البطولة الوطنية للغوص الحر داخل المسبح
سيطرة الأندية الوهرانية وتألق لوراد بثلاثة أرقام قياسية

- 180

سيطرة واضحة، فرضتها أندية وهران، على فعاليات الطبعة الخامسة للبطولة الوطنية للغوص الحر داخل المسبح، التي احتضنها المركز المائي للمركب الأولمبي "هدفي ميلود"، بمشاركة 80 رياضيا ورياضية من فئات أصاغر، أكابر والماسترز (الأساتذة )، مثلوا 20 ناديا من 06 رابطات، وهي المدية ووهران والبليدة والجزائر العاصمة وعنابة والشلف، بتأطير تحكيمي عالي المستوى، ساهم بشكل فعال في رقي المستوى الفني لهذه البطولة ونجاحها، والتي تستضيفها مدينة وهران للمرة الثانية على التوالي.
لم تكتف الأندية الوهرانية فقط بتسلق المنصة في الاختصاصات الخمسة المبرمجة في هذه البطولة الوطنية، بل ورصعتها بأرقام قياسية وطنية، كان أهل الاختصاص يتوقعون تحطيمها، لمشاركة الأندية المعروفة في عالم الرياضات المائية، والغوص البحري بشكل خاص، بأفضل رياضييها، والحماسة التي عرفتها المنافسة منذ إقلاعها، ويتقدم هذه الفرق، النادي الرياضي الجامعي، الذي رفع ممثله لوراد رمزي لواءه عاليا، بعد تحطيمه لثلاثة أرقام قياسية في اختصاصات الغوص الثابت وأحادي الزعانف وثنائي الزعانف، رفعت حظوظه في الالتحاق بصفوف المنتخب الوطني، وفي وقت قريب، خاصة وأن إنجازه تحقق أمام مرأى ومسمع الناخب الوطني باديس قزاتي.
وقد عبر لوراد عن سروره الكبير بإنجازه، مثنيا كثيرا على الظروف المواتية التي جرت فيها هذه التظاهرة، حيث قال: "سعيد بما حققته لفريقي النادي الرياضي الجامعي، ومدينتي وهران، والحقيقة لم يكن سهلا علي بلوغ هذا الإنجاز، في ظل تواجد خيرة الغواصين الجزائريين، وأكثرهم خبرة في هذه البطولة، لكن العزيمة والإصرار، والأجواء المحفزة التي جرت فيها المنافسة، وظروف العمل المناسبة بفريقي النادي الرياضي الجامعي لوهران، دفعتني لأحطم هذه الأرقام القياسية، وأبرهن بها على الصحة الجيدة لهذه الرياضة في وهران".
من جهتها، عبرت شيماء طاوي من نادي التتابع وهران، عن سعادتها الغامرة بتصدرها الترتيب العام لفئتها، مثمنة الحضور القوي للعنصر النسوي، والتنافس الشديد بين الرياضيين المشاركين، والذي ساهم ـ حسبها- في ارتفاع مستوى البطولة والغواصين معا، أما رميلي حمزة مدرب نادي متيجة للغوص البحري، فقال: "رفعنا التحدي، وتواجدنا في هذه البطولة الوطنية، التي تعد المشاركة الثانية لنادينا منذ تأسيسه، وكانت للتعلم وكسب الخبرة، لكن نعد بنتائج جيدة، وحضور قوي لرياضيينا في الاستحقاقات القادمة إن شاء الله".
في حين اعتبر المدرب الوطني باديس قزاتي هذه البطولة، خطوة إلى الأمام لتطوير رياضة الغوص الحر، وقال مقيّما مستوى البطولة: "كانت البطولة ممتعة وقوية، وزادها قوة، مشاركة الغواصين الدوليين، ومنهم الذين شاركوا في بطولة العالم الأخيرة باليونان، وكذا أبطال وطنيين، ولقد وقفنا عند عناصر جديرة بالاهتمام والمتابعة، وما على الجميع سوى مواصلة العمل والاجتهاد، تحسبا للاستحقاقات القادمة، ومنها بطولة العالم في ماي 2026".
للإشارة، عرفت هذه البطولة مشاركة كثيفة للعنصر النسوي، واحتفاء الاتحادية الجزائرية للإنقاذ والإسعاف ونشاطات الغوص البحري بالبطلين العالميين، ليلى حساين دواجي وبروان هلال، نظير مشاركتهما الرائعة في بطولة العالم الأخيرة باليونان، حيث خصتها بتكريم مميز ومستحق.