أكدت تشكيلة شباب قسنطينة سلسلة النتائج المخيبة داخل الديار، حيث فشلت لثالث مرة على التوالي بملعب "الشهيد حملاوي" أمام نجم مقرة، الذي عاد بنقطة ثمينة إلى الديار، في وقت تتواصل اللعنة في بيت السنافر، الذين لم يفهموا الأسباب الحقيقية التي تؤدي بالنادي إلى تسجيل نتائج مخيّبة خارج الديار.

وأكد المدرب كريم خودة أنه حذّر لاعبيه من الوقوع في فخ التعثر، مشيرا إلى أن السبب الرئيس يعود إلى الأرضية الكارثية لملعب "حملاوي"، مقدما تأسفه للأنصار، خاصة أن الفريق سبق أن تعثر بميدانه مرتين متتاليتين أمام كل من شبيبة الساورة ومولودية وهران.

وفي المقابل، عاد السنافر بفوزين من خارج أسوار ملعب "الشهيد حملاوي" أمام كل من اتحاد الجزائر وأهلي البرج، قائلا: "مخطئ من يعتقد أن مقابلة مقرة كانت سهلة"؛ بحكم أنهم واجهوا منافسا ليس لديه ما يخسره، وقدم إلى قسنطينة بنيّة اللعب بدون ضغط؛ حيث يتمركز في الخلف، وحاول الاعتماد على الهجمات المعاكسة، مضيفا أن نفس المنافس سبق وأن خلق لهم متاعب في مقابلة كأس الجمهورية التي جمعتهما. وأضاف المعني قائلا: "لقد تحدثت إلى اللاعبين، وركزت خلال التحضيرات، على الجانب النفسي. كما يجب علينا عدم تضييع المزيد من النقاط مستقبلا إذا ما أردنا التنافس على المراتب الأولى؛ فكلما حققنا انتصارا كلما ارتفعت حظوظنا بدون أن ننسى أن الجولات المقبلة ستعرف صدامات بين فرق المقدمة وحتى الفرق التي تصارع من أجل ضمان البقاء".

وأصبحت وضعية أرضية ملعب "الشهيد حملاوي" بمثابة لعنة حقيقية للاعبين الذين يشتكون في كل مرة من سوء الأرضية، يأتي هذا في وقت يطالب الأنصار المدرب كريم خودة، بإيجاد حلول عاجلة لتسوية الإشكال القائم، سيما أن الفريق لن يبلغ أهدافه بهذه الطريقة.

وأبعد المدرب خودة لاعبه شيبان عن قائمة مواجهة أول أمس بعد أن غاب عن حصة الاستئناف؛ الأمر الذي جعل التقني المغترب يفضّل الاعتماد على 17 عنصرا رافقوه إلى مدينة البرج، مع إضافة لاعب الوسط العمري العائد من إصابة.