رشيد لعراس رئيس الاتحادية الجزائرية للجيدو لـ’’المساء":

سنستحدث أقطابا لتطوير اللعبة والصراعات سبب تدني مستوى الجيدو الوهراني

سنستحدث أقطابا لتطوير اللعبة والصراعات سبب تدني مستوى الجيدو الوهراني
  • القراءات: 503
 حاوره: سعيد .م حاوره: سعيد .م

يكشف السيد رشيد لعراس، رئيس الاتحادية الجزائرية للجيدو في هذا الحوار، أن برنامجه يستهدف استحداث أقطاب لتطوير اللعبة بمشاركة المديرين التقنيين الولائيين والمديرية الفنية الوطنية، مؤكدا اعتماده على الكفاءة قبل كل شيئ، مبديا في ذات الوقت أسفه على تدني مستوى الجيدو الوهراني في السنوات الأخيرة.

س: حتى ولو أن البطولة لم تنته بعد، وقبل مباشرة نهائي الأكابر(ذكورا وإناثا )، ماهو تقييمك للمستوى الفني لما مر من منازلات في منافسة كأس الجزائر للجيدو ؟

ج: أنا راض عن المستوى الفني للمنافسة وسيكون أحسن في المستقبل، لكن ذلك لا يمنع من القول بأن ورشة كبيرة في انتظارنا، ونحن نتعامل مع الأمور ونصححها شيئا فشيئا إن شاء الله. والأسبوع القادم سأستدعي المديرين التقنيين للرابطات الولائية بمناسبة المجمع التقني، حتى يطرحوا أمامنا مشاكلهم وانشغالاتهم، ويمدونا باقتراحاتهم، لأن الجيدو الجزائري يفقتر لأقطاب تطوير، الآن علينا معرفة مشاكل كل ولاية حتى يتمكن التقنيون من القيام ببرنامج عمل على المدى الطويل.

س: وما هو جديد المجمع التقني الذي كشفت عن إعادة بعثه من أجل تطوير اللعبة ؟

ج:  الجديد على مستوى المديرية التقنية، حيث عينت أسماء جديدة ومازال هناك من كان من قبل، ومع مجيء شهر سبتمبر ستكون المديرية التقنية مكتملة ..

س: حديثك عن المجمع التقني ومنح الفرصة للمديرين التقنيين الولائيين، هل يؤكد ذلك فعلا أن الجيدو الجزائري تراجع في السنوات الأخيرة ؟

ج: بصفة عامة الجيدو الجزائري تراجع مستواه، لكن هناك  نواد تعمل وتكون والدليل في النتائج الإيجابية التي تسجلها في كل مناسبة ومنافسة.

س: وهل ترى أن التكوين وحده كاف لحل مشاكل الجيدو الجزائري ؟

ج: الحل هو العمل، وبصراحة نحن نسجل نقصا واضحا فيه، وأعطيك مثالا في أبطال مدينة وهران الذين يلتحقون بفرق الوسط، فلماذا لا يبقون بوهران حتى يرفعوا من مستوى الأندية التي ينشطون بها؟ لذلك أصر على خلق أقطاب تطوير، ولنا إمكانيات فعل ذلك. هناك فرق تعمل لكن بحجم ساعي قليل لا يمكن أن نبلغ به المستوى العالي، وعلينا مراجعة هذا الأمر.

مصارعونا كانوا متلاحمين في مدغشقر وتربص ألمانيا ألغي 

س: مادام أن العمل ناقص هل يمكن اعتبار نيل المنتخب الوطني للقب القاري بمدغشقر مفاجئا وتحقق بإرادة المصارعين لاغير، خاصة بعد خروجه فارغ اليدين من الدورتين الأولمبيتين الأخيرتين على غير العادة، واقتحام محتشم للبطولة الإفريقية بتونس ؟

ج: الحمد لله، مصارعونا كانوا محفزين، ومحاطين جيدا في مدغشقر من جميع الجوانب، وما أعجبني فيهم هو ذلك التلاحم بينهم وكأنهم عائلة واحدة، وهذا ما عوض نقص التحضيرات لديهم  وأنا في أول اتصال بهم كرئيس اتحادية أفهمتهم بأن أول عامل للنجاح هو الانضباط، والتحلي بذهن احترافي، ولا ينتظر أي واحد منهم أن يدفعه مدربه للعمل، عليه أن يعطيه الجدية. ونحن نعي جيدا أن المصارع يلزم أخذه بعين الاعتبار من الجانب البدني والنفسي، وتوفير كل الإمكانيات له، والقيام بالمراقبة المستمرة.

س: الفريق الوطني للرجال مقبل على تحديات أولها بطولة العالم التي ستجري شهر أوت القادم بالمجر، ولدى دردشتنا مع بعض أبطالنا تمنوا لو يرسم تربص ألمانيا، فما هو ردكم في هذا الشأن ؟

ج: لقد اجتمعت برياضيينا، وأعلمتهم بأنه في الوقت الحالي لا نتوفر على الإمكانيات حتى ننجز تربصا في الخارج سواء في ألمانيا أوغيرها، بسبب صعوبة الإجراءات الخاصة بمنح "الفيزا"، ولقد تمنيت لو شارك كل مصارعينا في التربص التحضيري الدولي بـ«كاستال دالفاس" بإسبانيا،  الذي أقيم قبل شهرين، وهذا التربص معروف عالميا تشارك فيه منتخبات عالمية بثلاثة من أفضل مصارعيها في كل وزن مما يتيح التنافس، والعمل الجدي لأبطالنا، لكن عندنا هنا في الجزائر مواقع مواتية لإقامة تربصات ناجحة . 

