بعد تغيير الحارس لوكا زيدان جنسيتَه الرياضية
سيناريو مونديال 2010 قد يتكرر وخيارات بيتكوفيتش تثير الاستياء

- 198

أثار إعلان الفاف عن تغيير نجل أسطورة كرة القدم الفرنسية، زين الدين زيدان، الحارس لوكا، جنسيتَه الرياضية حتى يكون جاهزا لتمثيل "الخضر" في الفترة المقبلة، استياء نسبة كبيرة من الجزائريين؛ لعدة اعتبارات متعلقة بمستوى حارس غرناطة، وموعد إعلانه عن قراره المفاجئ، في وقت تذكّر كثير من أنصار "الخضر" فترة ما قبل مونديال 2010، عندما ضمت الفاف آنذاك، خمسة لاعبين جدد للمشاركة، خصيصا، في كأس العالم، على حساب لاعبين آخرين شاركوا في كل التصفيات.
أعلن، أول أمس، الاتحاد الجزائري لكرة القدم، أن حارس نادي غرناطة الإسباني لوكا زيدان (27 سنة)، غيّر جنسيته الرياضية، وقرر تمثيل المنتخب الوطني. وجاء في بيان الفاف: "يعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم، أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، قد منح، رسميا، يوم الجمعة 19 سبتمبر 2025، الحارس لوكا زيدان الترخيص لتمثيل المنتخب الوطني الجزائري".
وبدأ لوكا نجل النجم السابق للمنتخب الفرنسي، زين الدين زيدان، مشواره الكروي في مركز تكوين ريال مدريد، حيث لعب مع مختلف الفئات العمرية. وسجل زيدان مشاركتين مع الفريق الأول لريال مدريد بين عامي 2018 و2020، قبل أن يلتحق بنادي رايو فاليكانو لمدة موسمين (2020- 2022). ثم انتقل إلى نادي إيبار (2022- 2024)، ليلتحق بعدها بغرناطة منذ 2024. ومن المنتظر أن يسجل زيدان أول ظهور له مع "الخضر" في الفترة المقبلة، تبعا لخيارات فلاديمير بيتكوفيتش، غير المقتنع بأداء حراس المرمى الحاليين.
إلى ذلك، أثار خبر تغيير لوكا زيدان جنسيته الرياضية وتأهيله لحمل قميص "محاربي الصحراء" ، ردود فعل قوية من العديد من الجزائريين في منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر كثير منهم عن استيائهم من هذه الخطوة في هذا الوقت بالتحديد، على اعتبار أن تغيير لوكا زيدان موقفه من المنتخب الوطني جاء مع اقتراب موعد حسم التأهل إلى كأس العالم 2026، إلى درجة أن الكثير من أنصار "الخضر" أدرجوا قرار نجم الريال السابق ضمن هذا الهدف، إذ يرون أنه اختار الجزائر، فقط، من أجل المشاركة في المونديال، والحصول على صفة اللاعب الدولي، التي قد تمنحه مستقبلا أفضل على مستوى الأندية، وتساهم في انتقاله إلى نادٍ أكبر وأقوى، والحصول على عروض مالية مغرية، ومنها إمكانية الانتقال إلى البطولة السعودية على سبيل المثال، بعد أن كان في فترة معنية، يحلم باللعب مع منتخب فرنسا، كما صرح بذلك في العديد من المرات. ويرى المتابعون أن الحارس زيدان لا يملك مستوى كبيرا؛ بدليل أنه يلعب حاليا في القسم الثاني بإسبانيا، مع تقديمه مستويات هزيلة منذ بداية الموسم الجاري. ويخشى الكثير من أنصار "الخضر" تكرار سيناريو مونديال 2010، عندما لجأت الفاف ورابح سعدان آنذاك، إلى خدمات خمسة لاعبين جدد من أجل المشاركة في الحدث العالمي، على حساب لاعبين آخرين شاركوا في كل التصفيات؛ حيث ضم "الخضر" آنذاك، الحارس مبولحي والمدافع حبيب بلعيد ورياض بودبوز وكارل مجاني وفؤاد قادير، على حساب لاعبين مثل سمير زاوي وسليمان رحو، ما أثار استياء الجزائريين آنذاك، خاصة أن بعض اللاعبين استغلوا فرصة المشاركة في المونديال لقبول عرض الفاف، وفي مقدمتهم حبيب بلعيد.
واستغرب أنصار "الخضر" خيارات بيتكوفيتش، الذي قبِل بضم لوكا زيدان البالغ من العمر 27 عاما، بدل الاستثمار في حارس شاب آخر أو لاعبين آخرين؛ لتدعيم صفوف المنتخب الوطني.