أسال فريق ترجي مستغانم من القسم الثاني هواة، سهرة أول أمس، العرق البارد لفريق شباب بلوزداد، وكان الند للند له في لقاء ربع النهائي من كأس الجمهورية، الذي استضافه ملعب الشهيد داودي سليمان "حملاوي"؛ حيث كانت ضربات الترجيح هي الفيصل بين الفريقين، بعدما انتهى الوقت الرسمي والأشواط الإضافية بنتيجة التعادل الإيجابي؛ في لقاء وفّى بكل وعوده؛ سواء من حيث الأهداف، أو من حيث الإثارة والمتعة، مع تسجيل نقطة سلبية واحدة، وهي تحطيم كراسي الملعب؛ في سلوك لا يمتّ للروح الرياضية بصلة.

لعب أشبال المدرب رضا بن دريس بدون عقدة أمام أحد أقوى فرق الرابطة المحترفة الأولى؛ حيث بادروا بالتسجيل عن طريق ضربة جزاء في ربع الساعة الأول، بعدما لمست الكرة يد أحد مدافعي الشباب، نفذها بنجاح اللاعب السابق للنادي الرياضي القسنطيني صالحي، الذي افتتح باب التسجيل لفريقه، لكن خبرة الشباب مكنته من العودة في النتيجة قبل العودة إلى غرف تغيير الملابس؛ حيث تمكن بلخير من تعديل النتيجة برأسية جميلة، بعد عرضية بن عيادة من الجهة اليمنى.

وخلال المرحلة الثانية كان شباب بلوزداد هو المبادر؛ إذ تمكن من إضافة الهدف الثاني بعد مرور 13 دقيقة، عندما تمكن مونمبا من هز شباك المنافس بعد عمل رائع ومراوغة جميلة من بلخير مسجل الهدف الأول، لكن الترجي لم يستسلم إلى غاية الدقائق الأخيرة من اللقاء، وفي الوقت بدل الضائع، بعدما تمكن البديل زياد بقذفة قوية داخل منطقة 18، من هز شباك الحارس معوش، ليبعث اللقاء من جديد.

وفي الدقيقة الثانية من الشوط الإضافي الأول، رجح مزياني التفوق لأبناء العقيبة، قبل أن يعود الترجي عن طريق رأسية من القائد زحزوح، بعد توزيعة جميلة من الجهة اليسرى عن طريق البديل زياد، لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي. وابتسمت ضربات الجزاء للفريق العاصمي بنتيجة 4 مقابل 2.

رضا بن دريس (مدرب ترجي مستغانم): قدّمنا مباراة قوية وسنركز على تحقيق الصعود

أبدى رضا بن دريس، مدرب ترجي مستغانم، رضاه عن أداء فريقه، وخروجه المشرف من الدور ربع النهائي من كأس الجمهورية أمام فريق محترم، مضيفا خلال الندوة الصحفية التي نشطها عقب نهاية اللقاء، أن لاعبيه قدّموا ما عليهم في مباراة اتسمت بالندية والقوة. وقال إن أداء اللاعبين يؤكد المرتبة التي يحتلها الفريق، وتصدّره مجموعته في القسم الثاني هواة - وسط غرب، موضحا أن الفريق سيوجه تركيزه إلى البطولة بعد الإقصاء من منافسة الكأس.

وسيعمل على ضمان الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى؛ من خلال تسيير المقابلات التسع المتبقية من عمر البطولة، وتحقيق مبتغى الأنصار، وهدف الإدارة. وقال إنه يتأسف للأنصار الذين تنقلوا إلى ملعب قسنطينة لتشجيع الفريق، مضيفا أن الكأس لا تعرف القسمة على اثنين، وأنه اختار الفريق المنافس.

ناصر ميكيداش (مساعد مدرب شباب بلوزداد): كانت لنا الأفضلية وضربات الترجيح أنصفتنا

أكد ناصر ميكيداش المدرب المساعد لفريق شباب بلوزداد، أن مباريات الكأس لا تعرف فريقا كبيرا وآخر صغيرا، وأن الفرق الصغيرة يمكنها إحداث المفاجأة على حساب فرق كبيرة. وقال إن هذه هي نكهة الكأس، مضيفا خلال الندوة الصحفية التي نشطها عقب نهاية اللقاء، أن فريقه فاز بصعوبة، وبضربات الترجيح التي أنصفت أشباله.

وقال إن شباب بلوزداد كانت له الأفضلية في هذا اللقاء رغم أن المنافس ظهر بوجه جيد في لقاء اتسم بتسجيل عدد كبير من الأهداف، وبندية كبيرة بين الفريقين، موضحا أن التغييرات التي أحدثها الطاقم الفني كانت تؤتي ثمارها في كل مرة، وأن المنافس لعب بشرف، ولم يستسلم إلى غاية نهاية اللقاء، مقدما شكره إلى الجماهير التي تنقلت إلى قسنطينة، وشجعت الفريق في الظروف الصعبة، وفي الفترة التي كان فيها الفريق منهزما، معربا عن أمله في تتويج الشباب بكأس هذا الموسم.