نجلب من يقدم الإضافة دون محاباة وخططنا لما ينتظرنا من تحديات 

س: بعض الفاعلين في ساحة الجيدو الجزائري كانوا اشتكوا فيما سبق من تهميش الكفاءات، فهل ستعيدون الاعتبار لها في عهدتكم ؟

ج: أنا لا أشتغل بالسياسة، جلبت الكفاءات في المديرية الفنية الوطنية حتى يمدونا بخبراتهم، وعندما أقول الخبرة، فمعنى ذلك إنسان يخطئ ويعالج، أجلب الذي يقدم لي الإضافة، دون محاباة، وغير ذلك لا يهمني حتى ولو كان صديقي.

س: هناك تحديات تنتظر الجيدو الجزائري كالألعاب الإفريقية للشباب بالجزائر والألعاب الأولمبية للشباب بالأرجنتين العام القادم وبعدها بثلاث سنوات ألعاب البحر الأبيض المتوسط، فهل أخذت اتحاديتكم كل هذا بعين الاعتبار تحسبا لطلات موفقة فيها ؟

ج: طبعا، نحن عندما نخطط يكون ذلك على المدى البعيد، وهناك أمور نقوم بها من الآن، وبرنامج متواصل، لهذا أخذنا بعين الاعتبار تحضيرا للمواهب الشابة من الآن وحتى للألعاب الأولمبية، ثلاثة إلى أربعة مصارعين في الفريق الوطني متقدمين في السن، ونحن نعمل على الدفع بخلفهم صغار السن شيئا فشيئا.

س: هناك أخبار عن تحايل تقوم به بعض الفرق خاصة في إقحام مصارعين من خارج أسوارها في منافسات وطنية وفي آخر لحظة، فهل اتحاديتكم على علم بذلك؟ وما ردها  ؟

ج: بالنسبة لي هناك نقاط بقوانين الاتحادية الجزائرية للجيدو سأمحيها، يجب تفضيل الفرق التي تعتمد على التكوين طوال العام، ليس فرق تجلب رياضيين عشية منافسة، تعطيهم المال من أجل الحصول على أبطال الجزائر على حساب تلك الأندية المكونة، المنطقي أن أجلب مصارع أجنبي للاستفادة من خبرته وقدراته طيلة الموسم الرياضي لا لفترة محددة، يلزم محو هذه الذهنية التي لاطائل منها. 

حيفري كفاءة نعتز بها والخبير الياباني اعترف بذلك 

س: وما هو انطباعك عن التربص الخاص بالمدربين الذي جرى مؤخرا بـ«دوجو" وهران ؟

ج: التربص كان مفيدا، جلبنا خبيرا يابانيا، صاحب كفاءة كبيرة من جامعة طوكيو لتحضير المواهب الشابة، وبهذه المناسبة أشكر حيفري أحمد الذي سبق له التعامل مع المدرسة اليابانية في سبعينيات القرن الماضي، على الإضافة التي قدمها في هذا التربص، وحتى الخبير الياباني شهد بذلك، وبتوفر الجزائر على كفاءات في رياضة الجيدو.

س: اشتكى بعض الحاضرين من كثرة المدربين المشاركين ما نتج عنه صعوبة في استيعاب التقنيات المقترحة وتمنوا لو قسم التربص إلى اثنين حتى الفائدة كامل ولايات الغرب الجزائري، فما هو ردك عن ذلك ؟

ج: نحن جلبنا الخبير الياباني للاستفادة من تجربته، وأنا برنامجي هو التكوين والمتابعة على مستوى الوطن وليس في جهة معينة، وعندما تكون الوفرة نستطيع أن نحصل على النوعية.

س: كثرت الآراء عن تراجع رهيب لمستوى الجيدو الوهراني، برأيك ما هي الأسباب التي أدت إلى ذلك ؟

ج: بخصوص الصراعات، أنا أقول للفاعلين في ساحة الجيدو الوهراني هناك مكان للجميع، لا يمكن أن يكون الجميع، رئيسا للاتحادية أومدربا وطنيا، أو مديرا تقنيا وطنيا، علينا أن نتعاون فيما بيننا للم الشمل ، وأنا من دعاة ذلك، نتوفر على المادة الخام، وهي موجودة في وهران، ونقدر أن نخرج أبطالا آخرين من هذه المدينة، أطلب منهم لم الشمل، وهذا ندائي لهم، وأنا على علم بكل شيء، وما يجري هنا بوهران، يجب ان نتحلى بالوعي، ونفكر في الجيل الصاعد، يجب العمل، ووضع اليد في اليد من أجل الجيدو الوهراني خاصة والجزائري عامة.

س: لك كلمة الختام؟

ج: أشكر الرابطة الولائية على تنظيم منافسة كأس الجزائر، وأقول للجميع أبواب الاتحادية مفتوحة لهم، ليس من أجل لعراس بل من أجل الجيدو الجزائري .

ملاحظة:

أجري هذا الحوار مع السيد رشيد لعراس رئيس الاتحادية الجزائرية للجيدو، قبل انطلاق الدور النهائي لمنافسة كاس الجزائر أكابر (ذكور ) بين المجمع الرياضي البترولي ونادي أولاد الباهية لوهران بقاعة سيدي البشير بوهران .