فيما لعبت مولودية الجزائر 10 مباريات ودية

شارف يشتكي من نقص الاستعداد

شارف يشتكي من نقص الاستعداد
  • القراءات: 681
ع. إسماعيل ع. إسماعيل
شاركت مولودية الجزائر في عشر مباريات ودية، ويُعد ذلك سابقة في استعدادات العميد الذي لم يسبق له منذ عدة مواسم، إنجاز هذا الحجم من التحضيرات، التي تؤكد مدى الحجم الكبير من العمل الذي فرضه المدرب الجديد بوعلام شارف على لاعبيه. وكان زملاء حشود قد لعبوا ثلاث مباريات عند استئنافهم التدريبات بالجزائر، وسبعة أخرى في تركيا التي عادوا منها أمس بعدما قضوا فيها ثلاثة عشر يوما.
ولا شك أن مولودية الجزائر قطعت شوطا كبيرا في مجال التحضيرات، التي قال عنها اللاعبون إنها كانت مختلفة تماما عن تلك التي كانوا ينجزونها في المواسم الفارطة، بل أقروا بأن التمرينات كانت شاقة تحت قيادة شارف، الذي أدخل أسلوبا جديدا في كيفية إعداد الفريق للمنافسة الرسمية؛ من خلال المشاركة في أكبر عدد ممكن من المباريات الودية، التي تُعد بالنسبة لهذا التقني مقياسا حقيقيا لمعرفة درجة استعداد اللاعبين الذين استجابوا مع مر الأيام التي قضوها في تربص تركيا، لحجم العمل الذي فرضه عليهم الطاقم الفني، الذي قسم برنامج عمله على مراحل متعاقبة من أجل تفادي إرهاق عناصر تشكيلته.
ولا شك أن شارف الذي انطلق في مهمته الجديدة بتعداد متجدد بنسبة ثمانين في المائة، توصل إلى اكتشاف جزء كبير من إمكانات لاعبيه الذين يحملون لأول مرة ألوان العميد، على غرار المهاجمين قورمي وقراوي القادمين من وفاق سطيف، واللذين ينتظر منهما أن يرميا بكل ثقلهما في الخط الأمامي، والإفريقيين أمبينغي وساكي وبن براهم ومدني وبن دوخة وعواج وبرشيش، إلى جانب وسط الميدان هندو والمدافع عزي، اللذين لن يطرح إدماجهما في خطة اللعب أي مشكل بما أن المدرب الجديد للعميد كان يشرف عليهما في الحراش، وأكثر ما يهم شارف هو أن يتوصل إلى خلق انسجام حقيقي بين الجدد والقدامى، جاليت المصمم على العودة بقوة بعدما تراجع مستواه في الموسم المنصرم، وحشود والحارس شاوشي، الذي يريد هو الآخر التأكيد على أنه لم يفقد أي شيء من إمكاناته بعدما قضى سنة بيضاء، وأيضا المهاجمين عواج ووعلي، وياشير الذي وجد نفسه من جديد تحت إمرة مدربه السابق في اتحاد الحراش، ولا شك أن بقاءه مع مولودية الجزائر دليل على أن خلافاته السابقة مع شارف كانت عابرة، وأن العلاقات بينهما أصبحت متينة أكثر مما كانت عليه من قبل.
ومن البديهي أن شارف يدرك أكثر من أي أحد، أن فريقه لازال يعاني من بعض النقائص، لاسيما فيما يتعلق بالانسجام الذي لم يبلغ درجة كبيرة من التطور؛ حيث لم يكفّ شارف في كل المباريات التي لعبها الفريق في تركيا، عن توجيه ملاحظات شديدة للاعبيه، لا سيما لعناصر الدفاع الذي لازال يشكل مصدر قلق للطاقم الفني؛ لكون ثنائي المحور عزي وبرشيش يلعبان لأول مرة مع بعضهما.
ومما لا شك فيه أن مباراة الكأس الممتازة التي ستلعبها مولودية الجزائر يوم 9 أوت القادم ضد اتحاد الجزائر، تُعد بالنسبة لشارف امتحانا حقيقيا له وللاعبيه، ومن ثم يمكن للطاقم الفني الوقوف جيدا على نقاط قوة وضعف فريقه.