبيرين صنعا فرجة كبيرة في ملعب 5 جويلية الأولمبي، خاصة في الشوط الثاني من المباراة، التي عرف فيها شباب بلوزداد كيف يفتكّ نقطة ثمينة مادام الاتحاد الحراشي هو من استقبل في هذه الجولة الـ 14 من الرابطة المحترفة الأولى. وقد لعبت المباراة يوم الجمعة مقدمة عن بقية اللقاءات الأخرى لهذه الجولة التي استكملت أمس السبت. وقبل نهاية مرحلة الذهاب من البطولة الوطنية بجولة واحدة، تمكن فريق شباب بلوزداد من أن يرفع رصيده إلى 23 نقطة، محتلا بذلك المرتبة الثانية بفارق نقطة عن اتحاد الحراش صاحب المركز الثالث. وبستّ نقاط عن رائد الترتيب اتحاد العاصمة الذي لعب أمس. 

وقد عبّر مدرب شباب بلوزداد الفرنسي ألان ميشال عن رضاه بما قدّمه اللاعبون في هذه المباراة، حيث قال بعد نهاية المقابلة: "لقد لعبنا مباراة جيدة اليوم، والداربي كان رائعا بين فريقين جيدين. أنا راض عن أداء لاعبي بلوزداد كثيرا، نحن في مسيرة ممتازة، وسنحاول أن نواصل على نفس الوتيرة، وهذا ما سيسمح لنا بالتحضير للمباراة القادمة في أحسن الظروف". ولم ينهزم شباب بلوزداد منذ خمس جولات كاملة، وقد تمكن في ظرف وجيز من أن يعود بقوة إلى تحقيق النتائج الإيجابية بعد أن عرف مرحلة فراغ. ولحسن الحظ لم تدم طويلا، والتي كادت أن تخلط العلاقة بين المدرب الفرنسي وأنصار الفريق خاصة، الذين طالبوا إدارة النادي بإقالته، غير أن رئيس مجلس إدارة شباب بلوزداد رضا مالك، لم يرد أن يستمع لما يقال، وحافظ على الاستقرار وجدّد الثقة في هذا المدرب، الذي يؤدي عملا جيدا، والنتائج التي يحققها النادي دليل قاطع على ذلك.

وسيواجه شباب بلوزداد في الجولة الأخيرة من مرحلة ذهاب الرابطة المحترفة الأولى، نادي تاجنانت، وستكون الفرصة مواتية بالنسبة للنادي العاصمي للحفاظ على مرتبته الثانية، حيث سيستقبل هذا الفريق على قواعده في ملعب 20 أوت، وهذا ما يسعى له المدرب ألان ميشال، من خلال تحضير لاعبيه لهذه المباراة، لإنهاء المرحلة الأولى من البطولة الوطنية في مرتبة مشرّفة، ستكون مساعدة للانطلاق في مرحلة الذهاب في أحسن الظروف.


 

 مساعد مدرب اتحاد الحراش حسان بن عمار: سنعمل على تدارك النقائص بسرعة

لم يفهم أنصار الحراش ما الذي ترك مدرب فريقهم بوعلام شارف يتأخر عن إحداث تغيير في الخطة التكتيكية أمام شباب بلوزداد وجعلها ملائمة لقدرات فريقه، حيث ظل اتحاد الحراش ينتهج نفس اللعب إلى غاية الصافرة الأخيرة لحكم المباراة. وقد اعترف الطاقم الفني الحراشي في نهاية المباراة، بالخلل الذي كان حاصلا في فريقه، وأكده بشكل واضح مساعد المدرب حسان بن عمار، الذي قال في هذا الشأن: "لقد هيمن فريقنا على المباراة وكنا أحسن بكثير من المنافس من حيث المردود والتواجد فوق أرضية الميدان، لكن "السيطرة لا تعني الفوز"، وهو ما حصل لنا أمام شباب بلوزداد، الذي عرف كيف يمتص محاولاتنا في الهجوم من خلال تحصنه في الدفاع وفي وسط الميدان، فلم يترك لمهاجمينا مساحات كبيرة للمرور نحو شباكه. ومثلما رأى الجميع، فقد افتقرنا للتوغلات التي كانت ستسمح لنا بتسجيل الأهداف لو استعملناها باستمرار، لكن لاعبينا لم يقوموا بأي شيء في هذا الاتجاه بالرغم من التعليمات التي تلقّوها في ما بين الشوطين.

لكن في مثل هذا النوع من المباريات يُعد تحقيق نتيحة التعادل أهون من تسجيل الخسارة. ويُجمع الذين يتابعون مسيرة اتحاد الحراش في البطولة، على أن هذا الأخير قد يخسر موقعه في مقدمة الترتيب إذا ما استمر في اللعب بنفس الطريقة التي انتهجها أمام شباب بلوزداد. وردّ حسان بن عمار عن هذا الرأي بالقول: "نحن واعون بالنقائص التي يعاني منها اتحاد الحراش، ونعرف حيث تقع، حيث سنعمل جاهدين لتداركها في أسرع وقت، لكن الذي يجب أن يعترف به الجميع هو كون فريقنا توصّل إلى تحسين مستواه من حيث اللعب، وأصبحنا نقدّم عروضا كروية جميلة لا نشاهدها لدى الكثير من أندية الرابطة الأولى".

محمد العايب يساند الرئيس مانع 

من جهة أخرى، لازال الضباب يسود الصراع القائم على مستوى المجلس الإداري للنادي، والذي يريد البعض من أعضائه سحب الثقة من الرئيس عبد القادر مانع، هذا الأخير رفض، إلى حد الآن، الرضوخ للضغوطات التي يستعملها بعض أعضاء مجلس الإدارة من أجل دفعه إلى تقديم استقالته وترك، بالتالي، تسيير النادي، وهو الذي صرح مرارا بأنه سيبقى على رأس اتحاد الحراش بعدما أوضح لمناوئيه أنه ليس هناك ما يمنعه لمواصلة عهدته، وقد وجد مانع مساندة واسعة من بعض زملائه في المجلس من بينهم الرئيس السابق للنادي محمد العايب، الذي رفض حدوث أي تغيير على رأس النادي، حيث أكد أنه ليس هناك ما يعجّل بإحداث تغيير على رأس النادي بما أن الفريق، حسب رأيه، يوجد في مرتبة جيدة ضمن البطولة.

وبهذا الموقف يكون محمد العايب قد وضع حدا للإشاعات التي كانت تتحدث عن وجود سوء تفاهم بينه وبين مانع، بل إنه انسحاب هذا الأخير من النادي. ولا شك أن هذه الخرجة من العايب من شأنها أن تعزّز موقف عبد القادر مانع داخل النادي، وتسمح له بتجاوز الخلافات الموجودة بينه وبين بعض أعضاء مجلس الإدارة، إلا أن متاعب الرئيس مانع لم تنته بسبب الصعوبات المالية التي يواجهها النادي الذي لم يتوصل بعد إلى إيجاد الأموال الكافية لسد مستحقات اللاعبين والأطقم الفنية لكل الفئات العمرية للنادي. وكان مانع قد وعد الجميع بإمكانية حل هذه المعضلة، إلا أن الأمر طال كثيرا بالنسبة للاعبين والمدربين، وهناك خشية كبيرة من أن يحدث تسيّب كبير داخل الفريق بعد أن استنفد اللاعبون صبرهم. ويبدو أن هذا الأسبوع سيكون حاسما لإيجاد حل سريع لهذه المعضلة التي بدأت فعلا تعكّر الأجواء داخل النادي.