بلحاج قاسم محمد (الرابع عالميا في رياضة الصيد تحت أعماق البحار) لـ «المساء»:

سنواصل شق طريق العالمية مع جيل جديد شاب ومتميز

سنواصل شق طريق العالمية  مع جيل جديد شاب ومتميز
بلحاج قاسم محمد (الرابع عالميا في رياضة الصيد تحت أعماق البحار)
  • القراءات: 384
❊حاوره: م. سعيد ❊حاوره: م. سعيد

يؤكد بلحاج قاسم محمد، أن كسب مكانة عالية في عالم رياضة الصيد تحت أعماق البحار، يتطلّب الكثير من التضحيات والمواظبة المستمرة على العمل، وامتلاك أساسيات اللعبة، مبديا ثقته في استمرار تألق الجزائر مع جيل جديد متميز، معربا عن أمنيته نيل اللقب العالمي بعدما حل رفقة «الخضر»، في المركز الرابع عالميا شهر جانفي الماضي بإسبانيا.

س: نبدأ بسؤال عن الضربة الموجعة التي سببتها لرابطة وهران بإقصائك من مسابقتي كتم النفس بالمسبح وكتم النفس بالزعانف في بطولة كتم النفس بالمسبح التي لُعبت مؤخرا بأرزيو، ما الذي جرى؟

ج: ما حدث لي سببه نقص التدريبات داخل المسابح، فأغلب وقتي أخصصه لرياضة الصيد تحت أعماق البحار، وهذا ما أفقدني معالم منافسة كتم النفس بالمسابح، بدليل أنني تدربت مرتين فقط طيلة سنة واحدة، وهذا قليل جدا حتى يتمكن الرياضي من تسيير كتم نفسه داخل المسبح، وبالتالي يتوسم تحقيق نتائج إيجابية والحيازة على ألقاب. على كل حال، مازال الوقت أمامي لتصحيح الأخطاء وتسطير أهداف أخرى العام القادم، فهذه التجربة الأولى لي وللعبة ككل في الجزائر وليس في ولاية وهران فقط. علينا بالعمل الجدي والمتواصل حتى نكون في المستوى، وعند حسن ظنّ مسؤولينا في مختلف المواقع.

س: وكيف ترى تأسيس هذا الاختصاص الرياضي الجديد (كتم النفس داخل المسبح)؟

ج: هي مبادرة جيدة ومفيدة للغاية، خاصة بالنسبة للذين يمارسون الصيد تحت أعماق البحار، ويجربون طول كتم النفس تحت الماء؛ فرياضة كتم النفس داخل المسبح تكمل رياضة الصيد داخل أعماق البحار، والعكس صحيح.

س: وبالنسبة لك، أي الرياضيتين تساعدك أكثر؟

ج: صراحة، أجد نفسي وراحتي أثناء ممارستي رياضة الصيد داخل أعماق البحار، لكن رياضة كتم النفس داخل المسبح تساعدني أيضا من الناحية البدنية وكذا النفسية.

س: نعود إلى نشاطك الرياضي الأساس؛ الصيد تحت أعماق البحار، حدثنا عن بداية قصتك مع هذه اللعبة.

ج: ولجت هذه الرياضة اقتفاء لأثر والدي الذي كان يمارسها من قبل، وهو صاحب تتويجات ولائية. كنت أرافقه صغيرا، وأرقب عمله وتدريباته عن قرب إلى أن ولجت عالمها. وحاليا أنا أنتمي لمصلحة الحماية المدنية عملا وممارسة رياضية، وعضو في الفريق الوطني للصيد تحت أعماق البحار منذ سنة 2013.

س: وكيف تجاوزت والدك من حيث الألقاب والتتويجات؟

ج: يقال: «التلميذ يتجاوز المعلم».. (يضحك) لكن أؤكد لك أن والدي ومعلمي فخور بي وسعيد بإنجازاتي التي له النصيب الوفير فيها، حيث كان يؤطرني أثناء التمارين والمنافسات هو وأخي الأصغر مصطفى، الذي نودي عليه هذا العام للالتحاق بصفوف الفريق الوطني.

س: على ذكر المنافسات حدثنا عن مشاركتك الأخيرة في كأس العالم بمايوركا الإسبانية.

ج: تحصلت هذه السنة (جانفي 2019) رفقة الفريق الوطني، على الرتبة الرابعة في منافسة كأس العالم للصيد تحت أعماق البحار بمايوركا الإسبانية، بعد كلّ من منتخبات إسبانيا وفرنسا واليونان برفقة زميلي أنيس مجاجي من مدينة شرشال، وسمير تيبلاري من العاصمة. وقد سبق للفريق الوطني أن تحصّل على الرتبة الثالثة في كأس العالم لعام 2018، ودائما بمايوركا.

س: ماهي أهدافك المستقبلية؟

ج: هدفي الرئيس التتويج في بطولة العالم القادمة سنة 2020 بسردينيا الإيطالية، وقبلها التألق في بطولة أورو - إفريقيا التي ستقام شهر سبتمبر المقبل بالدانمارك وتُعدّ تأهيلية لبطولة العالم بإيطاليا، التي يترشّح إليها أصحاب المراتب العشرة الأولى حسب الفرق. كما أن أمنيتي الغالية تبقى دائما أن أتوَّج بطلا للعالم، وسأجتهد كثيرا على هذا الهدف إن شاء الله.

س: كيف ترى مستوى رياضة الصيد داخل أعماق البحار محليا ووطنيا؟

ج: صراحة وبكل افتخار، نملك في الجزائر مستوى عالميا، وسيتحسن أكثر فأكثر في المستقبل إن شاء الله، والغلبة دائما لفريقي الحماية المدنية محليا ووطنيا. ولعلمك هناك جيل جديد وشاب من الرياضيين يشق طريقه بنجاح في عالم اللعبة تدريجيا، ما يجعلني مطمئنا على مستقبل اللعبة في بلادنا مع هذا الخلف، زيادة على أننا نتوفر على بلد رائع له كل مقوّمات نجاح هذه اللعبة، لكنا نحتاج فقط إلى مداخل خاصة بالقوارب الخاصة باللعبة أثناء المنافسات، وكثير من موانئنا تفتقر لذلك، ولكن هناك مشاريع في هذا المجال ننتظر إتمامها في القريب العاجل إن شاء الله.

س: في رأيك، ماهي المواصفات التي يجب أن تتوفر في الرياضي الناجح الممارس للصيد داخل أعماق البحار؟

ج: العمل اليومي لا يغفل التدريبات ولو ليوم واحد، وهذه عملة النجاح الأساسية، طبعا بالإضافة إلى الإرادة والطموح.

س: والموهبة كذلك؟

ج: الموهبة وحدها لا تكفي بدون حب ممارسة هذه اللعبة والمواظبة على التمارين والتدريبات المتواصلة، ولعلمك فإنّ هذه الرياضة ليس لها سن محددة لممارستها، حيث إنّ أغلب الرياضيين يبدأ تتويجهم بالألقاب من سن 35 سنة فما فوق، لأن هذه الرياضة تحتاج لخبرة كبيرة، وهي تأتي مع الوقت ومرور السنوات.

س:هل من إضافات؟

ج: نحن نبذل قصارى جهودنا، وننتظر من المعنيين والقائمين على هذه الرياضة أن يساعدونا أكثر، والهدف ليس ببعيد إن شاء الله.